السياسة الخارجيّة لا مُتماسكة ولا مُتناسقة... وحقٌّ لترامب!

رغم انقضاء نحو سنتين ونصف من الولاية الرئاسيّة لترامب لا يزال العالم بدوله الكبرى والأصغر وبزعمائها والعاملين في حكوماتها والإدارات، فضلاً عن الباحثين اللّامعين في عدد كبير من مراكز الأبحاث الجديّة فيه، ورغم ابتعاد ترامب عن التحفّظ والخبث والتكتّم في مواقفه والسياسات واتّباعه نهجاً مفتوحاً عفويّاً وعصيّاً على الضباط والانضباط بسبب طبعه وشخصيّته، رغم لك كلّه لا يزال هذا العالم يتساءل بل يسأل: من يُسيطر ويدير فعلاً السياسة الإيرانيّة لإدارته؟عن هذا السؤال أجاب مسؤولون أربعة عملوا في إدارات أميركيّة حكمت في العشرين سنة الماضية وربّما أكثر من ذلك بقليل. وقد رأى "الموقف هذا النهار" ضرورة اطلاع قرّائه على جواب كلٍّ منهم، وعلماً أنّ ذلك قد يزيد تشوُّشهم وخوفهم من المستقبل سواء في الشرق الأوسط أو خارجه في العالم الأوسع. إلِن ليبسون Ellen Laipson، رئيسة فخريّة لـ"ستيمسون سنتر" ونائبة سابقة لرئيس مجلس الأمن القومي، وعضو في مجلس الرئيس أوباما الاستشاري للاستخبارات ثمّ في مجلس وزير الخارجيّة لشؤون السياسة الخارجيّة، أجابت بالآتي: "ترامب يدير ويُنظّم ويضبط سياسته الإيرانيّة، لكن لا يعني ذلك أنّه يقود عمليّة سياسيّة مُتماسكة ومُتناسقة. وهو يرى في المفاجأة وعدم توقّع مواقفه مُسبقاً نوعاً من الفضيلة، ويبدو أن عنده...