طرد المسؤولين من الأماكن العامة... عين على القانون والرأي العام
بات طرد مسؤولين من الأماكن العامة ظاهرة مع تكرره في أكثر من مناسبة. في كل مرة، تقوم مجموعة من المؤيدين للثورة باطلاق هتافاتها محملة شخصية ما مسؤولية الهدر والفساد والفشل في ادارة الدولة، وبالتالي تطالب بمغادرتها المكان العام. من مغادرة الرئيس فؤاد السنيورة حفل "بيروت ترنم" في الجامعة الاميركية في بيروت، الى طرد النائب ايلي الفرزلي من مطعم في الاشرفية، الى طرد النائب السابق احمد فتفت من غرفة التجارة والصناعة في طرابلس، الى آخر فصول هذه الظاهرة اليوم بطرد وزير الأشغال والنقل يوسف فنيانوس من مجمع تجاري. الثوار يرون في المسؤولين السابقين والحاليين والمشاركين في التركيبة الحاكمة التي تزول فيها الهوامش بين السطلتين التنفيذية والتشريعية في أحيان كثيرة، أهدافاً مشروعة بسبب ما يقولون انه "مشاركة هؤلاء بالفساد، أو استكانتهم وعدم انتفاضتهم على احزابهم والزعماء والانحياز الى مصالح الشعب خلال وجودهم في السلطة وتأديتهم وظائفهم".
وترى مصادر قانونية أنه "لا يحق لأحد أن يحمل أي شخص على الخروج عنوة وبالقوة من مكان خاص معد لاستقبال العامة كمطعم مثلا ولكن في الوقت نفسه إن أطلق محتجون كلاماً ضد مسؤول موجود في مطعم يبقى ضمن اطار التعبير عن الرأي، وإن غادره هذا المسؤول يكون تحت وطأة الخجل او استدراكا على ان التعبير عن الرأي يكون تخطى حدوده عندما يتعرض للمسؤول بكلام يتضمن ذما وتحقيرا به من المحتجين".
وتضيف المصادر القانونية، "في المقابل لا يحق لأي مكان معد للاستعمال العام عدم استقبال أي شخص الا عندما يعلم صاحب هذا المكان أن الداخل الى مطعمه مطلوب من العدالة او مسلح، وفي هذه الحال يستدعي القوى الامنية لاعتقال الخارج عن القانون او المسلح".
وبمعزل عن رأي القانون، تبقى حقيقة أن 17 تشرين أفرزت واقعا جديدا في التعاطي والعلاقة بين المسؤولين والناس. وهنا عينة ممَ حملته مواقع التواصل من آراء حول القضية المتفاعلة والتي فتحت النقاش على هذه المنصات:
الاعتراض على تواجد المسؤولين في الاماكن العامة هو اعتداء على الحرية الشخصية ووحده القضاء هو الفيصل لتحصيل الحقوق او تحديد المسؤوليات#فنيانوس #ايشتي #جل_الديب pic.twitter.com/yOnfeZr9xh
— ميشال قنبور (@michelkanbour) January 12, 2020
اه ما كنت!! حلوف بالله ، ما تنزلوا وتتغذوا وتتعشوا والناس ما معها رغيف ، دخلك شفت الناس اللي إنشحطوا من ليوتهم بطرابلس وعم ينصبولهم خيم بالساحة لأن ما دفعوا الأجار؟ شفت إنت وديما والمرعبي؟؟؟ بدكن تعملوا منيح روحوا دفعوا الأجار ورجعوا العالم على بيوتها
— Marleine Merhi (@Marlein37314432) January 12, 2020
أعزائي الوزراء والنواب،
— Joelle Boutros (@JoelleBoutros) January 12, 2020
صرلكم 88 يوم عم تتفرجوا علينا عم نتظاهر، عم ننضرب، عم نعتقل، عم نتبهدل بالبنوكة، وحكومة مش قادرين تشكلوا وقانون مش قادرين تقدموا وإجراء مش قادرين تاخدوا.
حرمتونا كل حقوقنا. أقل أقل شي نحرمكم غدا أو عشا ع رواق. بهدلتونا كفاية وصار وقت تتبهدلوا ?
لن يسلم احد من غضب الشعب #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/AowFjMIu7k
— Larissa Aoun (@LarissaAounSky) January 12, 2020
السيد فنيانوس. حضرتك كوزير اشغال ساهمت بتعدي Aishti Sea Side على آلاف الأمتار من الأملاك البحرية. نفس ال Aishti Sea Side انت انطردت منه اليوم انت و عم بتقول بكل ثقة" انا مش فاسد". بس هيك.
— Dima (@DimaSadek) January 12, 2020
طرد النائب أحمد فتفت من ندوة في غرفة التجارة والصناعة - طربلس. pic.twitter.com/PFv9X1qhsc
— الحركة الشبابية للتغيير (@dod_nizam) January 4, 2020
طرد السنيورة من الجامعة الامريكية في بيروت .... شو هالذلّ ... #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/j3NbzRsZJl
— Wissam R Hanna (@WissamRHanna) December 15, 2019