اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"شاحنة ترشّ عطراً في شوارع لندن ليشعر الناس بالسعادة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
23-07-2021 | 13:22
المصدر: النهار
يدعي مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي ان الصورة التي ينشرونها في حساباتهم، تظهر "شاحنة ترش عطراً كل صباح في شوارع لندن كي يشعر الناس بالسعادة". غير أن هذه المزاعم لا صحة لها. الشاحنة تحمل بخاخ ماء عملاقا، وتسير في شوارع مدينة تشنغتشو بمقاطعة خنان الصينية، "بهدف تبديد الضباب الدخاني فيها". والصورة تعود الى 6 كانون الثاني 2015. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: منذ ايام، تكثف التشارك في الصورة، عبر حسابات وصفحات، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا...) وتويتر (هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "شاحنة ترش عطر كل صباح في شوارع لندن كي يشعر الناس بالسعادة. وانتم ماذا يرشون في مدينتكم"؟
التدقيق:
لندن؟ اليابان؟
لا هذه، ولا تلك.
فالبحث العكسي عنها، بواسطة مختلف محركات البحث، يقود الى مواقع اخبارية، لا سيما صينية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، وهنا ايضا) نشرتها في (7- 8) كانون الثاني 2015، مع شرح انها التطقت في مدينة تشنغتشو Zhengzhou في مقاطعة خنان Henan، في 6 كانون الثاني 2015. وتظهر "شاحنة خضراء كبيرة وهي تحمل مدفعا كبيرا لقمع الغبار ورش المياه". وهذه "آلية مضادة للضباب اشتراها مكتب الإدارة الحضرية لمنطقة جينشوي في مدينة تشنغتشو"، وفقا لما أورد موقع صحيفة الشعب اليومية الصينية people.
ونقل إن "هذه المرشة متعددة الوظائف لتقليل الغبار"، وتُعرف باسم "شاحنة مدفع الضباب". و"يمكن ان تستوعب 10 أطنان من الماء دفعة واحدة، ويمكن رشها بواسطة مدفع الضباب لمدة 75 دقيقة".
وفي مزيد من التفاصيل، "يمكن أن تصل جزيئات رذاذ الماء التي يتم رشها"، بواسطة المدفع، "إلى مستوى الميكرون"، و"يمكن أن يصل مداها الى نحو 100 متر. كذلك، يمكن أن تتحلل بشكل فعال الجسيمات الملوثة والغبار في الهواء، وبالتالي تخفيف الضباب بشكل فعال". و"تبلغ تكلفة شراء مثل هذا المدفع الضخم أكثر من 800 ألف يوان".
ووفقا لتقرير نشره موقع Medium، في كانون الاول 2015، بعنوان "الصين تكافح الضباب الدخاني بمدفع رذاذ عملاق!"، فإنّ هذه "الطريقة المبتكرة للتعامل مع الضباب الدخاني والملوثات الأخرى هي الماء، فقط لأن جزيئات الماء تذوب بسهولة مع الغبار والجزيئات الكيميائية الأخرى، ثم يتم تصريفها إلى الأنهار". وبالتالي، "يمكن ذلك أن يخلق طقسًا ضبابيًا، فضلاً عن هواء خالٍ من التلوث في المقاطعة الصينية". كذلك، تخفض هذه الطريقة "الحرارة بمعدّل درجتين الى 3 درجات".
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم أن الصورة المتناقلة تظهر "شاحنة ترش عطراً كل صباح في شوارع لندن أو اليابان كي يشعر الناس بالسعادة". الصورة تعود الى 6 كانون الثاني 2015، وقد التقطت في شوارع تشنغتشو بمقاطعة خنان الصينية. وتظهر شاحنة تحمل بخاخ ماء عملاقا، وتسير في الشوارع بهدف تبديد الضباب الدخاني في المدينة.
