الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

بعد شهر من المعارك لا يزال الاكراد يقاومون في عين العرب

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

بعد شهر على بدء تنظيم "الدولة الاسلامية" هجومه على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) شمال سوريا، ما زال المقاتلون الاكراد يقاومون بدعم جوي من قوى الائتلاف الدولي، غير ان الولايات المتحدة تبدو مهتمة اكثر بـ"التقدم الكبير" الذي يحققه التنظيم المتطرف في العراق.


ويبقى مصير عين العرب، ثالث مدينة كردية سورية على الحدود مع تركيا والتي اصبحت رمزا في العالم اجمع لمقاومة تنظيم "الدولة الاسلامية"، غير معروف بعد شهر من المعارك الضارية.


واحتل مسلحو التنظيم الاسلامي المتطرف نصف المدينة لكن يبدو ان المقاتلين الاكراد استعادوا هذا الاسبوع مناطق خسروها بفضل تكثيف عمليات القصف الجوي.


واعلن ادريس نسيم المسؤول الكردي المحلي الخميس ان مقاتلي وحدات حماية الشعب، الميليشيا الكردية المسلحة الرئيسية في سوريا، "تقدموا في شرق المدينة وجنوب شرقها".


ومن الصعب التأكد من هذه المعلومات في غياب مراقبين مستقلين وصحافيين في المدينة. ولا يكشف تنظيم "الدولة الاسلامية" تطور عملياته على الارض.


وشن مسلحو التنظيم المتطرف الخميس هجوما على مشارف المركز الحدودي التركي مع سوريا مرشد بينار بهدف قطع امكانية المرور من تركيا الى مدينة عين العرب، بحسب ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس على الحدود. وسطت قذيفتا هاون على الجانب السوري وثالثة على الاراضي التركية دون التسبب في اصابات.


واعلنت الولايات المتحدة انها قصفت مواقع للدولة الاسلامية في عين العرب ومحيطها 14 مرة الاربعاء والخميس ما يرفع الى اكثر من مئة عدد الغارات الجوية على اهداف في محيط المدينة منذ نهاية ايلول.


لكن الاميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية حذر من ان "سقوط كوباني لا يزال ممكنا".


وخلال شهر، اسفرت "معركة كوباني" عن مقتل 662 شخصا وفقا لحصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان التي لا تشمل ضحايا الغارات الجوية. وخسر التنظيم الاسلامي في المعارك 374 مقاتلا ووحدات حماية الشعب 258 مقاتلا في حين قتل 10 مقاتلين اكراد و20 مدنيا في المعارك.


وبدأت المعارك في 16 ايلول عندما شن تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي اعلن "الخلافة" على مناطق يسيطر عليها في العراق وسوريا، هجوما للاستيلاء على مدينة عين العرب ومنطقتها.


ومنذ ذلك التاريخ، فرّ من المدينة اكثر من 300 الف شخص بينهم اكثر من 200 الف الى تركيا والالاف الى العراق وفق تقديرات.
والى شرق عين العرب، قتل 20 مسلحا من تنظيم "الدولة الاسلامية" اغلبهم من غير السوريين، في هجوم للمليشيات الكردية على بعد 30 كلم غربي راس العين في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بحسب المرصد.


وقال المرصد ان مقاتلي المليشيات الكردية جلبوا جثثهم وعرضوهم في عربات جابت شوارع رأس العين.
وان كانت الولايات المتحدة تكثف غاراتها في عين العرب، فان الوضع في العراق يمثل "مصدر القلق الاساسي" لها، بحسب الجنرال الن.


واقر بأن "الدولة الاسلامية" "احرز تقدما مهما في العراق" خصوصاً في محافظة الانبار التي يحاول الاستيلاء عليها بالكامل. وهو يسيطر عليها حاليا بنسبة 85 بالمئة.


ونجح الجيش العراقي المدعوم من القبائل في التصدي الاربعاء لهجوم تنظيم "الدولة الاسلامية" على الرمادي كبرى مدن الانبار.


وبهدف تعزيز التحالف ضد التنظيم الاسلامي المتطرف، قررت بريطانيا نشر طائرات بدون طيار كانت تنشرها حتى الآن في افغانستان.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم