الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عدم انتخاب رئيس يهدّد البلد أمنياً

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
عدم انتخاب رئيس يهدّد البلد أمنياً
عدم انتخاب رئيس يهدّد البلد أمنياً
A+ A-

"ما يؤسف له ان القوى السياسية الاساسية في لبنان تتنافس على ابقاء #قصر_بعبدا خاليا من رئيس للجمهورية وليس على انتخابه على الرغم من خطورة هذا التصرّف وتداعياته السلبية على مكونات البلاد".


تنقل مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت هذا الكلام عن سفير دولة كبرى . ويبدي قلقه من ان يكون المعرقل لحصول هذا الانتخاب يرمي الى توفير التربة الخصبة لفرض تغيير في بنية النظام، طالما ان مجلس النواب ليس بوسعه تأمين انتخاب رئيس للجمهورية فالمطلوب احداث تعديل يؤمن توازنات اكثر للقوى السياسية المتصارعة".


وتفيد المصادر "ان تعذر انتخاب رئيس للبلاد بعد مرور 19 شهرا على الشغور في قصر بعبدا يخفي خلفه الصراع على النفوذ بين #السعودية و#ايران وسط قوى لبنانية حليفة او تتعاطف مع كل من العاصمتين الإقليميتين. وتبين حتى الان ان اياً من تلك القوى، لم تتمكن من التغلب على منافستها في المبارزة الرئاسية ومن اخطر ما يجتازه لبنان في هذا الظرف بالذات ربط هذاالاستحقاق الدستوري بعودة السلام الى سوريا ومن غير المعروف موعده بعد انضمام الدول الكبرى الى المشاركة فيه بصور مختلفة معظمها جوي". وحذّرت من ان "هذا الربط سيكون له تأثيره على لبنان وربما على تركيبته. وامتنعت المصادر عن إعطاء اي تفاصيل في ما يمكن ان تكون عليه التداعيات على لبنان ومدى تقبل الفاعليات لها واعربت عن خشيتها
من اشتعال المواجهات العسكرية في البلاد بين القوى المؤيدة الرافضة لها".


ودعت قادة البلاد الى "تعطيل الأجواء التي تحاول زرع التفرقة، لا سيما ان داعش على جرود عرسال يحاول بشكل شبه يومي ان يحقق تقدما عسكريا والجيش يرده بجدارة ويمنع اي تسلل ويتحمل الجنود صقيع الثلج البالغ 14 تحت الصفر . كما ان الاجهزة الامنية تفكك الخلايا التي يحاول زرعها في مختلف المناطق ويمنعها من ارتكاب جرائم قتل في الأحياء السكنية". وسألت: "هل يدرك المتنافسون على الرئاسة مرشحين وداعمين لهم خطورة محاولة داعش لضرب السلم الأهلي في البلاد وتصاعد وتيرة الاقتتال المذهبي في عدد من الدول العربية والتحليق الجوي للمقاتلات الإسرائيلية على عو منخفوض فوق قرى البقاع الشرقي. وهل تعمل #اسرائيل للكشف عن هد ف عسكري لقصفه؟ صحيح ان لبنان نجا من الاقتتال المذهبي، لكن المطلوب الآن تحصين هذه الحال من اجل استمرارها لان لبنان لا يستطيع ان يتحمل خضات من هذا النوع وهذا امر جيد ولا يتأمن إلا بإعادة انتظام المؤسسات الذي لا يتحقق الا بانسحاب مرشح او مرشحين للاخر-لان النصاب يتعذر تأمينه- وينتخب رئيس جمهورية للمباشرة بورشة كبيرة لإنهاء التقهقر الحاصل في شتى الميادين ولاسترجاع الثقة بلبنان، لاعادة الاستثمار اليه وانهاء هذا التنافس العبثي بهذا الاستحقاق الدستوري والمتمثل بالعجز عن تأمين النصاب لعقد جلسة انتخابية منذ 19 شهرا على الرغم من انسحاب مرشح ودخول جديد وبقي التغيب عن حضور الجلسات على حاله!


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم