الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

نهلا داود: أظافري قصيرة لكنها تجرح

المصدر: "دليل النهار"
يوليوس هاشم
نهلا داود: أظافري قصيرة لكنها تجرح
نهلا داود: أظافري قصيرة لكنها تجرح
A+ A-

نهلا داود هي صمّام الأمان للمنتجين والمخرجين، فوجودها في أيّ عملٍ هو ورقة رابحة، وأداؤها المقنع يرسم طريقها إلى قلوب المشاهدين. عيناها اللتان تشعّان هدوءا وسلاماً في الأدوار الطيّبة قادرتان على أن تقدحا شرراً مخيفاً في الأدوار الشريرة.


تطلّين حالياً في فيلم "السيدة الثانية" بدور السيدة الأولى، ما تعليقك على هذا الفيلم الذي فتح جدالاً طويلاً بين مؤيّد ومعارض للنتيجة النهائية؟
- هذا ما يحصل مع أيّ عملٍ فنّي، الفرق يظهر في نسبة المؤيدين ونسبة المعارضين. برأيي كانت التجربة جميلة ومُرضية، فهذا الفيلم شعبي وجماهيري تمّ تقديمه بطريقة مهذبة وراقية. بالنسبة الى دور السيدة الأولى شعرت بأنّه أتى في وقته، في مرحلةٍ يفتقر فيها البلد إلى رئيس جمهورية.


كنتِ مقنعة في هذا الدور حتّى إنّ كثيرين ردّدوا "بيلبقلِك تكوني السيدة الأولى"!
- (تضحك) سمعت هالجملة كتير... شو ع بالي!


إن خُيِّرتِ بين أن تكوني السيدة الأولى أو أن تبقي ممثلة، ماذا تختارين؟
- أكيد سأختار الممثلة، فالسيدة الأولى تأتي لست سنوات وترحل، أمّا الممثلة فتبقى طول العمر. ثمّ إنّي من خلال التمثيل أستطيع أن أكون السيدة الأولى وأيّ شخصية أخرى، أضف إلى إنّي لن أحمل مسؤولية شعبٍ بكامله، بل سأكتفي بحمل مسؤولية الدور الذي أؤديه كي يصل بأمانة.


■ نتابعك حالياً في مسلسل "سمرا" أيضاً، أخبرينا عنه.
- دور هيام في هذا المسلسل كان تحدياً بالنسبة لي لأنّي أردت أن أكسر الإطار الأخير الذي حفظني فيه الناس بعد دور الشيخة ناهية في مسلسل "وأشرقت الشمس". أردت أن أعيد تذكير الجميع بأنّي ممثلة قادرة على أن تلعب مختلف الأدوار. سمعتُ الكثير من التعليقات مثل "معقول إنتِ ذاتك اللي عملتي هيداك الدور عم تقدري تقنعينا بهيدا الدور؟".


■ كم تفرحين بهذا النوع من التعليقات؟
- أفرح جداً. هذا الأمر يعطي الممثل الكثير من المعنويات ويجعله يطمئن إلى أنّ تعبه لم يذهب سدىً وأنّ كلّ ما درسه وقرأه وراقبه وتابعه وشاهده لم يذهب مع الريح. من الضروري جداً أن يقدّم الممثل دائماً أدواراً جديدة كي لا يصل إلى المرحلة المميتة لمسيرته المهنية: الرتابة.


في مسلسل "سمرا" تجتمعين مع زوجك الممثل ألكو داود، وهذه ليست المرّة الأولى.
- صحيح، اجتمعنا في أكثر من عملٍ، وهذا الأمر يسعدني.


■ نعرف أنّ أليكو يعبّر عن رأيه بطريقة مباشرة، من دون لف أو دوران ومن دون دبلوماسية، هل تجدين نفسك مضطرة إلى التصرف بدبلوماسية مضاعفة؟
- لا شكّ في أنّي أكثر ديبلوماسية من أليكو، لكن لا يمكننا أن ننكر أنّ ما يقوله وما ينتقده، إنّما ينتقده عن حق. كلّ واحدٍ منّا له آراؤه وأفكاره، ولا أحد يفرض رأيه على الآخر، ولا أحد يجد نفسه مضطراً إلى تبنّي رأي الآخر أو إلى الدفاع عنه. نحن نلتقي في معظم الأفكار، وأنا أحبّ طريقة أليكو في التفكير، لذلك آخذ برأيه في الأدوار التي ألعبها.


■ بعد الأعمال الكثيرة التي اشتركت فيها هل تندمين على دورٍ لعبتِه؟
- أبداً. إن صودف أنّ أحد الأدوار لم ينل الأصداء التي كنت أنتظرها، أعتبره خبرةً إضافية لمسيرتي.


■ هل تشعرين بأنّك في الآونة الأخيرة تُستبعدين عن بعض الأدوار؟
- لعبة اختيار الأدوار صرنا نعرفها جيداً. لكن من ناحية أخرى أريد أن ألفت النظر إلى أنّ على الممثل تذكير المخرجين والمنتجين بأنّه موجود. ليس عيباً أن يتصل الممثل من حين إلى آخر بالمنتجين وبالمخرجين كي يذكّرهم بنفسه. علينا المحافظة على علاقاتنا العامة، فنحن ليس لنا مدير أعمالٍ يسوّق لنا، فعلينا أن نهتمّ نحن بأنفسنا، مش غلط!


■ ما تقترحينه دقيق لأنّ البعض قد يفهمونه بطريقة خاطئة، ويظنّون أن الاتصال هو بداية علاقةٍ مشبوهة.
- أنا أتحدّث عن نوعٍ آخر من الإتصالات، وأتحدّث عن الاتصال بجهاتٍ محترمة تتعامل بالفن ولا تشترط تنازلات وعلاقات مشبوهة مقابل دور بطولةٍ في مسلسل. أمّا إذا وُضعتُ في هذا الإطار فأتحوّل إلى شخصٍ شرسٍ. صحيح أنّ أظافري قصيرة ولكنّها قادرة على أن تجرح كلّ مَن يحاول التعرّض لكرامتي.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم