الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

"القواتيون" غاضبون ويطالبون بالاعتذار

المصدر: "النهار"
ف. ع.
"القواتيون" غاضبون ويطالبون بالاعتذار
"القواتيون" غاضبون ويطالبون بالاعتذار
A+ A-

يتمسك "قواتيون" ومراقبون بمقولة ان "اللطشة" التي وجهها الرئيس سعد الحريري الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لم تكن وليدة صدفة، خصوصاً انها صادرة من زعيم لطالما تدارس مضمون خطابه وفن التفاعل معه.


حتى ان بعض جمهور "تيار المستقبل" الذي تهافت من أتيحت له الفرصة لأخذ صورة سلفي مع "جعجع"، استغرب هذا الكلام بحق رفيق الدرب في 14 آذار. الخلاف في الرأي الذي بدأ بين قياديي 14 آذار البارزين عند ترشيح كل واحد منهما القياديين المسيحيين المنضويين في صفوف 8 آذار العماد ميشال عون والوزير الاسبق سليمان فرنجية، تحوّل بعد الكلام الذي توجه به الحريري الى جعجع، الى اختلاف بيِّن حتى اللحظة، وتحديداً عند القاعدة "القواتية"  التي اعتبرت ان "زعيمها" أهين.
من الواضح ان التبريرات التي أطلقها #الحريري من السرايا، وقال فيها ان "لا خلاف مع الحكيم وانه لم يقصده بكلامه"، لم ترضِ القاعدة "القواتية" المصرّة على اعتذاره من جعجع. وتشي مناخات مواقع التواصل الاجتماعي المتفاعلة مع خطاب "البيال" ان العلاقة  بين "القوات" و"المستقبل" على المحك، خصوصاً وان مراقبين استرسلوا في تأويل تصرفات الحريري من خلال توسطه أمس الرئيس أمين الجميل ونجله سامي في الاحتفال، وزيارته اليوم الصيفي، وادرجوها في اطار الزكزكة السياسية اللبنانية.
الامتعاض "القواتي" ظهر بوضوح اليوم من خلال حجم الوفود "القواتية" التي زارت معراب من المناطق اللبنانية كافة، استنكاراً لكلام الحريري، في وقت لم يتوقف هاتف مكتب جعجع عن الرن وتلقيه "سيلاً هائلاً من الرسائل والاتصالات الاستنكارية ضد ما وصفوه بـ"عدم احترام الحكيم".
وفي هذا الاطار، علمت "النهار" من مصادر مطلعة ان "الهيئة العامة للحزب والهيئة التنفيذية تتحضران لعقد اجتماعيهما الأسبوعيين ولا تستبعد ان يصدر رد مستنكر الكلام الذي أغضب القاعدة القواتية".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، شن مناصرو "القوات" حربا هجومية غير مسبوقة لدرجة ان هاشتاغ #الاعتذار_في_معراب تصدر الكلمات المتداولة اليوم على "تويتر". ويطالب "القواتيون" في تغريداتهم وتعليقاتهم #الحريري برد اعتبار يليقُ بزعيمهم، وبزيارته #معراب ويعتذر.


وكانت النائبة ستريدا #جعجع علقت على كلام الحريري في "البيال" اليوم قائلة ان "هذا أسلوب سعد الحريري، ولن نعلق كي يبقى التركيز على مضمون كلمته، فما يجمعنا هو سيادة لبنان ودماء شهداء 14 آذار من الرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان مرورا بجبران تويني وجورج حاوي وسمير قصير وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم ووسام الحسن ووسام عيد وصولا الى محمد شطح".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم