سكوت كيلي: مغادرة محطة الفضاء "كالعسل المر"

رائد الفضاء الأميركي سكوت كيلي أعلن من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إنه "رغم فرحته بالعودة إلى الوطن إلا أنه كان يمكنه البقاء مدة أطول في محطة الفضاء الدولية إذا كان السبب يستحق".

وعاد كيلي ورائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنينكو إلى كوكب الأرض أمس بعد أن أمضيا قرابة عام على متن محطة الفضاء الدولية في أطول مهمة لبعثة فضاء أميركية في التاريخ لتمهيد السبيل لسفر الإنسان إلى كوكب المريخ.

وقال كيلي: "مغادرة محطة الفضاء الدولية كالعسل المر".

وهبطت كبسولة الفضاء الروسية "سويوز" وعلى متنها كيلي وكورنينكو ورائد فضاء روسي آخر هو سيرغي فولكوف قرب مدينة جهزقازجان في قازاخستان بعد نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة من الانطلاق من محطة الفضاء الدولية.

وظل كيلي وكورنينكو على متن محطة الفضاء الدولية 340 يوماً أي ضعف المدة التي أمضاها أي طاقم آخر. وسجلت رحلتهما رقما قياسيا بالنسبة لمحطة الفضاء الدولية وأيضا كأطول مهمة فضاء أميركية.

وقال كيلي: "بعد الستة أشهر الأولى شعرت وكأنني مكثت هناك حياتي كلها"، وأضاف: "كان من الممكن أن أقضي فترة أطول إذا لزم الأمر".
وقال أن التجربة شجعته على الوثوق "في قدرتنا على البقاء فترة أطول". وأضاف: "رغم تطلعي إلى العودة إلى الوطن ورغم الأشياء التي أفتقدها كان من الواضح أن بوسعي البقاء كل المدة التي يتطلبها الأمر إذا كان السبب يستحق".

وخلال مدة بقائهما التي قاربت العام في محطة الفضاء الدولية خضع كيلي (52 عاما) و كورنينكو (55 عاما) لعشرات التجارب الطبية والأبحاث العلمية في مسعى لمعرفة المزيد عن كيفية تكيف جسم الإنسان مع انعدام الوزن والبيئة العالية الإشعاع في الفضاء.

وتهدف هذه البحوث إلى مساعدة ناسا وشركائها على وضع خطط للقيام برحلات مأهولة إلى المريخ تستغرق عامين على الأقل.