السبت - 11 أيار 2024

إعلان

غوتيريس أمينا عاماً للأمم المتحدة من جبهات الحرب والمعاناة الإنسانية

المصدر: النهار
نيويورك - علي بردى:
غوتيريس أمينا عاماً للأمم المتحدة من جبهات الحرب والمعاناة الإنسانية
غوتيريس أمينا عاماً للأمم المتحدة من جبهات الحرب والمعاناة الإنسانية
A+ A-

أصبح رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غوتيريش (67 سنة) أميناً عاماً تاسعاً للأمم المتحدة لولاية من خمس سنوات تبدأ من الأول من كانون الثاني 2017، مع انتهاء التفويض الثاني للأمين العام الحالي الكوري الجنوبي بان كي - مون، بعدما توّجت الجمعية العمومية للمنظمة الدولية بالتزكية أمس التوافق الدولي النادر الذي تجلى بالقرار التوصية الذي أصدره مجلس الأمن في مطلع تشرين الأول الجاري.


وبعدما أعلن رئيس الدورة السنوية الحادية والسبعين للجمعية العمومية بيتر طومسون انعقاد الجلسة للنظر في توصية مجلس الأمن في القرار 2311 بتعيين أنطونيو غوتيريش، طلب رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الروسي فيتالي تشوركين الكلام، مشيراً الى وفاء مجلس الأمن بوعد الرسالة المشتركة المؤرخة في 15 كانون الأول 2015 لرئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العمومية. وعبر عن امتنانه للدول التي تقدمت بمرشحين لشغل منصب الأمين العام المقبل وأيضا للمرشحين أنفسهم.
ولم يعترض أحد من ممثلي الدول الـ193 الأعضاء على القرار الخاص بتزكية غوتيريش، وهو مؤلف من أربع فقرات، فارتفع التصفيق عالياً من الحضور الكبير في الجلسة.


ثم تحدث بان كي - مون قائلاً إن "غوتيريش مشهور ربما أكثر في الحيز الأكثر أهمية: على الجبهات الأمامية للنزاعات المسلحة والمعاناة الإنسانية"، مضيفاً أن رئيس الوزراء السابق "يجلب تجربة سياسية عميقة ومتينة"، فضلاً عن أن "فطرته السياسية هي فطرة الأمم المتحدة، والتي تتمثل في التعاون من أجل الصالح العام والمسؤولية المشتركة للناس والكوكب".
وتوالى على الكلام المندوب النيجري الدائم لدى الأمم المتحدة عثمان موتاري بإسم مجموعة الدول الأفريقية ونظيره الكويتي منصور العتيبي بإسم مجموعة دول آسيا المحيط الهادىء ونظيرهما الجورجي كاها ايمنادزه بإسم مجموعة دول أوروبا الشرقية ونظيرهم التشيلياني كريستيان باروس ميليت بإسم مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبية والمندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت بإسم مجموعة دول أوروبا الغربية وغيرها.
وتحدثت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور بإسم الدولة المضيفة، واصفة غوتيريش بأنه "مؤهل بأعلى درجة" لمنصب الأمين العام، مؤكدة أنه اختير في الوقت الذي يتطلع العالم الى الأمم المتحدة من أجل "بذل جهد أكثر من أي وقت مضى". ودعته الى التصرف كصانع سلام ومصلح وداعية، معلنة أنه يجلب معه "عقلاً وقلباً" لما يوصف بأنه "المهمة المستحيلة في العالم". وقالت: "اخترنا المرشح المستعد لأن يضع خلفه المصطلحات والمختصرات والإحاطات العقيمة وأن يكون واقعياً"، مضيفة أن غوتيريش "يعلم أن المقياس الوحيد لعملنا هنا هو ما إذا كنا نساعد وندعم أو لا نساعد ولا ندعم الناس الحقيقيين".


وأخيراً ألقى غوتيريش كلمة قائلاً فيها إن "المشاكل الهائلة لعالم اليوم المعقد لا يمكن أن تلهم إلا باعتماد نهج متواضع - نهج لا يملك فيه الأمين العام وحده كل الأجوبة، ولا يسعى الى فرض وجهات نظره"، متعهداً أن "يركز على المساعي الحميدة، ويعمل كوسيط نزيه للمساعدة على إيجاد الحلول التي تعود بالفائدة على جميع المعنيين". وعبر عن اعتقاده أن "التنوع في جميع أشكاله هو ميزة هائلة، وليس تهديداً" وأنه "يمكن للتنوع أن يقربنا، لا أن يقسمنا". وإذ أسف لأن "السلام هو الآن الغائب الأكبر في عالمنا".
وقال إنه "أياً تكن الانقسامات الموجودة اليوم، فإن الأهم هو أن نتحد، حان الوقت للقتال من أجل السلام". ورأى أن "الوقت حان لتجاوز الانقسامات حول إنهاء الحرب في سوريا"، معتبراً أن "ثمة واجب أخلاقي لوقف معاناة الشعب السوري".
ويراقب الديبلوماسيون عن كثب الطريقة التي سيعتمدها غوتيريش والأشخاص الذين سيعينهم في المناصب الرفية لدى الأمم المتحدة، مثل منصب وكيل الأمين العام للشؤون السياسية الذي تسعى اليه روسيا، ويشغله حالياً الديبلوماسي الأميركي جيفري فيلتمان، ومنصب وكيل الأمين العام لشؤون عمليات حفظ السلام، الذي تضعه الصين نصب أعينها، ويشغله حالياً الديبلوماسي الفرنسي ايرفيه لادسوس.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم