السبت - 11 أيار 2024

إعلان

صورة ضخمة لتشي غيفارا استقبلت البابا فرنسيس الذي يزور كوبا

المصدر: (أ ف ب)
صورة ضخمة لتشي غيفارا استقبلت البابا فرنسيس الذي يزور كوبا
صورة ضخمة لتشي غيفارا استقبلت البابا فرنسيس الذي يزور كوبا
A+ A-

وصل #البابا_فرنسيس صباح اليوم بتوقيت كوبا الى ساحة الثورة بهافانا، حيث سيحتفل بالقداس الالهي امام مئات الاف الاشخاص في اليوم الثاني من زيارته الى الجزيرة التي كانت معزولة فترة طويلة، والتي سيدعوها الى الانفتاح واستعادة دورها باعتبارها "نقطة تلاق".


وقد استقبلت الجموع البابا الذي وصل على متن سيارة "بابا موبيل" يحيط بها عشرة من الحراس الشخصيين، بالهتافات ولوحت باعلام كوبية وحملت لافتات كتبت عليها عبارات مرحبة.


وغصت الساحة الاحد بالناس، قبل ساعتين من موعد وصول البابا للاحتفال بالقداس في هذه المكان الرمزي بين نصب عملاق لتكريم البطل القومي خوسيه مارتي وصورة ضخمة لتشي غيفارا.


وفي منتصف الليل، بدأ مئات من الكوبيين والسائحين الاجانب بالوصول الى الساحة الكبيرة، حتى يتمكنوا من ان يروا اول بابا من اميركا اللاتينية يزور الجزيرة.


ووصل الى الساحة حوالى مليون شخص من بينهم 3500 مدعو رسمي خصوصا الرئيس راوول كاسترو ورئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر. وفي 1998، عندما جاء البابا يوحنا بولس الثاني، جاء الى الساحة نفسها مليون شخص في مقابل 300 الف خلال زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر قبل 14 عاما.
واستقبل البابا الارجنتيني بحفاوة من الشعب والسلطات فقد استعاد الرئيس في كلمته المواضيع المفضلة للبابا لا سيما حماية البيئة قبل المؤتمر الدولي المقرر في باريس والدفاع عن السلام.


وبعد صلاة مساء الاحد في الكاتدرائية، من المفترض ان يلتقي البابا مع الاف الشبان الكوبيين في حوار عفوي سيحاول ان يمد الشباب من خلاله بالشجاعة خلال المرحلة الانتقالية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها هذه الجزيرة.


ويحب خورخي برغوليو الاجابة على اسئلة الشباب. ففي رسالة صوتية بثت قبل الزيارة حاور البابا مجموعتين من خمسة تلامذة من مدارس عدة في هافانا ونيويورك عبر اتصال بواسطة الاقمار الصناعية. وجرى هذا الحوار في اطار "سكولاس اوكورنتس" (شبكة تربوية دولية) مدعومة من البابا.
وهذه المحادثة الكوبية الاميركية بين شبان تشكل جزءا من الرسالة التي يريد البابا نقلها اثناء هذه الرحلة.


وسيلتقي البابا ايضا في القصر الرئاسي راوول كاسترو الذي سيشكره على الدور الذي سهل عملية التقارب الجاري مع الولايات المتحدة.
كما من المتوقع ان ينظم لقاء مع أب الثورة فيدل كاسترو خلال النهار.


واكد المتحدث باسم الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي السبت: "اذا حصل اللقاء، فسيحصل غدا، وسنزودكم بالمعلومات اللازمة". وكان بنديكتوس السادس عشر التقى فيدل كاسترو خلال زيارته في 2012.
وفي مقابلة مع اذاعة الفاتيكان، ربط الكاردينال خايمي اورتيغا، كبير محاوري نظام كاسترو في الحوار الصعب خلال السنوات الثلاثين الاخيرة، التدابير الاميركية لتخفيف الحصار، وخصوصا الغاء القيود الموضوعة على التحويلات المالية للكوبيين في الخارج، التي اعلنتها واشنطن الجمعة، بزيارة البابا الى البلدين. وقال "هذه اشارة استثنائية، واعتقد انها على علاقة بهذه الزيارة، وقام الحبر الاعظم بما عليه. فاذا قال انه ليس وسيطا، فانه كان اكثر من وسيط. وفي امكاننا ان نقول انه كان عنصرا محركا".


واوجز الاب لومباردي السبت الاهتمامات الكبرى للبابا فرنسيس خلال هذه الرحلة التي تطرق اليها في الطائرة. وهي اهتمامات سيتحدث عنها طوال رحلته التي تستمر ثمانية ايام وتقوده الثلثاء الى الولايات المتحدة: السلام المهدد "بحرب عالمية ثالثة مجزئة" والهجرة بين البلدان والاستقبال الضروري لهؤلاء المهاجرين وثقافة الحوار "الذي يفترض ان يبني جسورا" بين الشعوب.


وكان البابا شدد امام راوول كاسترو، على ان كوبا التي عزلها الحصار فترة طويلة يجب ان تستعيد رسالتها التي منحتها اياها الجغرافيا. وقال "كوبا ارخبيل ذو اهمية استثنائية باعتبارها "مفتاحا" بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب. ودورها الطبيعي هي ان تكون جسر التقاء حتى تجتمع جميع الشعوب في الصداقة". واكد انه يرى كوبا محطة متقدمة في الحوار بين الاميركيتين.


والمحطات الاخرى الهامة اثناء الزيارة ستكون في اماكن رمزية: في هولغوين المدينة التي اسسها مغامر اسباني في القرن الخامس عشر سيبارك البابا المدينة من على تلة لالوما دي لا كروز كما سيصلي قرب صليب وهو موقع يمكن ان تشاهد منه كل جزيرة #كوبا.


وفي سانتياغو المرفأ الكبير بالنسبة لكل غرب الجزيرة سيلتقي الحبر الاعظم الاساقفة كما سيتلو صلاة من اجل مستقبل كوبا في مزار كاريداد دل كوبري للسيدة العذراء الذي يجل حتى من خارج اوساط الكاثوليك.
الا ان الاستقبال الحار والعفو المعلن عن اكثر من 3500 معتقل لا يحولان دون استمرار الصعوبات على مستوى حقوق المؤسسات الكاثوليكية خاصة المدارس.
وقبل الزيارة عبر امين سر دولة الفاتيكان والمسؤول الثاني فيها الكاردينال بيترو بارولين عن امله في ان يؤدي التحرير الاقتصادي بعد رفع الحظر الاميركي المفروض على كوبا منذ 1962 "ايضا الى انفتاح اكبر لجهة حقوق الانسان".


وهي المرة الثالثة التي يقوم بها حبر اعظم بزيارة الى كوبا خلال 17 عاما، بعد يوحنا بولس الثاني (1998) وبنديكتوس السادس عشر (2012). وهي لفتة مميزة تجاه بلد صغير ينتمي 10% من سكانه فقط الى الكنيسة الكاثوليكية، حتى وان كان عدد المعمدين اكبر بكثير لا سيما وان العديد يمزجون بين الشعائر الافريقية-الكوبية والكاثوليكية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم