السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"قطعة حرية" معرض جماعي لـ 47 مبدعاً تجسّد رسالة "الدفاع عن الحرية ولبنان"

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
"قطعة حرية" معرض جماعي لـ 47 مبدعاً تجسّد رسالة "الدفاع عن الحرية ولبنان"
"قطعة حرية" معرض جماعي لـ 47 مبدعاً تجسّد رسالة "الدفاع عن الحرية ولبنان"
A+ A-




في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان، كان لا بد من معرض "قطعة حرية" الذي افتتحته اليوم مؤسسة جبران تويني في رعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب نزيه نجم في "بيت بيروت"، تقاطع السوديكو، ليكون الصوت الصارخ عبر اعمال فنية في الرسم، النحت والتصوير لـ 47 مبدعاً لوحدة مسار ومصير الحرية ولبنان...





يستمر المعرض الى الثلثاء 24 أيلول يومياً من الثانية عشرة ظهراً الى التاسعة مساء في "بيت بيروت".

صدح قسم جبران تويني خلال برنامج افتتاح المعرض. واللافت ان الطابق الأول من ذلك البيت الأصفر "الشاهد" من خلال بصمات الرصاص على جدرانه على جنون الحرب، يحتضن اليوم اعمالاً فنية عن امتداد الحرية كمكون واحد في عالم الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي لتتلاقى مع نضال جبران تويني، الذي استرسل في حدة قلمه وعشقه لحرية الرأي، فالحرية، وفقاً لتويني، "لا تروض، والأحرار لا يقمعون لأن رسالتهم أكبر منهم فكيف بالشعراء المبدعين...".

يأتي هذا المعرض، وفقاً لما ذكرته رئيسة مؤسسة جبران تويني، ميشيل تويني"، كمحطة مهمة من مسيرة المؤسسة، وقالت: "اخترنا موضوع الحرية كعنوان عام لهذا المعرض لأن جبران تويني نذر حياته لدعم الحرية، ودافع عنها حتى الشهادة". واعتبرت أن "المعرض هو واحة ثقافية حضارية تعكس وجه لبنان الحضاري من خلال أعمال مجموعة من كبار المبدعين، الذين عبروا في أعمالهم الفنية، إن من خلال ريشتهم او ازميلهم او عدستهم الفوتوغرافية عن الحرية"، مشيرة الى "أن المعرض شكل فرصة لنتذكر فيها جبران تويني وكل ما عاشه من اجل الحرية". وأعلنت أن "المؤسسة تتطلع الى ان تثمر هذه التظاهرة الثقافية خلال المعرض في دعم مبادرة أردناها منذ البداية وهي تأسيس قسم لذوي الحاجات الخاصة في ثانوية جبران تويني الرسمية في الأشرفية"، مشيرة الى اننا "نولي أهمية كبرى في المؤسسة للتربية، وهي من الأولويات التي استحوذت على اهتمام جبران تويني".





كل شيء في المعرض يعبق بالحرية. في المدخل الرئيسي لبيت بيروت صورة جبران تويني بعنفوان الصحافي المتمرد والى جانبه والده عميد "النهار" الراحل غسان تويني. في المدخل الى الطابق الأول، ملصقات جرائد تخلد حدث اغتيال جبران تويني منوّهة بجرأته في المجاهرة بالحقيقة اي بحرية الرأي، التي دفع حياته ثمنها".

يسجل أهمية كبرى لهذا المعرض، الذي ارادته مؤسسة "جبران تويني" كتاب تاريخ بأبجدية الفنون عن الحرية، وهو النهج الحديث المتبع في المناهج التربوية المدرسية والجامعية، التي تعمد الى تعريف الجيل الناشئ على فصل من تاريخها او مقاربة أي موضوع وطني كالحرية من خلال الفنون على غرار الرسم، النحت والصورة الفوتوغرافية.

تكاملت مكونات الحرية بإضافة كلمات لتويني في كل قسم من المعرض، وصوراً عدة تجمعه مع والده في مسيرة أساسية كان لها دورها الأساسي والرئيسي في ولادة استقلال لبنان الثاني. من احدى كلماته، التي لها صداها، في وجه أكياس التراب القابعة في أحد حيطان الطابق الأول من "بيت بيروت"، والتي كانت تستخدم كمتراس ضد الآخر أيام الحرب، كلمة عن "الحرية" وعنوانها "الحرية ان تمارس". كتب جبران، "هكذا علمنا غسان تويني وهكذا فعل وهذا ما نريد ان يفعله كل لبناني مؤمن بلبنان الرسالة. فالحرية ولبنان واحد ولا يقبلان التجزئة".

جسّد المبدعون فصولاً عدة على كل ما يدور في الفضاء الشاسع للحرية بوجوهها المختلفة. من محطات عن العاصمة، قلب بيروت وصولاً الى كسر قيود الظلم والعبور الى الحرية. بدا دفاع المبدعين في المعرض دفاعاً شرساً عن الحرية، التي شملت في بعض الأعمال الإنسان وجسده، والبيئة الحاضنة للحرية بنورها وظلمتها. لوجه الحرب البشعة، التي انتهكت فيها الحرية وحقوق الإنسان، محطات مهمة في هذه الأعمال الفنية، وهي موجودة هنا لنأخذ من خلالها العبر... واللافت ان لغسان وجبران تويني تحية من المبدعين على طريقتهم كنموذجان يحتذيان في النضال من اجل الحرية...

"قطعة حرية"

يشارك في المعرض 47 مبدعاً يرسمون عن الحرية، التي عشقها جبران تويني، من خلال صورة وإزميل او ريشة، وتضم اللائحة وفقاً للتسلسل الأبجدي لأسماء العائلات السادة: سمير ابي راشد، عبد القادري، منصور الهبر، حسان الصمد، فادي الشمعة، كارول انجا، جاكلين اوهانيان، ايمن بعلبكي، اسامة بعلبكي، غازي بكر، اناشار بصبوص، انطوان برباري، شربل بويز، جنان ماغي باشو، سمير تماري، رافي توكاتليان، لميا جريج، حسن جوني، سيدة جبرا، بسام جعيتاني، مارون حكيم، جوزف حرب، سمعان خوام، ليال خولي، شارل خوري، لوما رباح، راوول رفاعي، راوية زنتوت، شربل سعادة، ابراهيم سماحة، هنيبعل سروجي، شوقي شمعون، نزار ضاهر، زياد عنتر، يوسف عون، بول غيراغوسيان، فلافيا قدسي، فولفيو قدسي، ندى كرم، نديم كرم، جو كسرواني، بسام كيرلُّس، سمر مغربل، روجيه مكرزل، حسين ماضي، هرير، طوم يونغ وشوقي يوسف.

[email protected]

Twitter:@rosettefadel


























حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم