السبت - 11 أيار 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - زوبعة تركيا أكبر من فنجانها الاقليمي

Bookmark
أرشيف "النهار" - زوبعة تركيا أكبر من فنجانها الاقليمي
أرشيف "النهار" - زوبعة تركيا أكبر من فنجانها الاقليمي
A+ A-
نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبه وليد عربيد بتاريخ 7 تموز 1995، حمل عنوان "زوبعة تركيا أكبر من فنجانها الاقليمي".عرفت تركيا عوامل عدة ساعدتها على توسيع نشاطها السياسي والاقتصادي، نذكر منها التحدي الناجم عن الصدمتين النفطيتين، ورفض بروكسيل طلبها الانضمام الكامل الى المجموعة الاوروبية، وسقوط المنظومة الاشتراكية وخصوصا تفكك يوغوسلافيا وانهيار الاتحاد السوفياتي. وقد ساعدها على هذا التوسع موقعها الجغرافي السياسي الفريد وانفتاحها على العالم الخارجي ابتداء من عام 1980 وحتى 1993، بالاضافة ايضا الى نموها الاقتصادي. كما ادى انتماؤها الى دول حلف شمال الاطلسي الى توسيع هذا النشاط ولو في شكل غير مباشر. لكن المراقبين يتوقعون ظهور صعوبات ناجمة عن مراكز النفوذ الاربعة المحيطة بها، والمنفتحة مبدئيا عليها، وهي اوروبا الوسطى ودول البلقان والبحر الاسود والقوقاز وآسيا الوسطى والشرق الاوسط مما يخفف من الحماس الأولي الذي شهدته تركيا واتجاهها نحو سياسة مطبوعة اكثر بطابع الواقعية. تركيا واوروبا الوسطى ودول البلقان على رغم ابقائها حاليا عند ابواب الاتحاد الاوروبي، فان تركيا تستمر في اتباع استراتيجية اساسية بهدف الانضمام الى المجموعة الاووبية، وبناء عليها فانها توسع سياسة تتطابق مع المواقف الاوروبية مما يشكل طريقا ملتويا يؤدي في النهاية الى تحقيق هدفها الرئيسي. وعبر مساهمتها في البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية (بيرد) فان انقره تريد تزكية المؤسسات الاقتصادية التركية للاستثمارات في دول اوروبا الوسطى والشرقية. ونلاحظ هنا عمليات نقل هذه المؤسسات الى كل من رومانيا وبولندا. وبعد اطمئنانها الى مصير الاقلية التركية في بلغاريا، عقدت تركيا اواصر ثابتة وموسعة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم