الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

47 محامياً أمضوا 50 عاماً في المهنة كرّمتهم النقابة بينهم الجميل وعفيش

المصدر: "النهار"
ك. س.
47 محامياً أمضوا 50 عاماً في المهنة كرّمتهم النقابة بينهم الجميل وعفيش
47 محامياً أمضوا 50 عاماً في المهنة كرّمتهم النقابة بينهم الجميل وعفيش
A+ A-

47 محامياً أمضوا 50 عاماً في مهنة المحاماة، احتفلت #نقابة_المحامين في بيروت بيوبيلهم وقلدهم نقيب المحامين أنطونيو الهاشم الميدالية الذهبية تقديراً لعطاءاتهم. وفي مقدم المكرمين المقلدين الرئيس أمين الجميل والوزيرة السابقة منى عفيش والنقيبان السابقان للمحامين الرئيس السابق للرابطة المارونية سمير أبي اللمع وميشال ليان.


والمكرمون عايشوا العصر الذهبي لمهنة المحاماة، وشاركوا في بناء مداميكه. "خمسون عاماً من النضال في سبيل الحق" و"نصف قرن من الممارسة المهنية، وكان الحق الشرعة الأسمى بينكم وبين الناس". هو وصف الهاشم لزملائه الذين "إلى جانب اسم كل منهم هالة مشعّة تشي بما كان عليه من بحرٍ في العلوم، وسموّ في الخلق، وتفانٍ في الدفاع عن الحق والتماس الحقيقة". من المحاماة من " إرتفع إلى سدّة رئاسة الدولة عشرة من أعلام رجال المحاماة والنقابة".و"ما يدعونا إلى الغبطة والتقدير، أن لا سُدّة رئاسة الدولة، ولا المناصب الوزارية، أو النيابية أضعفت في هؤلاء الزملاء حبّ النقابة، لا بل على العكس، فقد كان حنينهم يزداد بعد الفرقة". "وخص الهاشم النقيبين ابي اللمع وليان بوقفة مسهبة في كلمته "الامير (ابي اللمع)الذي بني اسمه فوق الرتب والالقاب ونقيباً ومحامياً دمث الاخلاق".و"أيها النقيب العزيز (ليان) المحاماة مصقولةٌ بك، وأنت مرآة لها في دماثة الخلق والكياسة والثقافة والبيان والحجة القانونية وسمو الأخلاق".والى اصحاب اليوبيل،أضاف نقيب المحامين، "بأمثالكم تميّزت المحاماة، فتميّز لبنان فأمست نقابة المحامين وأمسى معها لبنان، منارةً للعلم والفكر والألمعية. حملتم إلى المحاماة على مدى نصف قرن أريجاً من التسامي، تعطّر به صعيدها. والمحاماة مدينة لكم بأنكم مع قافلة من زملاء أجلاَّء ما برحتم في صميم الكفاح المهني، سعيتُم جاهدين لبناء قلعة محصّنة للمحاماة في لبنان، أرسيتموها على قاعدة من العلم والعقل والأخلاق، وزينتموها بأبهى الأوجه الحضارية. عَبَرتُم مسيرةً شاقةً طوال خمسين عاماً. ومنذ زمن الستينيات حتى يومنا هذا، كل شيء تبدَّلَ وتغيَّر إلّاكم، بقيتم كما الفرسان، على أصالتكُم، ولم تزيدكُم التبدلات إلاّ ثباتاً وشباباً".


الهاشم والحنين الى الرداء الصوفي


وأبدى تمسك المحامين بالعودة الى "الرداء الصوفي الاسود" بشوق وحنين بعد تبوءأعلى المناصب. وقال الهاشم: " كم في تاريخ المحاماة، في لبنان والخارج، من رؤساء للجمهورية وللحكومة والمجالس النيابية، وكم من وزير ونائب وسفير عادوا إلى كنف المحاماة بعد اعتزال وهم أكثر ما يكونوا شوقاً إلى إرتداء ذاك الرداءِ الصوفِّي الأسود الذي، إن خلعوه فإلى حين، ليقوموا بوكالات إجتماعية "، مؤكدا انه "رغم هذا كله بقيت نقابة المحامين وستبقى خارجة عن حلبة السياسة، جادةً وراء أهدافها وقيمها، وبقي رجال السياسة ممن أنجبتهم مقدسين شؤونها، تاركين شؤونهم السياسية عند باب دارها، مُلتفين حول نقابتهم يشدّهم إليها الحنين".


واستذكرا نشأة التقليد السنوي للمحامين الذين امضوا 50 عاماً في المحاماة "بتاريخ 31/5/1988 وفي عهد النقيب ريمون عيد أقر مجلس النواب تعديلات هامة على قانون تنظيم المهنة ومنها الترخيص للنقابة بمنح الميدالية االنقابية، قرر إثرها مجلس النقابة بتاريخ 28/7/1988 تكريم المحامين الذين مارسوا المهنة مدة خمسين سنة وما فوق ومنحهم هذه الميدالية، وقد شكل المجلس لجنة بغية إجراء الترتيبات اللازمة من أجل تنفيذ هذا القرار. إلاّ أنه لم ينفذ في حينه بسبب الأحداث الأليمة التي حلت بلبنان، إلى أن تحقق لاحقاً أول تكريم في عهد النقيب الأمير سمير أبي اللمع بتاريخ 14/11/1992".


الحرية وديعة


الحرية صنو أساسي وتوأم المحامي على الصعيدين الوطني والمهني، وعندها توقف نقيب المحامين"الحرية كانت وما زالت ويجب أن تبقى وديعة بين أيديكم، تصونونها بقدر ما تتجندون لبقائها حليفاً للوطنية والعدالة والخير العام. فلا مؤامرة على الحرية أكبر من فصلها عن هذه القيم، ولا متآمرون أخطر من أولئك الذين يريدون أن يقولوا ان الحرية تغني عن سواها من المفاهيم الإنسانية والوطنية النبيلة أو تنفيه. انتم خير من أدرك، وخير من هو مؤهل لأن يبشر بأن الحرية بكونها حرية في إطار القوانين، هي قيمة وليست صنماً. وبين اللفظتين، جدار رقيق في الظاهر، صفيقٌ في الحقيقة. فنظام الحرية هو أكمل الأنظمة، ولكنّ صنميّة الحريّة اسوأ الصنميات.وما الميداليات التي منحتم، إلا تقدير منّا للمحاماة ولرسالة المحاماة، وقد قطع كل منكم في نشرها خمسين عاماً لخدمة الحق والعدالة كما ولخدمة لبنان الذي شاء كل منكم وشئنا أن يكون دوماً في طليعة البلدان المشاركة في صنع التاريخ".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم