الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

"نيويورك تايمس" تهاجم أردوغان

المصدر: "النهار"
"نيويورك تايمس" تهاجم أردوغان
"نيويورك تايمس" تهاجم أردوغان
A+ A-

وجهت صحيفة "النيويورك تايمس" الأميركية انتقادات لاذعة للرئيس التركي رجب طيب #أردوغان على خلفية اقتحام قواته مقر صحيفة "زمان" ومصادرتها بموجب حكم قضائي جرى التشكيك فيه. وفي هجومها على أردوغان، رأت الصحيفة العريقة في افتتاحيتها ان الأخير ماضٍ في مسار من تقييد الحريات نقيض للقيّم التي يدافع عنها الغرب، معتبرة ان تحوُّل أردوغان نحو السلطوية لن يساهم في تعزيز مكانة #تركيا أو #الناتو أو #الاتحاد_الأوروبي، ومتهمة ردات الفعل الغربية بالبرودة. ومما جاء في الافتتاحية: 


"ليس الهجوم على صحيفة "زمان" مفاجئاً. فاسمها يرتبط بعبدالله غولن، رجل الدين المسلم الذي يعيش في المنفى في بنسلفانيا والذي كان حليفاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السابق، لكنه انفصل عنه قبل عامَين، وتحوّلت المجموعة الإعلامية من موالاة الحكومة إلى معارضتها.


هذا التضييق على الصحيفة هو الأحدث في سلسلة من الخطوات الاستبدادية التي يتخذها أردوغان والتي تزداد سطوةً، ومن هذه التدابير وضع منتقديه في السجن، وتهميش الجيش، وإشعال فتيل الحرب من جديد ضد الانفصاليين الأكراد. يسيطر أردوغان الآن على الجزء الأكبر من وسائل الإعلام، وقد جعل تركيا في المراتب الأولى بين البلدان التي تسجن الصحافيين. إلى جانب الحملة التي يشنّها للقضاء على حرية الصحافة، رفع المدّعون العامون الخاضعون لسلطة حكومته نحو ألفَي قضية ضد أتراك في الأشهر الثمانية عشر الأخيرة بتهمة الإساءة إلى أردوغان والتي تُعتبَر جريمة.


كانت تركيا تتجه في ما مضى لتصبح نموذجاً يُحتذى في الديموقراطية الإسلامية، إلا أنه يبدو الآن أن أردوغان لم يؤمن قط بالمبادئ الديمقراطية. فهو يدفع بالبلاد نحو الابتعاد أكثر فأكثر عن المسار الديموقراطي، ما يطرح أسئلة جدّية حول إمكانية استمرار تركيا عضواً موثوقاً في الناتو الذي تأسّس بمثابة تحالف أمني يستند إلى قيم مشتركة.


وقد جاء الرد الأميركي والأوروبي على تضييق أردوغان على حرية الصحافة، خانعاً وباهتاً. فقد اكتفت إدارة أوباما بالإعلان بأن التحرك ضد صحيفة "زمان" "مثير للقلق"، في حين قال الاتحاد الأوروبي إنه على تركيا "أن تحترم أسمى المعايير والممارسات الديموقراطية وتعمل على تعزيزها، بما في ذلك حرية الإعلام".


لا يُفترَض بدولة حليفة أن تعتمد مثل هذه المقاربة، وتحوُّل أردوغان نحو السلطوية لن يساهم في تعزيز مكانة تركيا أو الناتو أو الاتحاد الأوروبي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم