الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

مَن خسر ومَن ربح بعد انطلاق الحراك؟ "التيار الوطني": انتصارات بطعم الهزيمة

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
مَن خسر ومَن ربح بعد انطلاق الحراك؟ "التيار الوطني": انتصارات بطعم الهزيمة
مَن خسر ومَن ربح بعد انطلاق الحراك؟ "التيار الوطني": انتصارات بطعم الهزيمة
A+ A-
ما من أحد يجادل في أن "التيار الوطني الحر" قد عاد من حيث الشكل إلى الحكومة الوليدة معززاً مكرماً محفوظ الحقوق عبر حصة وزارية وازنة (6 وزراء) وقد تحرر من مزاحمة خصمه اللدود أي حزب "القوات اللبنانية" الذي خرج من تركيبة السلطة التنفيذية إلى ساح المعارضة. ولا شك أيضاً في أن عقد ثلاثي السلطة والحكم والذي يشكل هو واسطته ودرّة تاجه، قد خرج من المعمعة السياسية العارمة والتي انطلقت عاصفة، بقدرة قادر منذ أكثر من مئة يوم وقد قلبت الموازين والمعادلات رأساً على عقب، بمكاسب أبرزها قبضه مجدداً على زمام الامور وحيداً لا شريك له بعدما آثر الثلاثي الآخر أي تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات الانتقال طوعاً أو قسراً الى خندق الاعتراض، على نحو صار في إمكانه الشعور بأنه الثابت الوحيد، وأن كل ما عداه آيل الى التحول واستطراداً إلى الاستغناء عنه . ولكن، وعلى بلاغة هذه الاستنتاجات، فإن ثمة من يستشعر أن هذه المكاسب هي عند التيار البرتقالي بمثابة "انتصار بمرارة طعم الهزيمة". فليس خافياً على كل راصد لمسار الأمور منذ 17 تشرين الثاني الماضي، أي منذ انطلاق الحراك الشعبي في الشارع، مقدار الشعور بالألم والمرارة اللذين يتملكان التيار الوطني قيادة وقاعدة، وهو واجه هجمة سياسية شرسة عليه من حيث يحتسب ولا يحتسب، ووضعته في الواجهة محمّلة إياه والعهد الرئاسي عنوة تبعات التردي الحاصل على كل الصعد وتداعيات الانهيار الموشك على الحدوث. في هذا الاستنتاج يلحق لا شك ظلم كبير بالتيار السياسي الأقوى في شارعه، وفي هذا أيضاً تغييب للأسباب والعوامل الجوهرية المتشابكة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم