الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حصيلة الأضرار الأولية... والمنظور البيئي لحرائق لبنان

المصدر: "النهار"
حصيلة الأضرار الأولية... والمنظور البيئي لحرائق لبنان
حصيلة الأضرار الأولية... والمنظور البيئي لحرائق لبنان
A+ A-

مئات الحرائق اجتاحت لبنان وشغلت المواطنين في كل المناطق اللبنانية، فمنهم من هبّ إلى المساعدة بإخمادها، ومنهم من ساعد في تأمين الطعام والأدوية ومستلزمات المتضررين. حرائق كانت كفيلة بإحداث أضرار كبيرة على عدد من القرى والمدن، لم يتم تحديد كافة الأضرار حتى الساعة.

وأكدّ اللواء محمد خير لـ "النهار" أنّ الجيش اللبناني بدأ بالكشف ما بين الدامور والناعمة، والبلديات تعمل على هذا الأمر أيضاً. والتسجيلات الأولية أثبتت ضرر 10 منازل و15 سيارة.

أما بيئياً، فأكدّ الخبير البيئي أنّ بقايا الأشجار يمكنها أن تعود لتشتعل من جديد خصوصاً وسط الرياح القوية، مؤكداً أنه "يجب عدم التهافت لإطلاق المبادرات لإعادة تشجير المناطق التي احترقت في المشرف والدبية وغيرهما من المناطق، لأن الطبيعة قادرة على إعادة إحياء نفسها بنفسها". وأضاف "يجب منع أي شخص قد يكون أحرق هذه المناطق بهدف الاستفادة منها، من بناء وإنشاء مناطق سكنية جديدة".

وتتلخص الأضرار البيئية بعد حرائق غابات لبنان كالتالي: 

1- خسارة الغابات التي تمتص ثاني أوكسيد الكربون، وأنتجت في المقابل مخزونها من الكربون. بالتالي ارتفعت نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الهواء وانخفضت نسبة الأوكسيجين.

2- خسارة دور الغابات من المياه والنباتات واحتوائها لحيوانات ذات فائدة بيئية على الإنسان.

3- تُقدّر الأشجار بالدولارات وبالتالي خسارة لبنان اقتصادية أيضاً.

وبحسب دراسة للبروفسور ت.م داس من جامعة داكوتا، والتي نشرتها جمعية "أرض لبنان"، تُقدّر قيمة الشجرة خلال 50 سنة بـ 191،250 دولاراً. وفي التفاصيل:

- 31،250 دولاراً من الأوكسيجين
- 37،500 دولار من تدوير المياه
- 62،000 دولار من التحكّم في تلوّث الهواء
- 31،250 دولاراً من توفير مأوى للحيوانات
- 31،250 دولاراً من التحكّم في تأكّل التربة وزيادة خصوبتها.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه القيمة لا تشمل الثمار والخشب ولا المناظر المستمدة من الأشجار.

أما عن كلفة الشجرة على الأفراد الذين يريدون بناء منزل، فأوضحها مدير التنمية الريفية والثروات الطبيعية في وزارة الزراعة شادي مهنا، مشيراً إلى أنّ المواطن يجب عليه الحصول على رخصة قبل التخلّص من أي شجرة. وهذه الرخصة تتطلب رسوماً يدفعها المواطن، وفي المقابل أيضاً عليه تقديم 4 أشجار بدلاً من الشجرة إلى وزارة الزراعة التي تستخدمها في حملاتها التشجرية. 

من هنا، يعمد البعض إلى تعمّد حرق الأشجار لتوفير مبالغ مالية يفرضها القانون اللبناني.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم