الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صورة لـ"استقبال تبون يفضح أبواق الفتنة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورة المتناقلة مع الشرح الخاطئ المرفق بها (فيسبوك).
الصورة المتناقلة مع الشرح الخاطئ المرفق بها (فيسبوك).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمزاعم انها تظهر "استقباله لدى عودته الى الجزائر"، الثلثاء 29 كانون الاول 2020، بعد علاج في ألمانيا دام نحو شهرين. غير أن هذه المزاعم خاطئة. الصورة تعود الى 20 كانون الثاني 2020، وتظهر تبون لدى وصوله الى الجزائر  عائداً من ألمانيا، حيث شارك في مؤتمر دولي حول الأزمة الليبية في برلين. FactCheck#  
 
"النهار" دققت من أجلكم 
 
الوقائع: التشارك في الصورة تكثف، منذ ساعات، عبر حسابات وصفحات، خصوصا جزائرية، في الفيسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...) وتويتر (هنا، هنا...)، وايضا مواقع اخبارية (هنا، هنا...).  وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "شنقريحة في استقبال للرئيس عبد المجيد تبون بعد عودته من ألمانيا"، وايضا "استقبال شنقريحة للرئيس تبون تفضح أبواق الفتنة من داخل وخارج الجزائر".
 
 
 
 
التدقيق: 
يتزامن نشر هذه الصورة مع عودة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الجزائر مساء الثلثاء 29 كانون الاول 2020، بعد شهرين من العلاج في ألمانيا، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، واضعا حداً لفترة من القلق سادت البلاد وذكّرت الجزائريين بمرحلة مرض الرئيس الاسبق عبد العزيز بوتفليقة، وفقا لما أوردت وكالة فرانس برس
 
- حقيقة الصورة -
غير أن الصورة المتناقلة لا علاقة لها بعودة تبون الى الجزائر أمس الثلثاء. 
 
ويقود البحث العكسي عنها، بواسطة غوغل، الى مواقع اخبارية جزائرية، وايضا عربية (مثل هنا، هنا، هنا...)، نشرتها في 20 كانون الثاني 2020، ضمن تقرير عن "عودة تبون إلى أرض الوطن بعد مشاركته في مؤتمر برلين حول ليبيا". 
 
وأورد موقع جريدة "البلاد" الجزائرية أن "تبون حلّ في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين (20 كانون الثاني 2020)، بأرض الوطن، بعد مشاركته أمس في أشغال الندوة الدولية حول الأزمة الليبية بالعاصمة الألمانية برلين.

وكان تبون ألقى خلال هذه الندوة كلمة أكد فيها رفض الجزائر" جملة و تفصيلا" لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة بليبيا، مسجلا استعداد الجزائر لاحتضان الحوار بين الأشقاء الليبيين. وجدد دعوته للمجتمع الدولي و مجلس الأمن بوجه أخص لتحمل مسؤولياته في فرض احترام السلم و الأمن في هذا البلد الذي ترفض الجزائر المساس بوحدته الترابية وسيادته و مؤسساته الوطنية". 
 
 
كذلك، يمكن مشاهدة الصورة عند التوقيت 0,05 في تسجيل مصوّر لعودة تبون الى الجزائر يومذاك، وقد نشره حساب "البلاد تي في" في يوتيوب، في 20 كانون الثاني 2020. 
 
 
 - البعد عن الوطن صعب -
والثلثاء 29 كانون الاول، ظهر تبون (75 عاما) في صور بثها التلفزيون الحكومي بحال أفضل من آخر طهور له قبل ثلاثة أسابيع. لكن قدمه اليمنى كانت مضمدة من دون أي توضيح بالخصوص، وفقا لما أوردت وكالة فرانس برس

وكان يرافقه رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، ورئيس الوزراء عبد العزيز جراد ورئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة، ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش.

وبث التلفزيون في نشرة أخبار الثامنة (19,00 بتوقيت غرينتش) التي تأخرت دقائق عدة، تصريحا مقتضبا للرئيس من مطار بوفاريك العسكري، قال فيه: "البعد عن الوطن صعب، وهو أصعب على من يتحمل المسؤولية". وتابع "الحمد لله على العودة الميمونة ولم يتبق إلا القليل، القليل جدا" من فترة العلاج. وقدم تهانيه للشعب الجزائري في مناسبة حلول السنة الجديدة.
 
 


 
وكان الرئيس الجزائري نُقل، في 28 تشرين الأول، إلى ألمانيا "لإجراء فحوص طبية معمقة بناء على توصية الطاقم الطبي"، على ما كانت اعلنت الرئاسة في حينه من دون ان تذكر ما أصابه. وفي بيان صدر في 24 تشرين الأول، اكتفت الرئاسة الجزائرية بالإعلان أنّ تبون دخل "طوعيّاً" في حجر لخمسة أيّام عقب الاشتباه في إصابة مسؤولين كبار في الرئاسة والحكومة بفيروس كورونا المستجد.

ولم يتم إعلان إصابته بكوفيد-19 سوى في الثالث من تشرين الثاني في بيان جاء فيه: "يُواصل رئيس الجمهورية (...) تلقيه العلاج بأحد المستشفيات الألمانية المتخصّصة عقب إصابته" بالوباء (أ ف ب). 
 
النتيجة: المزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "استقبال تبون بعد عودته الى الجزائر"، الثلثاء 29 كانون الاول 2020، مزاعم لا صحة لها. الصورة تعود الى 20 كانون الثاني 2020، وتظهر تبون لدى وصوله الى الجزائر  عائداً من ألمانيا، حيث شارك في مؤتمر دولي حول الأزمة الليبية في برلين. 


 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم