معرض بيروت للفنّ: 10 سنوات من الإبداع وآلاف الزوّار
Smaller Bigger

عشر سنوات من الإبداع والنزوات الفنيّة الساحرة، ودعوة مفتوحة ليُضيّع الزائر نفسه وسط الأروقة الخلاقة التي تأخذنا إلى مُخيلة الفنان، كل فنان يُشارك في "معرض بيروت للفن" منذ العام 2010، بحثاً عن لغّة التواصل الجميلة والاقتحاميّة بين جنونه وذوق الزائر.

و"كلما جنّ الفنّان، كلما كان أحسن". فليُظهر حقيقته المُزخرفة بلون "الشعطات". الزائر يُريده حرّاً يلحق انسياب أفكاره وترنّح أحلامه. يتبع أهواءه وكم هي طيّبة المذاق وإن كانت في الواقع "خوتة" لا تعرف كيف تقمع جموحها. و"كانفا رايحة ومنحوتات جايي"، و"كلما جنّ الفنّان، كلما كان أحسن".

منذ مساء الأربعاء المُنصرم، يتوافد الآلاف، كباراً و"يا نوسُن" إلى واجهة بيروت البحريّة (Seaside Arena) لكي يتخلّصوا، وإن لبعض الوقت، من البيئة المُرهِقة التي يعيشون هزّاتها الارتداديّة في الخارج، حيث "التعصيب" لغة الأيام ولحنها المُزعج، و"خدلَك ع نق ونَكَد".

لور دوتفيل وبالشراكة مع القيّم على المعارض باسكال أوديل، ابتدعت فكرة المعرض – الحدث، وهي اليوم مديرته. وها هو الزائر يستقبل مديرة فنيّة جديدة تُدعى جوانا أبو سليمان شوفالييه، "ويللا نشوف" بصماتها على المعرض الذي يحتفل بعيده العاشر، و"عقبال الميّة".

18 دولة في 55 صالة عرض وتركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لا ننسى الفنان الناشئ الذي له حصّة كبيرة في المعرض الذي يختتم دورته العاشرة مساء اليوم، "فيللا لحّقوا حالكن". تحيّة كُبرى إلى لبنان وتلك الثروات الخفيّة التي لا بد من تسليط الضوء عليها. وهي صلة الوصل بين المعرض وهواة جمع التُحف الفريدة.

أعمال لفنانين من 35 جنسيّة مختلفة وحضور جميل لصالات عرض من فرنسا والصين والسعودية والولايات المتحدة والأردن وأرمينيا وأسبانيا وإيطاليا وبيلاروسيا واليونان... صور فوتوغرافيّة وتحيّة إلى الرسّام والنحّات اللبناني حسين ماضي تتجسّد بأعمال أعيد اكتشافها أنجزها في روما بين عامي 1964 و1970.

احتفال حقيقي بلبنان من خلال عرض لأعمال أنجزها رسّامون غربيّون أثناء زيارتهم إلى لبنان واستوحوا من يوميّاتها، تمتد من القرن الثامن عشر حتى يومنا هذا. ولادة لصداقات، ولِمَ لا قصص حب، و"جلسة هنيّة" في مقهى أو آخر داخل صالة العرض المديدة.

وبناء جسر بين الفنان والزائر. فليطرح عليه هذا الأخير عشرات الأسئلة إذا أراد. قد لا يُجيب الفنان بطريقة مُباشرة، ولكن الجواب يتربّص في مكان ما في إطار الأعمال الفنيّة الراقية...و"جنّي تقلّك، بيلبقلك تجنّي أدّ ما بدّك".

[email protected]

الأكثر قراءة

كتاب النهار 12/10/2025 5:05:00 AM
بمقدار ما كان وقع المفاجأة قويا على "الثنائي" وبيئته، فإن رد الفعل أتى على عجل كما تقول أوساطه
النهار تتحقق 12/8/2025 2:57:00 PM
الصورة حميمة، وزُعِم أنّها "مسرّبة من منزل ماهر الأسد"، شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. ماذا وجدنا؟ 
النهار تتحقق 12/10/2025 10:54:00 AM
ما ستشاهدونه هو سرير بسيط عليه غطاء أبيض موضوع في غرفة متواضعة، وتحته سجادة مهترئة. ماذا عرفنا عن هذه الصورة؟ 
النهار تتحقق 12/10/2025 3:23:00 PM
عذراً على قساوة الصورة. فما سترونه فيها هو وجه منتفخ، متورم، عليه آثار دماء. ماذا الذي وجدناه؟