السبت - 11 أيار 2024

إعلان

الاملاك البحرية تتصدر نشاط التحركات الاحتجاجية في طرابلس

المصدر: "النهار"
طرابلس- رولا حميد
الاملاك البحرية تتصدر نشاط التحركات الاحتجاجية في طرابلس
الاملاك البحرية تتصدر نشاط التحركات الاحتجاجية في طرابلس
A+ A-

يصيب نشطاء التحركات الاحتجاجية في طرابلس مفاصل حساسة باستهدافهم ملف الاملاك البحرية الذي يحتوي كما هائلا من الاموال المهدورة، والتي عجزت السلطات عن استعادتها، او استعادة جزء منها.

في هذا الاطار، وتحت شعار "ما فوتونا بالبر منفوت من البحر" نظم ناشطو التحركات تظاهرة بحرية بالمراكب انطلقت من مرفأ الصيادين في الميناء تقل عشرات الناشطين والناشطات في الحراك، وجابت اربعة مراكب بهم طول الشاطيء الشمالي حتى النقطة المقابلة لمدينة شكا.

بين طرابلس وشكا، وعلى امتداد الشاطيء، تنتشر العديد من المنتجعات الضخمة التي تحتل حيزا كبيرا من الشاطيء الذي يعتبر نطاقا عاما من حق جميع المواطنين الذهاب اليه وارتياده والتمتع به، لكن احتلال المنتجعات لمساحات كبيرة من خيرة النقاط على طول الشاطيء، تحرم المواطنين منه، وتحصر الاستفادة بعدد قليل من الناس، اصحاب المنتجعات، الذين يملكون كميات كبيرة من الاموال مكنتهم من وضع اليد على البحر، واستغلاله لصالحهم، حارمين الجمهور من الاقتراب منه، اللهم الا شديدي الثراء الذين وحدهم يستطيعون الاستفادة من المنتجعات ، استئجارا ام تملكا، وهو ليس بالأمر اليسير.

تتجنب هذه المنتجعات دفع اي ضريبة، دون ملاحقة من السلطات المالية التي لا تعفي اصحاب الدخل المحدود والفقراء من اي ضريبة، رغم المداخيل الهائلة التي تجنيها المنتجعات. فعلى سبيل المثال، يدفع المواطن ما بين ثلاثة وخمسة آلاف دولار اميركي اجرة استخدامه لشاليه لموسم واحد يبدأ اوائل نيسان، وينتهي اواخر ايلول. اما اذا اراد المواطن شراء منتجع، فإن سعر المتربع للشاليه هو اربعة او خمسة اضعاف سعر المتر للمنزل العادي الكامل والجاهز للاستعمال.

يشير ذلك الى حجم الثروة الكامنة في المنتجعات العصية على الدولة، والتي تغطي نسبة كبيرة من العجز فيما لو فرضت السلطات المعنية تحصيل الرسوم المتوجبة على هذه الاملاك.

جابت المراكب الشاطيء تقل العشرات، وتوقفت عند نقاط محددة قبالة المنتجعات، وكان كثير من المواطنين في انتظارهم تأييدا لتحركهم ، فهم الأكثر تحسسا للموضوع نظرا لأنهم على تماس دائم به كونهم من سكان الشاطيء.

من البحصاص، فالقلمون، وصولا الى دير سيدة الناطور، فبلدة انفة، ثم شكا. عشرات المنتجعات والمئات من المتضررين، كانوا وقود الرحلة الشبابية الرافضة لسيبان الشاطيء لصالح افراد قلة في سيطرتهم على البحر، وتفلتهم من الضرائب.






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم