السبت - 11 أيار 2024

إعلان

شبكة مدارس غولن في أميركا... المزيد من الضغوط

المصدر: (رويترز)
شبكة مدارس غولن في أميركا... المزيد من الضغوط
شبكة مدارس غولن في أميركا... المزيد من الضغوط
A+ A-

اشتدت الضغوط المالية والقانونية على شبكة تضم أكثر من 150 مدرسة أميركية تربطها صلات بأتباع رجل الدين التركي فتح الله #غولن المقيم في بنسلفانيا وتتهمه الحكومة التركية بالتحريض على الانقلاب الفاشل الذي وقع في تموز الماضي.


هذا ما كشفت عنه أقوال مسؤولين في المدارس وأعضاء حاليين وسابقين في حركة غولن بالإضافة إلى ما اطلعت عليه "رويترز" من سجلات عامة.
وتشير السجلات العامة إلى إن المدارس التي تمول بالمال العام وتعد مصدرا رئيسيا للوظائف وفرص الأعمال لأعضاء حركة غولن العالمية في الولايات المتحدة شهدت تباطؤا حادا في النمو في السنوات الأخيرة.


ويأتي هذا التباطؤ وسط سلسلة من التحقيقات الحكومية في أكثر من عشر ولايات في ادعاءات تراوح من سوء استخدام المال العام إلى التحايل على نظام تأشيرات الدخول للبلاد.


ولم تسفر التحقيقات التي يجريها مسؤولون على مستوى الولايات وعلى المستوى الاتحادي عن توجيه اتهامات جنائية لأحد أو توريط غولن الذي لا تحمل أي مدرسة من المدارس اسمه توريطا مباشرا.
كما يأتي الضغط المتزايد على المدارس في وقت تضيق فيه الحكومة التركية الخناق على أنصار غولن في الداخل وتبذل جهدا حثيثا من أجل تسليم غولن إليها.


ولم تفتتح سوى ثلاث مدارس جديدة في العام الماضي وثلاث مدارس خلال العام الجاري بالمقارنة مع افتتاح 23 مدرسة جديدة في ذروة توسع الشبكة خلال عام 2010 وفقا للسجلات العامة التي اطلعت عليها رويترز الخاصة بعدد 153 مدرسة والشركات التي تديرها في مختلف أنحاء البلاد.
ويتعارض هذا التراجع مع النمو المطرد خلال السنوات الست الماضية لكل المدارس المماثلة في الولايات المتحدة التي تحصل على أموال عامة لكنها معفاة من بعض القواعد التي تنظم عمل المدارس العامة التي تديرها الولايات.


وفي الوقت نفسه تم منذ عام 2010 إغلاق 15 مدرسة أو نقل ملكيتها إلى ملاك لا صلة لهم بحركة كولن. وعلمت رويترز أن شركات إدارة أو مدارس بعينها واجهت تحقيقات رسمية في 11 على الأقل من تلك الحالات في ولايات جورجيا وكاليفورنيا وبنسلفانيا وأوهايو.


وقال خاقان بربر أوغلو القائم بأعمال المدير التنفيذي لمؤسسة نياجرا فاونديشن التي تهدف للترويج للحوار بين الأديان الذي ينادي به كولن رئيسها الشرفي "منذ بدأت هذه التحقيقات والضغوط من التغطية الإعلامية أصبحت المدارس أكثر حرصا ربما بخمسة أمثال حرصها فيما يتعلق بأوضاعها المالية وكيفية تغيير المتعاقدين".


وأضاف: "أصبحت أكثر حرصا بكثير في كيفية توسعها".


وقال بربر أوغلو إن المدارس لا تربطها صلة رسمية بغولن وليست خاضعة لسيطرة مركزية من أحد.
وفي مؤشر آخر على تباطؤ نمو المدارس انخفض عدد طلبات التأشيرات التي تقدمها المدارس لاستقدام عاملين من تركيا ودول أخرى إلى 360 طلبا في العام الماضي من أكثر من ألف عام 2010 حسبما توضح سجلات الهجرة.


وقال أعضاء حاليون وسابقون في حركة غولن إن هذا يعكس رغبة المدارس المرتبطة بأتباع غولن في تفادي الخضوع لمزيد من إجراءات الفحص الحكومية.
وفي أعقاب الانقلاب الفاشل صعد محامون يعملون لحساب أنقره في الولايات المتحدة حملة شرسة لمحاولة إقناع السلطات على مستوى المحليات والولايات والمستوى الاتحادي لبدء تحقيقات جديدة وتشويه سمعة المدارس وغيرها من الأنشطة الأميركية المرتبطة بغولن.


وسئل ألب أصلان دوغان المتحدث باسم غولن عن مؤشرات على تعرض الحركة لضغوط في الولايات المتحدة فقال "لا يقلقنا ذلك".


ويقول الأعضاء الحاليون والسابقون في الحركة إن كثيرين من أنصار غولن في تركيا يتطلعون الآن لأشقائهم المقيمين في الولايات المتحدة طلبا للدعم المادي وبحثا عن الملاذ الآمن.


وقال رجل أعمال تركي يقيم في الولايات المتحدة مشترطا إخفاء هويته بسبب حساسية جهوده لمساعدة الراغبين في الهجرة "مهمتي هي إنقاذ الناس ومساعدة من يريدون القدوم إلى هنا".
وينفي غولن الذي يميل لحياة العزلة ويعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999 أي دور له في المحاولة الانقلابية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم