الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

استقالات مدوية وفضائح... رئيس الوزراء الاوكراني يواجه حجب الثقة

المصدر: "أ ف ب"
استقالات مدوية وفضائح... رئيس الوزراء الاوكراني يواجه حجب الثقة
استقالات مدوية وفضائح... رئيس الوزراء الاوكراني يواجه حجب الثقة
A+ A-

 


يواجه رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك مذكرة حجب ثقة، خلال جلسة يعقدها البرلمان اليوم، بعد سلسلة استقالات مدوية تقدمها بها اصلاحيون وفضائح الفساد.


ويقدم ياتسنيوك (41 عاما) الذي يترأس الحكومة منذ شباط 2014، تقريره السنوي بعد الظهر في البرلمان وقد اعلن عدد كبير من نواب الكتلة الرئاسية، الاكبر في البرلمان بأعضائها الـ 143، ان كتلتهم ترى ان عمل الحكومة "غير مرض". ولم يستبعدوا، بعد لقائهم ياتسنيوك مساء الاثنين، حجب الثقة.
واعلن حزبان آخران في التحالف هما "ساموبوميتش" و"باتكيفتشينا" (26 و19 نائبا على التوالي) تأييدهما لاستقالة ياتسنيوك الذي يؤيد حكومته 8 في المئة فقط من الاوكرانيين، بينما يريد نحو 70 في المئة استقالته، وفقا لاستطلاع للرأي اجري اخيرا.


واذا ما وافق النواب على مذكرة حجب الثقة، فقد تكون نذيرا بزوال التحالف المؤيد للغرب في الحكم الذي يشكل نواب الرئيس بترو بوروشنكو ورئيس الوزراء (81 نائبا) ابرز قواه، ويؤدي الى انتخابات مبكرة في بلد دمرته الحرب ويواجه ازمة اقتصادية حادة.


وهذا السيناريو الذي يمكن ان يفضي الى فترة اضطراب طويلة، لا ترغب فيه الدول الغربية التي تدعم اوكرانيا سياسيا وماليا، حتى لو ان بطء الاصلاحات والتقصير على صعيد جهود مكافحة الفساد، غالبا ما يتعرضان للنقد في العواصم الغربية.


وحذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الاسبوع الماضي من ان برنامج الصندوق الذي يعد اساسيا لدعم #الاقتصاد الاوكراني لا يمكن ان يستمر، اذا لم تباشر السلطة في كييف جهودا لاجراء اصلاحات وقامت بخطوات لمكافحة الفساد.


من جهة اخرى، فان السلطات الاوكرانية متورطة في فضائح #فساد كانت في الاسابيع الاخيرة مثار تحقيقات في وسائل الاعلام الاوكرانية، ودفعت بعدد كبير من الاصلاحيين الى الاستقالة. وما اثار قلق سفراء دول مجموعة السبع في اوكرانيا هو استقالة وزير الاقتصاد ايفاراس ابرومافيسيوس مطلع شباط 2016. وقال هذا الليتواني الحاصل على الجنسية الاوكرانية انه لم يعد يريد ان يكون جزءا من نظام عاجز عن "مكافحة الفساد".


كذلك، اضطر ميكولا مارتينينكو المقرب من ياتسنيوك، الى التخلي في كانون الاول 2015 عن ولايته النيابية، على اثر نشر معلومات من ملف التحقيق الجاري في سويسرا ضده حول رشى تفوق 6 ملايين اورو حصل عليها من مصنع "سكودا" التشيكي، في مقابل الموافقة على تزويد المحطات النووية الاوكرانية معدات.


وتتهم وسائل الاعلام شخصية اخرى مقربة من رئيس الوزراء، هي وزير الداخلية الواسع النفوذ ارسن افاكوف، بترؤس شركة عقارية في ايطاليا، وهذا ممنوع على الموظفين الاوكرانيين، وبمساعدة اعمال عائلته في قطاع الغاز عبر مزايا ضريبية.


وقال فولوديمير فيسينكو الخبير السياسي المستقل: "نلاحظ للاسف فشلا تاما للنظام السياسي الاوكراني. كنا ننتظر من ياتسنيوك اندفاعة اصلاحية ما لبثت ان تلاشت فور بدئها".


ويقول الخبراء ان من النجاحات التي حققتها حكومة ياتسنيوك، الاستقرار الاقتصادي، وانشاء جهاز شرطة جديد للدوريات وفقا للنموذج الاميركي، وخفض التبعية للغاز والفحم الروسيين، ومزيد من الشفافية في عمليات الشراء الرسمية التي كانت تعتبر فاسدة جدا.


وقالت اولينا بيلان، كبيرة الخبراء الاقتصاديين لمجموعة "غراغون كابيتال للاستثمارات"، ان "المشكلة الكبيرة هي ان الحكومة غير مدعومة في البرلمان. ومن اخفاقاتها الكبيرة، انعدام الاصلاحات في القطاع العام وعمليات الخصخصة في المؤسسات الرسمية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم