السبت - 11 أيار 2024

إعلان

الضم الأول هو لمناطق الاستيطان وغور الأردن لا للمدن الكبيرة

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الضم الأول هو لمناطق الاستيطان وغور الأردن لا للمدن الكبيرة
الضم الأول هو لمناطق الاستيطان وغور الأردن لا للمدن الكبيرة
A+ A-
تؤكد جهات فلسطينية متنوّعة ينتمي بعضها الى حركة "حماس" الاسلامية أن عدد الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات يبلغ نحو 14 مليون نسمة. مليونان في الأراضي التي اغتُصبت عام 1948، وثلاثة ملايين في الضفة الغربية، ومليونان في قطاع غزة، وسبعة ملايين في الدول العربية كما في عدد كبير من دول العالم. وهي تعتقد أن غزة التي تبلغ مساحتها نحو 365 كيلومتراً مربعاً ليست من المناطق التي تسعى إسرائيل الى ضمها رغم كونها جزءاً من فلسطين أي "أرض الميعاد" كما تسميها. ولذلك سببان الأول كونها منعزلة في الطرف الجنوبي من فلسطين التاريخية، والثاني كثافة السكان فيها فضلاً عن سيطرة الاسلاميين عليها الذين يحظون بدعم عسكري ومالي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية، ويساهم فيه بحسب قدراته وظروفه "حزب الله" اللبناني وخصوصاً بعدما صار ذراعها العسكرية الأولى في المنطقة. واعتقادها هذا في محله بدليل إقدام آرييل شارون يوم كان في السلطة على اتخاذ قرار بالخروج من "القطاع" وتسليمه لأبنائه الفلسطينيين. وقد نفّذه رغم اعتراض سكّان المستوطنات الإسرائيلية القليلة التي كانت على أرضه. وإن دلّ ذلك على شيء فإنما على موقف إسرائيلي شعبي وحزبي وسياسي وعسكري شبه شامل مؤيّد للتخلص من منطقة خطرها على دولة إسرائيل أكبر وبكثير من فائدتها لها في حال بقائها تحت الاحتلال، ثم شمولها بالضم عندما تتوافر ظروف اتخاذ قرار بذلك وتنفيذه. أما الموقف الإسرائيلي من الضفة الغربية فمختلف جداً عن الموقف من غزة بل مناقض له...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم