السبت - 04 أيار 2024

إعلان

واشنطن وايران تسعيان الى اختراق مفاوضات النووي

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

تشهد فيينا اليوم الثاني من ماراثون المفاوضات حول الملف النووي الايراني التي استؤنفت بين الدول الكبرى وطهران والرامية لتحقيق اختراق يتيح التوصل في غضون ستة اسابيع الى اتفاق شامل بين الطرفين.
والمفاوضات التي شارك فيها كل من وزير الخارجية الاميركية جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، ستستأنف من دون كيري الذي سيغادر العاصمة النمسوية صباحا، ولكن سيحضرها بالمقابل الوزير الايراني ومفاوضو مجموعة خمسة زائد واحد (الدول الست الكبرى) التي تترأسها آشتون.
وامام ايران والقوى الست التي تتفاوض معها ستة اسابيع للتوصل الى اتفاق شامل هدفه منع طهران من امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني.
وأقر الوزيران الاميركي والايراني بأن الهوة التي تحول دون التوصل لاتفاق لا تزال كبيرة بين الطرفين، في حين اكدت واشنطن انها ترفض "في الوقت الراهن" البحث في امكان تمديد المهلة النهائية المحددة للتوصل الى اتفاق والتي تنتهي في 24 تشرين الثاني.
واعتقد مسؤول اميركي "اننا سنرى في شكل اوضح المسار الواجب سلوكه حتى 24 تشرين الثاني".
واوضح هذا المسؤول ان التوصل الى اتفاق ضمن هذه المهلة لا يزال ممكنا "تقنيا" شرط "ان تتخذ قرارات سياسية".
وصرح كيري ان التوصل الى اتفاق لا يزال ممكنا في المهلة المحددة رغم انه ما زال يتعين القيام بالكثير من الامور.
ورفض التعليق على ما يرجحه العديد من الخبراء وهو تمديد المهلة المحددة للتوصل الى اتفاق، مشيراً الى "ضرورة مواصلة المحادثات الجدية"، معتبراً أن"اطلاق الكثير من التكهنات في الوقت الحالي لن يخدم اي هدف".
ولفت وزير الخارجية الايرانية الى ضرورة تاجيل المهلة النهائية من اجل مناقشة ما وصفه بـ "طرق جديدة جدية ومبتكرة".
ومجموعة الست التي تتفاوض مع ايران حول برنامجها النووي تضم الدول الاعضاء الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) الى جانب المانيا.
وترغب مجموعة 5+1 في ان تخفض ايران نشاطاتها النووية لانهاء الخلاف المستمر منذ اكثر من عقد في شأن هذا البرنامج، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
وفي تشرين الثاني 2013 توصلت ايران ومجموعة 5+1 الى اتفاق مرحلي وامهلت نفسها حتى 20 تموز للتوصل الى اتفاق دائم، الا انها لم تتمكن من ذلك ما دفعها الى تاجيل المهلة الى 24 تشرين الثاني.
ونقطة الخلاف الاساسية تبقى قدرات ايران المستقبلية لتخصيب الأورانيوم، وهي العملية التي يمكن ان تنتج وقودا للمفاعلات وكذلك مادة لصنع سلاح نووي في حال الوصول الى درجات عالية من النقاء في التخصيب.
وتشمل نقاط الخلاف الاخرى وتيرة رفع العقوبات والجدول الزمني الذي سيحدد للاتفاق وتحقيق الامم المتحدة في احتمال وجود "أبعاد عسكرية" لانشطة ايران في السابق.
والتكهنات حول احتمال تمديد المهلة عززتها تعليقات مسؤولين ايرانيين بينهم الرئيس حسن روحاني الذي عبر عن "رغبته في ان تحل المسالة في اربعين يوما".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم