السبت - 11 أيار 2024

إعلان

The voice kids أصوات أقرب الى التعجيز

المصدر: "دليل النهار"
نداء عودة
The voice kids أصوات أقرب الى التعجيز
The voice kids أصوات أقرب الى التعجيز
A+ A-

يصيب برنامج The voice kids مشاهده بمتعة إضافية عند متابعة مواهب الأطفال الغنائية مساء كل سبت على شاشتي MTV و MBC، حيث يحمل الأطفال المتبارون عفويتهم في التعبير عن أنفسهم بخفة ظلّ تجعل المتفرّج يتلقّف ذكاء المشاهدة بتشويق. ومن خلال الحلقات الأخيرة من مرحلة الإستماع إلى الأصوات وتشكيلها ضمن فرق الفنانين الثلاثة تمهيداً للمرحلة التنافسية، استطاع البرنامج حصد أصوات شكّل بعضها مفاجأة حقيقية للمستمع، حيث أدّى هؤلاء أنماطا غنائية عربية صعبة وكان بعضهم في أدائه المتماسك مع النغم أقرب إلى التعجيز قياساً الى سنهم الصغيرة.
كان على رأس هؤلاء المتبارين الصغار المصري يوسف فرج الذي أذهل الفنانين بوقوفه على المسرح كما لو كان مطرباً محترفاً، ليؤدّي بإتقان "الشوق الشوق" لمحمد فوزي ويحوز استدارة جماعية للفنانين وينضمّ بعدها الى فريق تامر حسني الفنان الذي كان كذلك محظوظاً بضمّ أصوات مذهلة مثل المصرية ميرنا صلاح بنت الإثني عشر عاماً التي أدت "أنا قلبي إليك ميال" لفايزة أحمد فأعطت الأغنية حلّة جديدة من الزخارف صاغتها باحتراف عال وعبّرت قماشة صوتها عن خامة برّاقة نادرة الحضور.


وبصورة مشابهة من المفاجأة والتعجيز راحت المصرية جويرية حمدي ترتحل في الجمل الموسيقية لإحدى أغنيات عزيزة جلال "بتخاصمني حبة" دون ثغر وبإحساس طربي مفعم ليبدو الفنان تامر حسني بفوزه بها حاصداً عدداً من الأصوات التي من شأنه الرهان عليها في نهائيات المنافسة.
وحسني ضمّ كذلك المصري أحمد السيسي الذي راح يسلطن بغنائه "دار يا دار" لوديع الصافي رغم أنه لا يتجاوز الثماني سنوات ولا يزال غير قادر على بعض الركوزات النغمية، إلاّ أن أداءه الطربي كان سليماً وممتعاً.
أما المصرية فرح الموجي التي انضمت كذلك الى فريق تامر حسني فغناؤها تجانس مع نغم أغنية "من حبي فيك يا جاري" لحورية حسن وشكّل صوتها وقعاً جميلاً على الأسماع لجمال زخارفه، ولم يكن الساهر أقلّ حظاً من حسني إذ حصد صوت اللبنانية جوان جبور التي أدّت بحنكة وتماسك أغنية "قلبي دليلي" لليلى مراد مما جعل الساهر يركّز على إعجابه بإتقانها غناء إيقاع الفالس رغم صعوبته.
كذلك فاجأت اللبنانية لين حايك الساهر بغنائها أغنيته "المحكمة" وتمكنها من أداء الصولو النسائي الصعب فيها، وبدت الطفلة إبنة الأحد عشر عاماً صوتاً طربياً قوياً ولامع الحضور.


الساهر حظي كذلك باللبنانية شيرين أبو أسعد التي بدت صوتاً لبنانيا غني الإحساس في غنائها "خدني معك" لسلوى القطريب. كما حاز الساهر صوتين يشكلان نمطاً خاصاً جداً في الغناء الغربي: اللبنانية جنى حلو والسوري زيكو.


أما نانسي عجرم فظهر من خلال خياراتها أنها تنجذب إلى الأصوات المتميزة باختلافها عن السائد والكثيرة الإحساس التي تدخل إلى القلب على حدّ تعبيرها. فقد اختارت السوري علاء ناصر الذي يملك خامة صوت رفيعة وقوية فيها شيء كبير من الغرابة التي ظهرت عند غنائه "ليالي الأنس" لأسمهان، أما المصري أحمد عماد ففي صوته بحة جذابة ميزت غناءه الحسّاس لـ"جانا الهوى" لعبد الحليم حافظ. وراهنت عجرم أيضاً على الفلسطيني أيمن أمين الذي ظهر الإحساس العالي في غنائه إحدى الأغنيات التراثية الوطنية للفنان الشعبي أبو عرب، كما وجدت في أداء الفلسطينية منى حجير أسلوبا جديدا أقرب إلى الغناء الغربي في أداء "الدنيا حلوة" لنانسي. لكن السورية حلا أبو لطيف شكلت في فريق نانسي صوتاً يجمع القوة بالإحساس والغرابة عندما غنّت بجمال صوتها الصافي "يا بدع الورد" لأسمهان. السبت حلقة جديدة. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم