احتكار في الأسواق الليبية للغاز المنزليّ... مَن المسؤول؟

اشتكى مواطنون في بعض المدن الليبية في شرق البلاد وغربها وجنوبها من ارتفاع أسعار أسطوانات غاز الطهي في السوق ونقصها في بعض مراكز البيع الرسمية.

وقال عدد من المواطنين من مدينة بنغازي لـ"النهار"، إنّ أسعار أسطوانات غاز الطهي وصلت إلى 35 و40 ديناراً بالرغم من أن سعرها بمراكز البيع الرسمية 5 دنانير فقط، بينما وصل سعر أسطوانة الغاز في الجنوب الليبي إلى 80 و100 دينار.

من جهته، أكد مدير المكتب الإعلامي لشركة البريقة لتسويق النفط بالمنطقة الوسطى والشرقية عادل بن دردف، توافر أسطوانات غاز الطهي والوقود بإدارة تشغيل منطقة بنغازي – مستودع رأس المنقار، ولا يوجد أي نقص فيه.

وأوضح لـ"النهار"، أنّ تقليص عدد الموظفين بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدوله لمنع انتشار فيروس #كورونا في العمل الإداري فقط، أما التشغيل فيعمل بشكل مكثف بعدد يراوح ما بين 18 و 20 ساعة يوميًا، ولا يوجد أي نقص لديهم في غازي الطهي والوقود (البنزين).

وأشار بن دردف إلى أنّ النقص لديهم في وقود الديزل فقط، وستصل ثلاث شحنات خلال الأسبوع الجاري، وسيتم الإعلان عن الشحنات التي تحملها في وقت لاحق، مؤكدًا أنّ الغاز يصل إلى موزعي الغاز الرسميين بمختلف المناطق، وإن كان هناك خلل فهو خارج على إرادة الشركة.

ورجح بن دردف، أنّ ارتفاع أسعار غاز الطهي سببه تجار الأزمات الذين يستغلّون كل الظروف التي تمر بها البلاد لكسب المال، فضلًا عن حظر التجوّل، ما يجعل المواطنين لا يحصلون على غاز الطهي أو الوقود بسبب الازدحام.

وأضاف: "خاطبنا عمداء البلديات ورؤساء المجالس التسييرية بالبلديات حول خطة عمل جديدة، حيث يتم توفير الكميات بشكل مكثف لموزعي الغاز، لتوصيلها وتوزيعها للأحياء والمناطق، بالسعر الرسمي عينه دون أن يتم التلاعب بالأسعار من تجار الأزمات". 

يُذكر أنّ مستودع رأس المنقار يقوم بعمليات توزيع على مدن وبلديات نطاق سيطرة الحكومة الليبية والقوات المسلحة الليبية في شرق البلاد وجنوبها وغربها.