السبت - 11 أيار 2024

إعلان

ما مصير المفاوضات النووية الإيرانية بعد 20 تموز؟

المصدر: (أش أ)
A+ A-

اجتماعات ماراتونية مكثفة تشهدها العاصمة النمسوية فيينا لمجموعة الدول الخمس
الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا لتقريب وجهات النظر وردم هوة الخلافات بين كل من إيران والمجتمع الدولي، وذلك قبل أيام من الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الملف النووي في 20 تموز.
فقد شهدت فيينا اجتماعات وزراء خارجية كل من إيران محمد جواد ظريف والولايات المتحدة جون كيري وفرنسا لوران فابيوس وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير بريطانيا ويليم هيغ قبل استقالته،
فى محاولة لتسوية الخلافات التى تعرقل المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
ومع تمسك كل طرف بوجهة نظره وإصرار واشنطن على تسوية الملف النووي الإيراني، غادر فابيوس وهيغ وشتاينماير بعد فشلهم في إحراز أي تقدم في المفاوضات المكثفة مع ظريف. وفي المقابل، قال الأخير إن "صناعة التاريخ لا تزال ممكنة حتى الأحد (20 تموز)"، مشيراً إلى أن الثقة "طريق باتجاهين، ويجب معالجة هواجس كل الأطراف لإبرام اتفاق". أما نائبه عباس عرقجي فأقر بوجود خلافات في "كل القضايا الرئيسة والمهمة"، وبينها "تخصيب الأورانيوم والعقوبات والجدول الزمني لإعادة الملف (النووي) الإيراني إلى مساره الطبيعي، إضافة إلى مسألتَي مفاعل آراك ومنشأة فوردو للتخصيب". وأضاف :"لم نتمكن من تضييق
الفجوات في شأن القضايا الكبرى، ولم يتضح إن كان في إمكاننا فعل ذلك. الخلافات تتطلب قرارات سياسية صعبة، ونأمل في أن يكون الوزراء على استعداد للأمر".
في الوقت نفسه تصر واشنطن على الضغط على طهران لاتخاذ "خيارات صعبة"، ولمعرفة قدرتها على تحقيق تقدم نحو التوصل إلى اتفاق شامل يبدد جميع المخاوف من احتمالات تطويرها أسلحة نووية.
غير أنه من الواضح أن الإصرار الإيراني مرتكز على ما يمكن تسميته الديبلوماسية التراكمية
التي تقوم على مبدأ استنزاف الوقت لتثبيت الحقائق، وهو ما يعرف كذلك بـ"ديبلوماسية
النفس الطويل". ونجحت طهران في تفكيك الجبهة الغربية عبر الانفتاح على الدول الأوروبية دون واشنطن، وعلى الانفتاح على روسيا والصين.
وعلى رغم الخلافات، فإن ثقافة الحوار، السري والعلني، بين واشنطن وطهران فرضت نفسها على الجانبين، لما فيه مصالحهما في الشرق الأوسط.
غير أنه من المستبعد التوصل إلى تسوية للملف النووي الإيراني قبل ستة أشهر، وربما سنة، نظراً إلى المصالح الاستراتيجة لكل الأطراف وواقع المفاوضات والظروف العالمية.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم