شكراً مؤسسة مياه البقاع على تكسير السيارات

"شكرا لمؤسسة مياه البقاع على الحفريات وتكسير السيارات في كسارة وحوش الامراء"، لافتة رفعت في زحلة تهكما على الحال السيئة للطرقات التي خلّفتها ورشة تمديد شبكة مياه شفة جديدة في المحلتين المذكورتين، بتمويل وتلزيم من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID. واذا كانت اللافتة قد خلت من توقيع، فيبدو انها افصحت عما يتًقد في قلوب الزحليين، ذلك ان تناقل صورتها سرى، كالنار في الهشيم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
رئيس مجلس ادارة مياه البقاع مديرها العام مارون مسلم، وبعد اطلاعه على مضمون اللافتة، اعرب للمواطنين باسم المؤسسة وباسم الوكالة الاميركية عن اسفهما عن الازعاج الذي تتسبب به الحفريات، مؤكدا ان هدفهما "ليس التخريب بل التحسين، فالشبكة لم تجدد منذ 50 سنة، ولا يمكن تمديد قساطل من دون حفريات".
6 اشهر، يجيب المواطنون، والطريق على هذه الحال، فلماذا لم يتم اصلاحها قبل ان تزيدها العواصف سوءا. الحفريات كان قد جرى تزفيتها، يذكر مسلم، الا ان التزفيت "لم يكن مطابقا للمواصفات"، وحصلت انخسافات. الامر الذي اوجب ازالة الزفت، وتجريحه تمهيدا لوضع طبقة ثانية لكن العواصف وعوامل الطقس حالت دون ذلك.
في كل حال، وكما هي الحال دوما، فان نشر الامتعاض الشعبي علانية من اداء رسمي فعل فعله. فحضرت آليات المتعهد وعماله لصبّ الحفر بالباطون، كتدبير مؤقت الى حين تسمح الظروف المناخية في الربيع بالتزفيت. تدبير اظهر عدم جدواه، فسرعان ما حملت السيول واطارات السيارات الباطون بفعل الامطار الغزيرة وعدم تحويل السير او عزل الحفر التي يفترض انه جرى ردمها. وسرعان ما عادت الطريق الى ما كانت عليه من "حفريات وتكسير السيارات"، فزاد طين النقمة الشعبية بلّة.