السبت - 11 أيار 2024

إعلان

زيارة ميركل للسيسي تخلّلتها احتجاجات...والصحافيون يهتفون "تحيا مصر"

المصدر: (أ ف ب)
زيارة ميركل للسيسي تخلّلتها احتجاجات...والصحافيون يهتفون "تحيا مصر"
زيارة ميركل للسيسي تخلّلتها احتجاجات...والصحافيون يهتفون "تحيا مصر"
A+ A-

انتقدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تطبيق عقوبة الاعدام في مصر، لكنها تعهّدت علاقات اقتصادية اوثق مع شريكها في الحرب ضد التطرف الاسلامي، وذلك خلال زيارة يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي الى برلين تخللتها احتجاجات.


وشددت ميركل على دور مصر المحوري باعتباره "مرتكزا للاستقرار في المنطقة التي تمزقها الصراعات"، في اشارة الى جهاديي "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، وعدم الاستقرار في ليبيا ونيجيريا.


وقالت إن "مصر إحدى الدول المركزية في منطقة تشوبها الاضطرابات وعدم الاستقرار" مضيفة ان علاقات اقتصادية اوثق ستساعد في "تحقيق الاستقرار من خلال التنمية الاقتصادية".


وأدّت زيارة السيسي الى برلين، حيث لقي استقبالاً رسمياً حافلاً مع التشريفات العسكرية، وكذلك تظاهرة لمعارضين مصريين، الى انتقادات من جانب الصحافة الالمانية بسبب دعم القاهرة لأنظمة عربية غير ديموقراطية، في إطار مكافحة التطرّف الإسلامي.


والسيسي، القائد السابق للجيش في مصر، اطاح الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز 2013 وشن حملة دامية ضد مؤيديه من "الاخوان"، فضلاً عن نشطاء علمانيين.


واسفر القمع عن مقتل مئات من أنصار مرسي وسجن آلالاف بينما حكم على عشرات بالاعدام في محاكمات جماعية وسريعة، بما في ذلك مرسي نفسه.


كما قالت ميركل ان ألمانيا "تعارض دائماً عقوبة الإعدام تحت اي ظرف كان حتى فيما يتعلق بالانشطة الارهابية، لا يجب أن يحكم على الناس بالموت"، مؤكدة في الوقت عينه على ضرورة مواصلة الحوار.


لكن خلال مؤتمر صحافي مشترك، صرخت امراة بوجه السيسي واصفة إيّاه بأنه "مجرم"، ما أدى الى دفاع العديد من الصحافيين المصريين عن السيسي والهتاف "تحيا مصر" بينما قاد رجال الأمن ميركل والرئيس المصري بعيداً عن القاعة حيث علا الصخب.


وكان رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامبرت الغى في وقت سابق لقاء مع السيسي، مشيراً إلى "الاضطهاد المنهجي للجماعات المعارضة والاعتقالات الجماعية، والإدانات بالسجن لفترات طويلة وعدد لا يصدق من أحكام الإعدام".


والتقى السيسي خلال زيارته التي تستمر يومين الرئيس يواكيم غاوك، ومن المقرّر أن يعقد محادثات مع نائب المستشارة زيغمار غابرييل ووزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير.


وذكرت وسائل الاعلام المصرية ان السيسي سيوقّع اتفاقيات عدّة في قطاعات الطاقة المتجدّدة والنفط خلال اجتماع مع كبريات الشركات الالمانية.
ويذكر أنّ 5 مجموعات حقوقية بارزة، بينها "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، كانت حضت ميركل الاثنين على ممارسة ضغوط على السيسي لإنهاء "اخطر أزمة حقوق إنسان في مصر منذ عقود".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم