طائرة "آير آسيا" المنكوبة "في قعر البحر" مستشاران في "آيرباص" يشاركان في التحقيق

عاودت السلطات الأندونيسية عمليات البحث عن طائرة شركة "آير آسيا" المفقودة والتي يُرجح أنها في "قعر البحر"، ولكن لا تزال ملابسات الحادث الذي أصابها غير واضحة، فهي لم تحصل على إذن بالتحليق على ارتفاع أعلى، إذ كانت هناك ست طائرات أخرى في الأجواء المحيطة بها. وهي لم توجه أي نداء استغاثة وقد اختفت عن شاشات الرادار بعد خمس دقائق من طلب تغيير مسارها.

وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع 32 ألف قدم (9753 متراً) عندما طلبت التحليق على ارتفاع 38 ألف قدم لتفادي سحب كثيفة وماطرة. ولم يُعط الطيار الإذن بذلك نظراً الى كثافة حركة المرور الجوي في المنطقة، وبعد ذلك بخمس دقائق، أي الساعة 6:17 صباح الأحد، فُقد الاتصال بالطائرة.
وأفاد طيار اندونيسي سابق ان الاجراء المتبع لدى مواجهة طقس سييء هو تعديل الاتجاه شمالاً أو يميناً. غير أن طلب التحليق على ارتفاع أعلى يعني أن الطائرة كانت تواجه مطبات قوية.
وقال مسؤول في الطيران المدني إنه يجب انتظار نتائج عمليات البحث والإنقاذ قبل بدء التحقيق في الأسباب، على رغم أن السلطات تملك بيانات رادار الرحلة، ويمكن الاستنتاج أن الطائرة "في قعر البحر". وأضاف أن البلاد لا تملك "الأدوات" المطلوبة مثل غواصات ضرورية لسحب الطائرة من قعر البحر، لكنها ستطلب مساعدة دول أخرى عند الحاجة.
وصرح وزير النقل اجناسيوس جونان بأن البحث يتركز على منطقة مساحتها 70 ميلاً بحرياً مربعاً بين جزيرة بليتونغ قبالة سومطرة وجزيرة بورنيو. وأشار إلى أن عمق البحر في تلك المنطقة يراوح بين 50 ومئة متر، مما سيساعد في البحث عن الطائرة.

العالم يُساعد
وتوجه فريق يضم محققين فرنسيين يرافقهما مستشاران فنيان في شركة "آيرباص" صانعة الطائرة الى جاكرتا. وأعلنت الصين أنها سترسل طائرات وسفنا. وفي سيدني أكد رئيس الوزراء الاوسترالي طوني ابوت أن مصير هذه الطائرة لا يمكن ان يشبه مصير الطائرة الماليزية التي فقدت في آذار ولم يعثر على اثر لها. وقال: "الرحلة "ام اتش370" هي حالياً أحد أكبر الألغاز في عصرنا، أما الطائرة الحالية فلا الغاز فيها".
ويذكر أن الحادث أدى إلى فقدان اسهم شركة "آير آسيا" الخاصة نسبة ثمانية في المئة من قيمتها في بورصة كوالالمبور.