الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

عمرو موسى: عاصفة الحزم كانت رداً مناسباً وداعش "سحابة داكنة" لن تستمر

عمرو موسى: عاصفة الحزم كانت رداً مناسباً وداعش "سحابة داكنة" لن تستمر
عمرو موسى: عاصفة الحزم كانت رداً مناسباً وداعش "سحابة داكنة" لن تستمر
A+ A-

أشار عمرو موسى إلى انه على الرغم من التغيرات الجوهرية التي تحدث في المنطقة، إلا أن العرب أرادوا ان يدخلوا القرن 21 من زاوية مختلفة عنما كانت عليه الحال خلال القرن الماضي، حيث كانت بعض الدول العربية تعاني من سوئ إدارة للحكم، مضيفاً أن العالم يحتفل حالياً بمرور 100 عام على اتفاقية "سايكس بيكو" التي وُقعت عام 1916، ورسّمت الحدود العربية، وأن هناك من المحللين من يرى حتمية التغيير بعد مرور كل هذه الفترة الطويلة.
وأكد خلال مداخلة له في منتدى الإعلام العربي في دبي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية على أن هناك العديد من أجهزة العالم تدرس حالياً إعادة ترتيب المنطقة العربية وتشكيل كيانات جديدة، وهو ما يجب ان تنتبه له دول المنطقة ويستدعي تدخلاً سريعاً وحازماً لوقف ما وصفه بـ "المهزلة".
وتساءل، هل تريد الدول العربية أن تكرر الأخطاء التي حدثت في القرن الماضي، وإذا كان العكس فيجب علينا ان تغيير أنفسنا والسير في الاتجاه الصحيح.
وعرّج السياسي المحنّك على الوضع الإقليمي، مشيراً إلى أن اهم حدثان وقعا في المنطقة هذا العام هما توقيع الاتفاق الإطاري بشأن البرنامج النووي، و"عاصفة الحزم" التي قامت بها الدول العربية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.
وذكر موسى ان الاتفاق المزمع حول البرنامج النووي الإيراني، يصاحبه تأثيرات خطيرة على خارطة المنطقة، واستهانة كبيرة بالكيان العربي، وهو ما أفصحت عنه الدبلوماسية الإيرانية من السيطرة على أربعة عواصم عربية، وزعمها أن بغداد ليست عاصمة عربية، وهو ما يضر بالمصلحة العربية وهيبة العرب ككيان قوي وله جذوره الضاربة في عمق التاريخ.
وشدد موسى على ان الرد العربي من خلال عاصفة الحزم كان مناسباً، ورسالة قوية من الدول العربية مفادها اننا لن نقبل تدهور المنطقة، وانه لم يعد هناك مجال لتقبل وعوّد من الغرب باحتواء الامر، وترتيب أولويات البيت العربي الذين هم أدرى وأولى بترتيبه.
وأكد موسى أن الحركات الإرهابية مجرد مرحلة، و"داعش" لا تعدو كونها "سحابة داكنة" في الحاضر العربي ولن تستمر طويلاً، لأن تلك الجماعات ما هي إلا ردود فعل ناتجة عن الجهل الذي أستمر لسنوات، وسوء الحكم الذي كرّس للفرقة والعنصرية والشحن المذهبي.
وفي سؤال حول الدور المصري في المنطقة قال موسى: ان هناك مخططات ترمي إلى إبعاد مصر عن دورها الرئيس والمركزي كلاعب مهم في المنطقة، مؤكداً على أهمية مصر في إحداث التوازن بين الدبلوماسية الناعمة للدولة التركية، والخشنة لإيران. مشيراً إلى ان انضمام مصر لعاصفة الحزم كان قراراً سليماً .


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم