اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تجمع المئات من المودعين والموظفين أمام أبواب المصارف والصرافات الآلية في بلدات حلبا والعبدة والقبيات ورحبة في محافظة عكار، بشكل مخالف لكل التوجيهات والتدابير المتصلة بخطتي التعبئة العامة والطوارئ الصحية المتخذتين لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، والحدّ من انتشاره، حيث لا كمامات ولا قفازات واحتكاك مباشر وعدم التزام بمسافات التباعد المفروضة.
إنه أول الشهر ولجوء القسم الأكبر من الموظفين لسحب رواتبهم بالتزامن مع حضور المودعين أيضاً سعياً وراء سحب ما أمكنهم من مدّخرات العمر.
إنها فوضى عارمة في ظل استمرار المصارف إقفال أبوابها أمام المودعين وتقنين دخولهم، بحجة الوقاية من فيروس كورونا، إلى داخل المصارف وإبقائهم لساعات طوال خارجها، وكأن في ذلك قصاصاً لهم لعلهم يحجمون عن سحب مستحقاتهم المالية.
ويشار أيضاً إلى أن ما فاقم من حالة الازدحام هذه عند أبواب المصارف لجوء عدد كبير من المودعين والموظفين من طرابلس إلى عكار لقبض رواتبهم بفعل إقفال فروع المصارف في طرابلس بقرار اتخذته جمعية المصارف نتيجة التعديات التي طاولت العديد من المصارف خلال الأيام الماضية من تكسير وتخريب وحرق.
بالإضافة إلى ذلك، تجمع عدد كبير من النازحين السوريين لسحب مستحقاتهم المالية التي توفرها لهم مفوضية اللاجئين والمنظمات الدولية الشريكة.
وطالب العديد من المودعين والموظفين، المسؤولين المعنيين اتخاذ تدابير عاجلة خاصة أول كل شهر لتنظيم وتسهيل آليات قبض الرواتب، وإلا فإن استمرار هذه الفوضى سيتسبب بكارثة صحية في القريب العاجل.
كما طالبوا المصارف بخطوات تريح المودعين وتقيهم شرور الانتظار الطويل عند أبوابها وصرافاتها الآلية.
