الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

امتلاك "داعش" صواريخ متوسطة المدى تبقي فرضية اسقاطه الطائرة الروسية قائمة

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
امتلاك "داعش" صواريخ متوسطة المدى تبقي فرضية اسقاطه الطائرة الروسية قائمة
امتلاك "داعش" صواريخ متوسطة المدى تبقي فرضية اسقاطه الطائرة الروسية قائمة
A+ A-

بين الإرهاب وعطل فنّي تدور الترجيحات، وفيما "أعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته" عن الحادث الاول مع توقعات بتبنّيه حادثة اليوم. أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر الاثنين أن "ليس هناك مؤشرات حتى الآن" إلى عمل إرهابي تسبب بسقوط الطائرة الروسية، لكن ماذا لو سقطت طائرة أخرى خلال ايام؟ هل سيكون ذلك إثباتًا لكلام "التنظيم"، أم أن تسلسل الأحداث مجرد صدفة كما يرى محلّلون؟


من علو 31 الف قدم سقطت طائرة "الايرباص" فوق سيناء. وسقطت طائرة شحن اليوم بعيد اقلاعها في جنوب السودان، على مسافة 800 متر من مدرج مطار جوبا. وبحسب "Daily Mail Online" تمايلت طائرة الركاب الروسية من طراز "ايرباص أيه 321" صعوداً وهبوطاً قبل أن تسقط بفعل انشطارها تحت "تأثير خارجي". وكشف مسؤولون أميركيون أن قمراً صناعياً أميركياً يعمل بواسطة الأشعة دون الحمراء، التقط وميضاً من الحرارة على الطريق الذي كانت الطائرة تسلكه قبل ثوانٍ من سقوطها، ما يوحي بأن انفجاراً ما وقع على متنها. عن ذلك علّق كابتن الطيران عماد العسيلي لـ"النهار" بالقول: "هناك اسباب كثيرة تقف خلف حوادث الطيران، منها خارجية وأخرى تقنية، لكن شركات الطيران والدولة لا تفصح عن جميع الاسباب، فلا يخبرون الناس إلاّ بما يريدونه، كون الامر أبعد من حادثة طائرة ويتعلق بالاقتصاد والامن".


وأضاف: "هم يحصلون على المعلومات التي تصل اليها لجنة التحقيق، وبعد تحليل الصندوقين الاسودين يعلنون ما يريدون، أحيانا يخبرون الحقيقة كاملة واخرى لا".


وعن الوميض الذي كشف عنه مسؤولون أميركيون أجاب العسيلي: "هناك إمكانية ان تكون الطائرة تعرّضت لضربة خارجية أو عطل داخلي، كأن يحترق مولدها وينفجر"، مركزاً على ان "لا علاقة لعمر الطائرة بتعرّضها للحوادث فالأمر يعود الى صيانتها".


 


فرضيّات عدة
تم تجديد الأسطول الروسي ودخلت "الايرباص" على خطوطه، مع صيانة جيّدة ودقيقة، لذلك استبعد المسؤولون في شركة الطيران "مترو جت"، فرضية العطل الفني أو الخطأ من جانب الطيار، مشيرين إلى أن الطائرة أُسقِطت بواسطة قنبلة أو صاروخ. وفي هذا الإطار، قال ألكسندر سميرنوف، نائب المدير العام في الشركة: "التفسير الوحيد المحتمل هو أن تكون الطائرة سقطت بفعل تأثير خارجي ما"، رافضا تحديد نوع التأثير الذي يمكن أن يكون قد تسبّب بتحطّم الطائرة، لكنه قال إن طائرة "ايرباص" التي كانت متّجهة إلى سان بيترسبرغ، هي طائرة موثوقة ولا تسقط بهذه الطريقة حتى لو ارتكب الطيارون خطأ فادحاً، لأن أنظمتها الأوتوماتيكية تصحّح أخطاء الطاقم. فهل هذا الكلام يرجّح فرضية تبنّي "داعش" إسقاطها لا سيما مع سقوط الطائرة الثانية اليوم؟ عن ذلك علّق المحلّل السياسي الروسي يفغيني سيدروف لـ"النهار" قائلاً: "ربما هناك مصادفة فيما يتعلق بالحادثتين، وفيما يتعلق بتحطم الايرباص في 31 تشرين الاول الماضي هناك عدة فرضيات للحادثة، اهمها اثنتان اولا أن عطلاً فنياً طرأ في احد اجزاء الطائرة، أما الفرضية الثانية فتفجير شيء ما على متنها، وهذا يعني ان هناك من استطاع اجتياز التفتيش بقنبلة او شحنها على متنها وذلك أمر مستبعد".


 


مصادفة رغم الاستغلال
وعن تبنّي "داعش" الحادثة، قال: "داعش يتبنى العديد من العمليات ليتضح بعدها أن مزاعمه لا تمتّ بصلة الى الواقع، هناك دلائل عن ان ليس بمقدوره إصابة طائرة بصاروخ على العلو الذي كانت فيه الايرباص، وذلك بحسب المعلومات الأمنية والاستخباراتية الروسية والاميركية"، لكن ماذا لو سقطت طائرة أخرى؟ اجاب "لايتجرأ الشعب الروسي على التفكير بذلك وحتى لو سقطت طائرة رابعة، وليس ذلك مبرراً للربط بين سقوطها والعمليات الارهابية، فهناك مصادفات عدة عرفها التاريخ، وان كانت بعض الاوساط السياسية تحاول استغلال مثل هذه الحوادث المؤلمة لأغراض معينة".


 


يمكن ولكن!
وقال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، "من غير المرجح" أن يكون لدى تنظيم "داعش" الإمكانات لإسقاط طائرة ركاب أثناء تحليقها، لكنه تدارك أنه لا يمكن "استبعاد" هذه الفرضية بالكامل. من جانبه، رأى العميد المتقاعد أمين حطيط في اتصال مع "النهار"ان " داعش يملك كمية محدّدة من الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات زودتها بها المجموعة الدينية برعاية اميركية وأوروبية، لكن هذه الصواريخ محدودة المدى، لا تستطيع إسقاط طائرة على علو 30 ألف قدم، اما على ارتفاع 5 الى 7 الآف قدم فذلك ممكن"، وفي هذه الحالة يجب ان تكون الطائرة اضطرت الى التقليل من مسافة ارتفاعها في الجو لتصبح فرضية استهدافها من "داعش" قابلة للنقاش. 


 


الاخطر في الامر لو كان صحيحًا بحسب حطيط "أن يصل داعش الى خرق المطارات من خلال مسافرين ينتمون اليه يحملون قنابل موقوتة تمرّر على اجهزة الكشف والمراقبة وهذا يعني ان المسألة تتعدى قدرات التنظيم من حيث التسليح الى قدراته من حيث الخرق الامني، فالمسألة من حيث المنطق الأمني والعسكري ممكنة، لكن الى الآن نستبعد العمل الارهابي".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم