الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

التحرش بالأطفال في مصر جريمة خفية تحفّزها "الثقافة" ويحميها "العار"

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر خليل
Bookmark
التحرش بالأطفال في مصر جريمة خفية تحفّزها "الثقافة" ويحميها "العار"
التحرش بالأطفال في مصر جريمة خفية تحفّزها "الثقافة" ويحميها "العار"
A+ A-
وكانت جنة (4 سنوات)، فارقت الحياة، أمس، بعدما تعرضت للتعذيب على يد جدتها. وتشير تقارير إعلامية محلية إلى أن سبب تعذيبها هو محاولة إسكاتها بعدما اغتصبت على يد خالها، وخشيت الجدة من افتضاح الأمر، كما أن شقيقتها الكبرى (6 سنوات) تعرضت للتعذيب كي تجبر على القول بأن الزيت المغلي سكب على جنة، كي تنجو الجدة من العقاب.ولأن هذه الجريمة تحدث في الخفاء ويتم التكتم عليها في كثير من الأحيان، باعتبارها "عاراً"، يصعب التأكد من أعداد ضحاياها من الأطفال، وتشير التقارير التي نشرها "المجلس القومي للطفولة والأمومة"، إلى رصد مئات الحالات خلال الأعوام الماضية، لكن موقع (nationmaster.com) المتخصص في المعلومات والإحصائيات الدولية، يقول إنه يوجد في مصر نحو 200 ألف حالة اغتصاب للأطفال كل عام."الثقافة تحفز"يقول الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية بالقاهرة لـ"النهار": "إن اغتصاب الأطفال جريمة تحدث في شتى بلدان العالم، لكن نسبتها وأسبابها تتفاوت من مجتمع لآخر. في مصر، وكثير من الدول العربية تلعب الثقافة دوراً مهماً في وقوع حوادث التحرش بالأطفال".ويضيف عالم الاجتماع البارز: "إننا أمام ثقافة تساعد في الترويج لاغتصاب القاصرات، فرجال الدين يؤكدون أن زواج الأطفال مباح شرعاً، لأن النبي محمد (ص) تزوج السيدة عائشة وهي طفلة صغيرة، هذه الفتاوى جزء من الأزمة، ولقد تشبعت عقول الكثيرين بها، بمن في ذلك بعض من هم في موقع المسؤولية"."لقد تشاجرت في أحد البرامج التلفزيونية مع نائب برلماني كان يؤيد استصدار تشريع يبيح زواج القاصرات" يقول صادق، "كان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم