الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

نقيبة أصحاب المختبرات لـ"النهار": الفحص السريع بات متوافراً في المختبرات اللبنانية

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
نقيبة أصحاب المختبرات لـ"النهار": الفحص السريع بات متوافراً في المختبرات اللبنانية
نقيبة أصحاب المختبرات لـ"النهار": الفحص السريع بات متوافراً في المختبرات اللبنانية
A+ A-

يتطلب ظهور نتيجة فحص كورونا الـPCR نحو 4 ساعات يفترض خلالها بمن يجري الفحص الانتظار في المستشفى أو في منزله إلى حين صدور النتيجة. لكن في ظروف كثيرة تكون الحالة طارئة وتشكل هذه المدة فارقاً، خصوصاً للمرضى الذين يدخلون إلى طوارئ المستشفى لأي سبب كان وثمة احتمال بإصابتهم. انطلاقاً من اليوم، وبحسب ما أعلنت نقيبة أصحاب المختبرات في لبنان ميرنا جرمانوس في حديث مع "النهار"، بات فحص PCR Rapid test السريع متوافراً في مختبرات لبنانية عدة لتسهيل الأمور.

مختبرات في مختلف الأراضي اللبنانية

تبّدلت الأمور إلى حد كبير من بداية انتشار فيروس كورونا في لبنان إلى اليوم مع التطور الحاصل والمستجدات الكثيرة الحاصلة. ففي ما يتعلّق بعدد الفحوص التي تجرى يومياً، يبدو واضحاً أن تقدماً بارزاً قد حصل من ذاك الحين. وبحسب جرمانوس كان عدد المختبرات التي تجري فحص كورونا محدوداً إلى أن أصدر وزير الصحة قراراً بتشكيل لجنة منبثقة من نقابة المختبرات ومن وزارة الصحة لمتابعة عملية تأهيل المختبرات في لبنان فيما حرص على تأهيل المختبرات الحكومية لتأمين الفحص مجاناً للناس. هذا إضافة إلى حملات الفحوص العشوائية في المناطق. "أصبح عدد المختبرات التي تجري الفحص حوالى 35 مختبراً مما يسمح بزيادة عدد الفحوص التي تجرى يومياً ويمكن زيادتها أكثر بعد. علماً أنه تم تأهيل مختبرات في مختلف المناطق اللبنانية فقمنا بزيارتها ومتابعة عملية التأهيل والالتزام بمعايير وتوصيات المنظمات العالمية من حيث الجودة والسلامة.

وتجدر الإشارة إلى أنه من البداية كان هناك حرص على وجود ما يعرف بالـDrive Thru لإجراء الفحص خارج حرم المستشفى بهدف الحد من خطر انتقال العدوى إلى الآخرين في داخلها".

ويبدو لافتاً أن لبنان لم يواجه مشكلة النقص في فحص كورونا على الرغم من أن دولاً كبرى عديدة واجهت المشكلة هذه. فلم تنقطع الكواشف الطبية يوماً طوال فترة انتشار فيروس كورونا في لبنان بفضل مساعي وزير الصحة.فحص PCR Rapid Test

أعلنت جرمانوس في حديثها عن توافر فحص PCR Rapid  في المختبرات والذي تميّز بينه وبين الفحص السريع الذي يكشف الأجسام الضدية في الجسم الذي أحدثت ضجة واسعة حوله بشكل غير مبرر. ففي ما يتعلّق بالفحص الذي بات متوافراً يتميز بكون نتيجته تظهر خلال نصف ساعة لا أكثر فيما تظهر نتيجة فحص الـPCR العادي خلال 4 ساعات تقريباً. علماً ان الفحص السريع هذا يعمل على الحمض النووي للفيروس ويمكن إجراؤه للحالات الطارئة أو التي تستدعي سرعة زائدة في تأمين النتيجة فيما هو بفاعلية فحص كورونا العادي نفسها. "لكن لا بد من التوضيح أنه ما من فحص فاعل بنسبة 100 في المئة والفاعلية ترتبط بشكل أساسي بطريقة أخذ العينة من البلعوم الأنفي بطريقة أفقية. هذا إضافةً إلى أهمية توقيت الفحص حيث ترتفع معدلات الفيروس في حال إجراء الفحص مع بداية ظهور الأعراض، فيما تتراجع في مرحلة لاحقة. وبالتالي في حال إجراء الفحص في مرحلة لاحقة قد تكون النتيجة سلبية رغم الإصابة بالفيروس لاعتبار ان قدرة الفحص وحساسيته محدودة. فعدم التقيد بالشروط قد يؤدي إلى خطأ في النتيجة.

كلفة الفحص مرتفعة ولكن...

لذلك إذا كانت هناك أعراض وأتت النتيجة سلبية يعاد الفحص للتأكد ويحصل ذلك أيضاً بالنسبة إلى المريض للتأكد ما إذا كان قد تعافى. هذا وفي مقابل ميزة الفحص الجديد السريع  الذي تؤمنه حتى اللحظة شركة واحدة تملك الحصرية في ذلك، توضح جرمانوس أن كلفته عالية جداً لكن نظراً للاوضاع الحالية وإدراكاً منها لوجع الناس وكون النقابة والوزارة وكافة الجهات المعنية تدرك تماماً صعوبة الأزمة، لن يتحمل اللبناني أكثر من كلفة 150000 ليرة لبنانية لقاء إجراء الفحص كما في حال إجراء فحص كورونا العادي وستلتزم كافة المختبرات المعنية بإجراء الفحص في حال توافر الآلة اللازمة لديها أخلاقياً بهذه التسعيرة. علماً أن أي مختبر يملك الآلة اللازمة لغجراء الفحص قادر على إجراء الفحص وثمة مختبارت عديدة تملك هذه الآلة فيما تعمل أخرى على تجهيز نفسها وتأمين الآلة في الفترة المقبلة.

وتشدد جرمانوس على أنه ثمة دعم بنسبة 85 في المئة على المستلزمات الطبية، فلا يبقى على المستورد إلا تحمل الكلفة الناتجة من الـ 15 في المئة المبتقية نتيجة فرق العملة. "أود أن أشير إلى أن الآلة التي تسمح بإجراء الفحص كانت موجودة سابقاً لكن ما كان ناقصاً التطبيق والاستخدام لفحص كورونا. ومن المتوقع أن يجرى الفحص بشكل خاص للحالات الطارئة التي تستدعي ذلك حصراً فيما يستمر الاعتماد بشكل أساسي على فحص كورونا العادي لباقي الحالات. أما الآلية المعتمدة على أثر صدور نتائج فحص PCR Rapid فهي نفسها المعتمدة مع الفحص العادي لجهة تبليغ المختبرات المعنية وزارة الصحة بنتائج الفحوص التي تجرى لديها فتتخذ الإجراءات نفسها".

بين الـMolecular Biology rapid test) PCR rapid test) والـrapid test الخاص بالأجسام الضدية... أيهما أفضل؟

قبل اسابيع من اليوم أثار موضوع الـrapid test جدلاً حوله؛ ففيما عبّر بعض الخبراء عن رفضهم له لعدم فاعليته وعدم جدوى استخدامه في الفترة الحالية، شنّت حملة عندها رافضة لهذه الآراء ومؤكدة على أهميته، لا بل أكثر بعدما دخلت الصراعات الحزبية والسياسية في هذه القضية البحتة لتطرح تساؤلات عديدة حول الحقيقة التي يمكن الاستناد إليها. حول هذا الموضوع تؤكد جرمانوس ان هذا الجدل لم يكن مبرراً ومن أصرّ على الاعتماد على الفحص السرير لم يستند إلى الأسس العلمية التي تثبت عدم جدواه في المرحلة الحالية. "نحن أكدنا على رفضنا للفحص السريع آنذاك الذي يجرى بالوخز بالإصبع لاعتبار أن الدولة ستتكبّد خسارة مادية كبرى من دون أي فائدة على أرض الواقع. انطلاقاً من ذلك أعطينا توجيهاتنا وحججنا العلمية التي تثبت صحة كلامنا وبالنسبة لنا إن عدم اعتماد هذا الفحص يشكل إنجازاً للبنان لاعتباره سمح بتوفير الكثير من الأموال بعكس ما حصل في الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا وبريطانيا فكلّها اكتشفت لاحقاً أن كل ما أنفقته على هذا الفحص كان دون جدوى وكان يمكن أن تصل تكاليفه إلى ملايين الدولارات. فليس الوقت مناسباً للفحص السريع الخاص بالأجسام الضدية بعد بل يمكن اللجوء إليه بعد الانتهاء من مرحلة انتشار الفيروس لمعرفة عدد الاشخاص الذين تعرضوا للفيروس. أما في المرحلة الحالية ولكونه يسمح بكشف الأجسام الضديّة في الجسم، خطورته تكمن في أنه قد يعطي نتيجة سلبية لمريض لم تظهر بعد الأجسام الضدية فيما يبقى ممكناً نقل العدوى إلى كثر في هذه الفترة".

لكن لا تنكر جرمانوس أنه حصل تطوّر مهم في عملية تصنيع الفحص السريع وقد يكون أكثر دقة اليوم حتى أنه يمكن أن يجرى في المختبرات بإشراف الاختصاصيين لتحليل النتيجة وتفسيرها لكنّه لا يفيد إلا لمعرفة ما إذا تم التعرض للفيروس أو لا. مع الإشارة إلى ان الأجسام الضدية تظهر خلال 21 يوماً من فترة التعرض للإصابة ويظهر ذلك أنه بدأ بالتماثل للشفاء. وبالتالي يبقى الاعتماد في المرحلة الحالية على الـPCR أو الـPCR Rapid test للكشف عن الإصابات بالفيروس في البلاد. أما الفحص السريع للأجسام الضدية فستكون هناك حاجة إليه في مرحلة لاحقة بعد العودة إلى الحياة البيعية لمعرفة نسبة الأشخاص الذي أصيبوا بالفيروس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم