صناعيو حلب ينجحون في إنتاج جهاز تنفس صناعي متنقل!

أعلنت غرفة صناعة حلب السورية، عن نجاحها بتصنيع جهاز تنفس صناعي متنقل، أو كما يطلق عليه (منفسة صناعية متنقلة)، بخبرات محلية بالكامل، وذلك ضمن مشروع أطلقته الغرفة، يهدف إلى إنتاج بعض التجهزات الطبية محلياً، لمقاومة الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا، بينما يعيش العالم أزمة كبيرة بسبب تفشي فيروس "كوفيد-19".

وأوضح رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، فارس الشهابي، خلال مؤتمر صحافي في مقر الغرفة في حلب خصص لإعلان إطلاق الجهاز الذي سمي بـ “أمل" أنّ تصنيع الجهاز الجديد لم يستغرق سوى 15 يوماً منذ إنطلاق المشروع، مؤكداً على أنّ "الجهاز نتيجة لخبرات طبية وتقنية وصناعية سورية بالكامل".

وقال الشهابي في تصريح تلفزيوني: "بدأنا في التصنيع من لا شيء"، موضحاً أنّ الجهاز الجديد متطور جداً، يواكب ما يشابهه من أجهزة تنفس تنتج في الدول المتقدمة حول العالم، والتي تراوح أسعارها ما بين 20 و 30 ألف دولار أميركي، علماً أنّ الجهاز ذو حجم مناسب  يمنحه القدرة على التنقل بسهولة، ليكون في سيارات الإسعاف، والمشافي وأي مكان آخر حسب الحاجة.

وبيّن الشهابي أن الجهاز هو بداية مشروع علمي وخيري لا يهدف إلى الربح المادي وإنما إلى تشجيع البحث العلمي وربطه بالتطور الصناعي، مؤكداً على دعم غرف الصناعة السورية لأي منتج طبي ناجح، لكون الأمر سيدعم المشافي السورية، بخاصة في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، والتي باتت تمنع عنه كل شيء تقريباً.

وأضاف الشهابي: "سيتم تسليم الجهاز إلى وزارة الصحة لإجراء التجارب عليه واعتماده، وعلى ضوء ذلك ستنتج الغرفة 10 أجهزة أخرى وتتبرع بها لوزارة الصحة، ومن ثم تتوجه لبيع المنتج بسعر التكلفة".

وكانت ورازة الصحة السورية قد أعلنت يوم الجمعة 17 نيسان الجاري عن ارتفاع عدد المصابين بـ "كورونا المستجد" إلى 39، توفي منهم شخصان، بينما تعافى منهم 5 أشخاص حتى الآن.