اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لم يبيّن وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الهوية الكاملة لـ"نصاب" في مدينة جبيل يدعى أديب دكاش، يدعي انه مراقب من وزارة الصحة، ويبتز أصحاب المؤسسات، ودعاهم أبو فاعور الى عدم التعامل مع المفتشين الذين لا يظهرون تكليفهم الرسمي من الوزارة. بل اكتفى بالاشارة الى هذه المعلومة في مؤتمره الصحافي الدوري الذي عقده في الوزارة، وأفرد منه الحيز الأكبر للحديث عن النقص الفاضح في نسبة اليود في الملح الناعم.
مَنْ هو أديب الدكاش؟ ولماذا لم يقع بعد في قبضة القوى الأمنية؟ سؤال طرحته "النهار" على المسؤولين المعنيين بهدف اظهار المزيد من المعلومات عن هذه الشخصية. الوزير أبو فاعور كشف لـ"النهار" ان "هذا الشخص على الارجح يستخدم اسماء وهمية متعددة، وأحياناً يقول إنه أديب دكاش وأحياناً أخرى يستخدم اسماء أخرى، ونحن نفتش عنه الآن بواسطة الاجهزة الامنية، ونريد العثور عليه حتى يتم توقيفه قانونياً ووفقاً للأصول. وقد أرسلت كتاباً في هذا الصدد الى النيابة العامة التمييزية ليصار الى توقيفه.
ولكنني في المحصلة، عندما أثرت هذا الموضوع أردت أن أحذر اصحاب المؤسسات من هذه الظاهرة، وتبيان أصول التعامل مع المراقبين الفعليين الذين عليهم أن يبرزوا بطاقة رسمية تثبت وظيفتهم. وطلبت من أصحاب المؤسسات ان يتأكدوا من هويات المراقبين والابلاغ عن الحالات التي تتم الشكوك فيها.
وسألنا أبو فاعور عن الطرق التي يبتز بها الدكاش ضحاياه فقال انه يحضر الى المؤسسة ويزعم أمام أصحابها أنه مراقب لدى وزارة الصحة وأنه يبين أحد وجوه مخالفة معينة، ثم يقول إنه سينظم محضراً بالمخالفة، وسيكون باهظاً ومرهقاً معنوياً ومادياً، ويطلب ارضاءه بمبلغ معين كرشوة لكي لا يكمل المسار القانوني.
وأكد مصدر في قوى الأمن الداخلي أن هذا الاسم غير موجود أصلاً في سجلات المستدعين الى التحقيق، أو المطلوبين في هذا السياق، مشيراً الى أن أحداً لم يتقدم باي شكوى في هذا الصدد الى فصيلة درك جبيل في قوى الامن الداخلي، "وبالتالي ليس لدينا أي معلومات عن الشخص المشار اليه".
ولفت المصدر الامني الى أن سجلات قوى الامن ليس فيها أي معلومة عن هذا الشخص، لا سلباً ولا ايجاباً، "ولكن قد تكون المعلومات الامنية المتعلقة بملفه موجودة في حوزة النيابة العامة التمييزية".
وعليه، حاولنا الاتصال بالمدعي العام التمييزي سمير حمود للاستفسار، لكننا لم نوفق في الوصول اليه.
