الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

المفاوضات النووية دخلت مرحلة الحسم

المصدر: "وكالات"
المفاوضات النووية دخلت مرحلة الحسم
المفاوضات النووية دخلت مرحلة الحسم
A+ A-

دخلت المفاوضات في شأن الملف النووي الايراني الذي يشكل مدار مساع ديبلوماسية منذ 20 شهرا، مرحلة حاسمة حيث التقى وزراء القوى العظمى وايران في فيينا فيما قد تكون جولة المفاوضات الاخيرة لتسوية اكثر المسائل صعوبة قبل الوصول الى الموعد المنشود لابرام الاتفاق في شأن كبح البرنامج النووي الايراني او عدمه في 30 حزيران.


قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني جواد ظريف انه لازالت هناك حاجة لمزيد من العمل الجاد .أكد الجانبان ان هناك عقبات رئيسية باقية أمام وضع اللمسات النهائية لاتفاق تحد بموجبه ايران من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
ونقلت وزارة الخارجية الأميركية عن كيري:"أمامنا كثير من العمل الجاد الذي يتعين القيام به. لدينا بعض القضايا بالغة الصعوبة."
وطبقا لمحضر الاجتماع الذي نشرته الخارجية الامريكية قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف "إنني أوافق على ذلك. ربما ليس في شأن القضايا. لكن بشأن ضرورة العمل بجدية من أجل ان نتمكن من تحقيق تقدم والمضي قدما."
غير ان كيري قال أيضا انه "متفائل" بالوصول الى نتيجة ناجحة. وانتهي اجتماعه مع ظريف بعد 90 دقيقة.
وتتعلق الخلافات الرئيسية بوتيرة وتوقيت تخفيف العقوبات المفروضة على ايران مقابل خطوات تتخذها طهران للحد من برنامجها النووي وطبيعة آليات المراقبة لضمان عدم خرق طهران لأي اتفاق.
وتخشى الولايات المتحدة واسرائيل وبعض الدول الغربية من ان ايران كانت تحاول تطوير قدرات لصنع أسلحة نووية لكن ايران تقول ان برنامجها مخصص للاغراض السلمية فقط.
وإلى إيران والولايات المتحدة تشمل المحادثات بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
ووصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى فيينا للانضمام الى المفاوضات فيما قد يصل وزيرا الخارجية البريطاني فيليب هاموند والالماني فرانك فالتر شتاينماير الاحد.
واعلنت بروكسيل ان اللمثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغريني ستصل الى فيينا الاحد.
وستستمر المحادثات خلال ايام عدة حتى وان لم يبق الوزراء حكما بشكل متواصل. وقال مصدر دبلوماسي غربي في هذا الصدد "ستكون امامنا ايام وليال متوترة ومعقدة. سيتعين الحفاظ على كثير من الهدوء والدم البارد". واضاف: "الشفافية، عمليات التفتيش، رفع العقوبات والبعد العسكري المحتمل (للبرنامج النووي الايراني) (هي) المواضيع الاكثر صعوبة الواجب تسويتها في الايام المقبلة"، معتبرا ان النتيجة النهائية هي "الان مسالة خيارات سياسية".
وقال ديبلوماسي غربي كبير طلب عدم نشر اسمه "الأيام القليلة المقبلة ستكون صعبة جدا". وأضاف إن المحادثات قد تمتد يومين أو ثلاثة على الأقل بعد الموعد النهائي.
وصرح كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي ان هناك "مسائل خلافية مهمة واساسية" لا تزال عالقة. واضاف "في الاجمال ان العمل يتقدم ببطء وايضا بصعوبة". واوضح "صحيح انه تم احراز تقدم وانه تم سد الثغرات في جزء كبير من نص الاتفاق النهائي لكن الثغرات المتبقية تتعلق كلها بخلافات جوهرية واساسية في وجهات النظر".


فابيوس
ولدى وصوله الى فيينا جدد فابيوس تأكيد ثلاثة شروط "لا بد منها" للتوصل الى اتفاق بين الدول الكبرى وايران حول برنامجها النووي.


وقال ان "الشرط الاول هو حد دائم للقدرات النووية الايرانية في مجالي الابحاث والانتاج، والثاني هو تحقق صارم من المواقع (الايرانية) بما فيها العسكرية اذا استدعت الحاجة، والثالث هو عودة العقوبات بطريقة تلقائية في حال انتهاك (ايران) التزاماتها".
واضاف ان "هذه الشروط الثلاثة تحترم سيادة ايران. لم تتم الموافقة عليها بعد من قبل الجميع مع انها مثلث القاعدة التي لا بد منها لاتفاق صلب نرغب فيه، وسنضع هذه الشروط الثلاثة نصب اعيننا في تعاطينا مع هذه المفاوضات".


وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي جدد الثلثاء تأكيد "الخطوط الحمر" لبلاده في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، وفي طليعتها رفض تفتيش اي "مواقع عسكرية" ايرانية ورفض حد القدرات النووية لبلاده "لفترات طويلة".


وفي تشرين الثاني حددت الدول السبع المشاركة في المحادثات أواخر اذار موعدا للتوصل الى اتفاق اطار لكنهم توصلوا اليها في نهاية المطاف في الثاني من نيسان وتم تحديد 30 حزيران للتوصل الى اتفاق شامل.


ويقول دبلوماسيون ان المهلة الحقيقية ليست 30 حزيران وانما التاسع من تموز.


ووفقا لقانون أقره المشرعون الاميركيون يتعين ان يقدم الوفد الاميركي الاتفاق الى الكونغرس بحلول التاسع من تموز لكي يراجعه الكونغرس قبل ان يبدأ الرئيس باراك أوباما تعليق العقوبات خلال 30 يوما. وبعد التاسع من تموز تستمر المراجعة 60 يوما وفقا للقانون الذي أقره في الاونة الاخيرة المشرعون الاميركيون.


ويخشى مفاوضون يشاركون في المحادثات من ان يكون هذا التأخير الذي سيعطل أيضا إلغاء العقوبات التي فرضها مجلس الامن في شأن البرنامج النووي طويلا جدا مما يتيح فرصة لانهيار أي اتفاق يتم التوصل اليه في فيينا.


وتريد الدول الكبرى تضمين الاتفاق النهائي الذي تسعى للتوصل اليه مع طهران بندا يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش مواقع عسكرية ايرانية للتأكد من عدم وجود شق عسكري سري للبرنامج النووي الايراني.


كما تريد هذه الدول فرض قيود على ايران تحد لمدة عشر سنين على الاقل قدراتها النووية، اضافة الى التأكد من ان الجمهورية الاسلامية لم تسع ولا تسعى الى حيازة السلاح الذري وهي تقترح لهذه الغاية رفع العقوبات عن طهران بصورة تدريجية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم