حريق في مكتب "تيار المستقبل" في عكار (صور)

دخل مجهولون ليلاً إلى المكتب الرئيسي لـ"تيار المستقبل" - عكار في بلدة خريبة الجندي، بعد كسر زجاج أحد الابواب الخلفية وأشعلوا النار في القاعة الرئيسية للمركز.

وقد حضرت الأدلة الجنائية وعناصر القوى الأمنية وبوشرت التحقيقات في الحادث.

من جهته، استنكر عضو كتلة "المستقبل" النائب وليد البعريني الاعتداء على مكتب "تيار المستقبل" على مفرق كوشا وحرق مكتب "التيار الوطني الحر" في جديدة الجومة، معتبراً أنّ اليد خلف الاعتداءات واحدة، وأنّ هذه الأساليب لا تعبّر عن أدبيات أهل عكار، وأنّ عكار التي ترفض منطق الإلغاء تحتضن جميع ابنائها وحرية خياراتهم.

واذ تخوف من أن يؤدي الوضع المتشنّج للمزيد من الأحداث الأمنية، أسف لأنّ موعد الاستشارات النيابية الاثنين تلفه ضبابية تُبقي اللبنانيين في حال من القلق.

وقال: في حال لم يتم التكليف فالوضع سيء، وفي حال تم التكليف لندخل في مرحلة التأليف المعرقَل كما يتحدث البعض فالوضع سيّئ أيضاً، والشعب وحده يدفع الثمن في الحالتين.

وناشد البعريني جميع القيادات السياسية تغليب الوعي والحكمة والمصلحة الوطنية على كل الاعتبارات الاخرى، لأنّ لبنان ما عاد يحتمل، واللبنانيين باتوا يرزحون تحت وطأة وضع معيشي واقتصادي كارثي يهدد بانفجار قريب إن لم تتوفّر المعالجة السريعة.

من جهته، أدان مستشار الرئيس سعد #الحريري لشؤون عكار المحامي خالد الزعبي ما تعرض له مكتب "تيار المستقبل" من اعتداء فجر اليوم، حيث وصفه بالفعل الهمجي البعيد عن أخلاقيات العكاريين وعاداتهم، معتبراً أنّ مثل هذه الأعمال من شأنها إثارة الفتنة وبث الشكوك بين أهل المنطقة الواحدة خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة. كما عوّل على وعي العكاريين الذين يرفضون مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى القيم والحريات، مضيفاً: "نحن على ثقة بالأجهزة الأمنية ودورهم في حماية الحريات عبر ملاحقة وتوقيف المسؤولين وثنيهم عن تنفيذ مخططات تهدف إلى أحداث الفوضى وتحويل النظر عن المشهد الذي يسعى فيه اللبنانيون إلى تحقيق كرامتهم وتحصيل حقوقهم".

كما أسف أيضاً إلى ما حصل مع مكتب "التيار الوطني الحر" من اعتداء، داعيا الله أن يحفظ لبنان وان يلهم أهله الصواب بما يعيد الحقوق ويحفظ الحريات والكرامات.

بدوره، دان عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب محمد سليمان الاعتداء والحرق الذي تعرض له مكتب "تيار المستقبل" في عكار و"تيار الوطني الحر"، مؤكداً ادانته هذا العمل المشبوه والجبان والذي لم تعتد عليه منطقتنا.

وأكد أنّ هذه الأعمال المرفوضة لن تشوّه العلاقة بين أهل عكار وتنوعهم ولن تعبث بالعيش المشترك الذي يميز أهلنا بعكار باختلاف طوائفهم وتياراتهم ومعتقداتهم ولن تمس بأصوات ومطالب الأحرار في عكار.

وناشد سليمان جميع القوى السياسية للعودة إلى منطق تغليب مصلحة الوطن على مصلحة تياراتهم وأحزابهم والوقوف بوجه كل الفتن والمتربصين لأعمال الفوضى في هذا البلد والسماع لأصوات الناس المطالبين بحقهم بالعيش والعمل والاستشفاء وتشكيل حكومة تحميه وتلبّي مطالب شعبه وتجنبنا هذه الفتن. وطالب القوى الأمنية بالكشف على كل معتديين ومحاسبتهم.