الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مالي: هجوم ليلي على قرية أوغوساغو... مقتل 20 مدنيًّا

المصدر: "أ ف ب"
مالي: هجوم ليلي على قرية أوغوساغو... مقتل 20 مدنيًّا
مالي: هجوم ليلي على قرية أوغوساغو... مقتل 20 مدنيًّا
A+ A-

أعلن مسؤولون محليون، الجمعة، مقتل عشرين مدنيا على الأقل في هجوم ليلا على قرية #أوغوساغو وسط #مالي، يبدو أنه جزء من الاقتتال الأهلي الدائر في وسط البلاد.

وقال زعيم القرية علي عثمان باري لوكالة فرانس برس: "أجريت احصاء في حضور عسكريين وعناصر من قطاع الصحّة. توجد 20 جثة بعضها متفحمة".

وتحدث مسؤول من القرية فضّل عدم ذكر اسمه لدواعي أمنية عن نفس عدد القتلى. وأشار إلى اختفاء 28 شخصا آخرين.

واتهم صيادين من اتنية الدوغون بارتكاب الهجوم، لكن لم يتسن التأكد من هذا الاتهام في الوقت الراهن.

وقال باري إن الهجوم تم على يد نحو ثلاثين مسلحا ليل الخميس -الجمعة، وفاقمه انسحاب الجيش المالي من القرية قبل ساعات.

وأكد المسؤول المحلي هذه الرواية.

وأضاف باري أنه تم إحراق أجزاء من القرية. وقال شهود عيان إنه تم تدمير المخزونات الغذائية وسلب مواشي.

وشهدت هذه القرية التي ينتمي سكانها إلى اتنية الفولاني هجوما مسلحا في آذار 2019 شنه صيادون من اتنية الدوغون، مثّل ذروة الصراع الأهلي المستمر حتى الآن في وسط البلاد.

وقتل 14 شخصا من اتنية الفولاني في وسط البلاد في شهر كانون الثاني/يناير.

في المقابل، قتل العام الماضي نحو 75 شخصا من اتنية الدوغون في ثلاث قرى، ونسب الهجوم إلى مقاتلين من الفولاني.

دخلت هذه المنطقة دوامة عنف منذ عام 2015، حين ظهرت جماعة جهادية يقودها محمد كوفا الذي جنّد عددا كبيرا من أبناء اتنية الفولاني التي ينتمي إليها.

والتحق كوفا بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التحالف الجهادي الأساسي المرتبط بالقاعدة في منطقة الساحل الافريقي.

تضاعفت المواجهات بين الفولاني الذين يعملون أساسا في تربية الماشية، واتنيتي البمبارة والدوغون العاملتان أساسا في الزراعة. وأسست الاتنيتان جماعات دفاع ذاتي تتشكل من الصيادين التقليديين.

وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الشهر إلى وسط مالي باعتباره "بؤرة" العنف في البلاد.

وقالت إن نحو 500 مدني قتلوا في المنطقة عام 2019، ما يجعله "العام الأكثر دموية في حق المدنيين" منذ بداية التمرد الجهادي.

ونتيجة تواصل انعدام الاستقرار في المنطقة، تعرض الجنود الماليون أنفسهم إلى الاستهداف بشكل مستمر.

وقتل جندي الجمعة في هجوم على معسكر في موندورو، وفق ما أعلن مسؤولون أمنيون.

وتعرض موقع عسكري في منطقة بولكاسي قرب الحدود مع بوركينا فاسو لهجوم مشترك شنّته مجموعات مسلحة عدة، ما أدى إلى مقتل 25 جنديا على الأقل.

وهاجم مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة موقعا عسكريا في سوكولو (وسط) في 26 كانون الثاني، نتج عنه مقتل 20 عنصرا من الدرك وجرح خمسة آخرين.

وتتزامن موجة العنف في وسط مالي مع تجدد الآمال في أن تتمكن الحكومة الهشّة من إعادة بسط سيطرتها على الشمال المنفلت بشكل كبير.

وعادت، الخميس، قوات عسكرية إلى بلدة كيدال (شمال) التي كانت تمثل معقل المتمردين الطوارق، بعد غياب دام ستة أعوام.

ورافق القوات العسكرية في كيدال متمردون سابقون تمّ دمجهم في الجيش في إطار اتفاق سلام.

ويعتبر الاتفاق، المبرم في الجزائر عام 2015، أحد المنافذ القليلة للخروج من دائرة العنف في مالي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم