السفير الفرنسي جال في النبطية: تعاون مع البلديات وتأكيد على دعم اللاجئين

قام السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون بزيارة تفقدية الى مدينة #النبطية حيث جال سيراً على الأقدام في شوارعها متحدثاً بلهجة عربية "ثقيلة" مع الأهالي كما شرب القهوة من محل "إسبرسو" مقابل لسرايا النبطية الحكومية بمواكبة أمنية مشددة من عناصر مخابرات الجيش والقوى الأمنية.

وكان السفير الفرنسي استهل جولته بلقاء محافظ النبطية محمود المولى في مكتبه حيث اطلع منه على أوضاع "النازحين السوريين وتوزعهم في المحافظة"، مؤكداً ان "موضوع اللاجئين موضوع جدي ويجب ان يكون هناك دعم دولي للبنان لانه يقوم بدور كبير في دعم اللاجئين، لبنان بحاجة الى دعم اكثر في هذا المجال من المجتمع الدولي".

وشدد على ان "سبب هذه الزيارة نية السفارة اطلاق برامج تعاون مع ادارة البلديات، ومع المجموعات الاجتماعية في الجنوب".
ثم التقى رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل بحضور اعضاء المجلس البلدي باحثاً معهم إمكان حصول تعاون بينهما لأن فرنسا بحسب قوله " تحب التعامل مع كل اللبنانيين في كل المناطق، كما أني أحبذ ان اخرج من بيروت الى رجال المناطق الأخرى كي اتمكن من رؤية الأوضاع من كثب وما قامت به البلديات، مع العلم أني لمست دينامية عالية لدى الشعب اللبناني الذي رغم الازمة السياسية نراه مستمراً ومكافحاً ما يجعلنا نفكر بهذا النموذج اللبناني".

ولفت الى انه "زار النبطية بزيارة غير رسمية عام 1994 إبان الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان لكن اليوم أنا فرح أكثر بزيارة جنوب غير محتل وفيه عمران واستقرار اكثر".

ومن جهته، اكد كحيل على أن "المدينة تتميز بمناخها الثقافي والاجتماعي فضلاً عن العوالم الجغرافية التي جعلتها كمركز للمحافظة السادسة جسراً للعبور نحو القرى الحدودية مع فلسطين، لكننا نتطلع لجعلها نقطة جذب إقتصادية لكونها من المحافظات الأكثر أمناً على مستوى لبنان".

وطالب السفارة بالعمل على تنشيط المركز الثقافي الفرنسي الموجود في المدينة من خلال إنشاء حديقة مخصصة للأطفال لما لها من أهمية تنموية تفتقدها المدينة حالياً رغم كثرة المشاريع الممولة من الجهات المانحة الدولية". وهنا علّق السفير: "نحن نحبذ التعون المؤسساتي معكم، ولذلك سنعمد الى استلام الملف منكم لنتابعه مع المكتب التقني لدينا كما اننا سنساهم لو بطريقة غير مباشرة من خلال ربطكم بجهات مانحة أوروبية يهمها الموضوع البيئي والتراثي وغيرها من المواضيع التي تهمكم".

وسأل السفير هامشياً عن اجواء الانتخابات البلدية في المدينة، فشرح كحيل ان "المنافسة كانت بين لائحة مكتملة أنتجت المجلس البلدي الحالي بمواجهة مرشحين مستقلين بعضهم من الأساتذة الجامعيين وناشطين في المجتمع المدني"، مشدداً على ان "المنافسة كانت ديموقراطية تحت عنوان الانماء، لذلك نطمح للسير كمدينة بكل فاعلياتها واهلها نحو تنفيذ المزيد من المشاريع الانمائية معاً".