السبت - 11 أيار 2024

إعلان

الرمادي كاملة في قبضة "داعش" \r\n32 قتيلاً من التنظيم في إنزال أميركي بسوريا

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
الرمادي كاملة في قبضة "داعش" \r\n32 قتيلاً من التنظيم في إنزال أميركي بسوريا
الرمادي كاملة في قبضة "داعش" \r\n32 قتيلاً من التنظيم في إنزال أميركي بسوريا
A+ A-

في أبرز تقدم ميداني لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق منذ هجومه الكاسح في حزيران 2014، سقطت مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار في أيدي التنظيم امس وباتت المدينة الثانية بهذا الحجم يسيطر عليها التنظيم المتطرف بعد الموصل مركز محافظة نينوى في شمال البلاد. وفي الجانب الآخر من الحدود، تمكنت قوات النظام السوري من صد هجوم للتنظيم على شمال مدينة تدمر الاثرية في وسط البلاد حيث أوقعت المعارك طوال خمسة ايام 295 قتيلاً. وتحدث "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له عن ارتفاع حصيلة القتلى من التنظيم الجهادي في عملية الانزال الاميركية ليل الجمعة - السبت في دير الزور بشرق سوريا الى 32، بينهم اربعة قياديين.


العبادي
وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قواته بـ"الثبات" وعدم السماح لـ"داعش" "بالتمدد" في محافظة الانبار بغرب العراق، بعد سيطرة التنظيم على مركزها مدينة الرمادي الاحد، كما أبلغ ناطق باسمه "وكالة الصحافة الفرنسية".
وقال الناطق باسم رئاسة الوزراء العراقية سعد الحديثي ان رئيس الوزراء العبادي، القائد العام للقوات المسلحة، "وجه... القوات المسلحة من (وزارتي) الداخلية والدفاع والرد السريع ومكافحة الارهاب وابناء العشائر، بالثبات في مواقعها والحفاظ عليها، وعدم السماح لتنظيم داعش بالتمدد في مناطق اخرى من مدينة الرمادي". واضاف: "هناك غطاء جوي مستمر اليوم سيساعد القوات البرية هناك للحفاظ على مواقعها بانتظار وصول الدعم الذي سيصل ايضا من خلال قوات امنية والحشد الشعبي".
وطلب العبادي في وقت سابق من "الحشد الشعبي"، المؤلف في معظمه من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الانبار ذات الغالبية السنية، وخصوصاً مدينة الرمادي.
واتخذت هذه الخطوة بعد اشهر من الجدل بسبب رفض سياسيين سنة ومسؤولين في المحافظة مشاركة الفصائل الشيعية في معارك الانبار. الا ان التقدم الكبير لـ"داعش" في الرمادي خلال اليومين الأخيرين وتراجع القوات الامنية، دفع مجلس المحافظة الى الطلب من العبادي مساندة الحشد.


"داعش"
وأصدر "داعش" بياناً تداولته منتديات الكترونية جهادية وجاء فيه: "تم تطهير الرمادي كاملة من رجس الصفويين (يقصد القوات العراقية) واذنابهم بعد اقتحام اللواء الثامن اهم واكبر معاقل الصفويين فيها، فسيطروا عليه وعلى كتبية الدبابات والراجمات فيه، بالاضافة الى مبنى قيادة عمليات الانبار".
وأكد مسؤولون عراقيون ومصادر امنية في وقت سابق انسحاب القوات من مراكز لها، ولا سيما منها مقر قيادة عمليات الانبار في شمال المدينة وسقوط اكثر من 500 قتيل في المعارك.


انزال دير الزور
وبعد أسابيع من التخطيط والمراقبة التي تركزت على مجمع قرب حقول النفط في شرق سوريا، حصلت القوات الخاصة الأميركية أخيراً على الضوء الأخضر للانقضاض على هدفها وهو قائد في "داعش" يعتبر "المسؤول المالي للجماعة".
ووصلت قوات من الوحدة التي تعرف بـ"دلتا" من العراق تحت جنح الظلام في الساعات الأولى من فجر السبت في طائرات هليكوبتر من طراز "بلاك هوك" وطائرات "أوسبري" لتشن هجوما نادرا في سوريا.
وقال مسؤولون أميركيون إن هدف القوة كان القبض على القيادي المتشدد التونسي المولد "أبو سياف" حيا وهو الذي يعتقد أنه مسؤول عن الإشراف على مبيعات النفط والغاز في السوق السوداء لحساب التنظيم وعن عمليات مالية أخرى للمساعدة في تمويل حملة المتشددين .
وحين هاجمت قوات العمليات الخاصة الأميركية المجمع الذي فيه قيادة "داعش" في بلدة العمر تصدى لها المقاتلون المتشددون. وتبادل الجانبان اطلاق النار بضراوة مما تسبب بفوضى.
وقال مسؤول أميركي: "كانوا على مسافة قريبة بعضهم من البعض. كان قتالا مباشراً".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن أبو سياف "اشتبك" مع مهاجميه الأميركيين ولقي حتفه مع نحو 12 متشدداً. وقبض على زوجته "أم سياف" التي قال مسؤولون إنها ضالعة أيضاً في "نشاطات إرهابية" للتنظيم ونقلت إلى العراق لاستجوابها.
ووصف البيت الأبيض استهداف "أبو سياف" بأنه "ضربة كبيرة" لتعطيل التمويل لـ"داعش"، وإن يكن الهجوم ربما أظهر أن لدى الرئيس باراك أوباما استعداداً أكبر للمجازفة بعمليات برية محدودة في سوريا بعد الاعتماد على الغارات الجوية إلى حد بعيد.
ومع بدء الهجوم قرابة الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي حين حلقت الطائرات الحربية الأميركية فوق الموقع، سادت حال من الهرج والمرج في المجمع الأشبه بالقرية والذي يضم حوضاً للسباحة وملاعب لكرة المضرب. وكان "داعش" قد طرد بعض عمال النفط السوريين ليقيم متشددو التنظيم وعائلاتهم مكانهم.
وقالت مصادر سورية إن القوات الخاصة الاميركية استعانت بكلاب مدربة في العملية وإن هذه الكلاب عضت امرأة بينما أصيبت أخرى برصاصة في كفها وهو ما تطلب علاجاً في المستشفى.
وأكد مسؤولون أميركيون أن العملية لم تسفر عن إصابات بين المدنيين، وان امرأة أيزيدية كان "أبو سياف" وزوجته يحتجزانها قد انقذت.
وروى مجاهد الشامي، وهو ممثل جماعة مناهضة لـ"داعش"، انه تلقى تقارير من أشخاص كانوا داخل المجمع مفادها أن التنظيم حاول إرسال تعزيزات شملت مقاتلين في شاحنات عدة ولكن حين وصلوا كان قد فات الأوان.
وقالت مصادر محلية إن المتشددين بدوا مذهولين من مدى معرفة القوات الأميركية الجيدة بالمكان إذ تمكنت من تحديد موقع "أبو سياف" بدقة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم