مصر تدخل ذروة كورونا... وتحذيرات من تحوّل إلى "إيطاليا جديدة"

واتخذت القاهرة العديد من الإجراءات الوقائية بعد اكتشاف أول حالة لفيروس كورونا في منتصف شباط الماضي، وسجلت مصر أول 1000 إصابة بعد مرور 51 يوماً، وذلك في أعقاب اكتشاف أول مصاب بالفيروس وكان صينيّ الجنسية، فيما قفز عدد الإصابات إلى 6193 إصابة حتى أمس، وذلك بعد قرابة 30 يوماً من الوصول للألف الأول.

"وعي المواطنين"

قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة: "كنا نراهن على وعي الشعب، لكن لا بد أن يكون هناك تعاون بين القرارات شديدة القوة، ووعي المواطنين".

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" على قناة "العربية الحدث": "رأيتُ مشهدا اعتبره مرعباً، لأنه يمثل شبابنا وأطفالنا. وجدت أطفالاً وشباباً يتجمعون في الشارع، يمرحون بدرجاتهم الهوائية، كأنهم يحتفلون بنهاية العام الدراسي، ويستمتعون بأوقاتهم، وذلك بعد ساعات الحظر. كيف يكون هذا مستوى الوعي لدى الأهل وخشيتهم على أولادهم؟".

وتابع: "كنا نخشى من الأسبوعين السابقين لرمضان، أصبحنا نخاف من رمضان نفسه، وتجمعات الناس خلاله"، متسائلاً: "هل نحن في حاجة إلى تشديد العقوبات؟ نحن في حاجة إلى إجراءات احترازية وتشديد العقوبات على مَن يخرق النظام".

وعن الإشارات التي تعطيها الدولة لمواطنيها، بتخفيف ساعات حظر التجول في رمضان لتبدأ في التاسعة مساء بدلاً من السابعة مساء، قال المسؤول الطبي: "لم يخرج أي مسؤول في الدولة برسائل تطمينية للناس، لقد كانت الرسائل تحذيرية. وقد أكد رئيس الوزراء في بيانه لتخفيف ساعات الحظر، بأن الدولة بصدد اتخاذ إجراءات شديدة القوة إذا تم اختراق الحذر، وأنا أرى أن الحظر يُخترق، بخاصة في الشوارع الجانبية، وفي القرى، والمدن البعيدة من العاصمة".

"كارثة مقبلة"

وحذّر الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير مستشفى حميات إمبابة المواطنين من أنّ "الفيروس قد يكون موجوداً لدى شخص، من دون ظهور أعراض المرض عليه، وينقله لشخص آخر فيتسبب في وفاته".

وقال الجارحي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كل يوم" على قناة "إكسترا نيوز": "إنّ عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس سيؤدي لكارثة، وسنتحول إلى إيطاليا جديدة، وتتزايد أعداد الإصابات والوفيات بشكل مرعب لا يتخيله أحد. والموقف ليس سهلا".

وأوضح نائب مدير مستشفى الحميات: "أن ارتداء الماسكات الواقية سيقلل الإصابة بالفيروس بنسبة 60%، هذا بجانب غسل اليدين والتباعد الاجتماعي وعدم وجود التجمعات في الشوارع الجانبية".