اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"حزب الله ينشر صورة للصاروخ الباليستي علاء 105"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
21-02-2022 | 16:15
المصدر: النهار
في المزاعم المتناقلة ان الصورة المتناقلة نشرها "الإعلام الحربي المركزي التابع للمقاومة الإسلامية"، وتظهر "صاروخا باليستيا من نوع ارض جو، يحمل اسم علاء 105". غير أنّ هذه المزاعم لا اساس لها. فالصورة المتناقلة تم التلاعب بها، معدّلة رقميا، والصورة الأصلية تظهر صاروخاً ايرانيا موجها بالليزر أطلق عليه اسم "بينا"، وكشفته إيران في شباط 2014. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: في الصورة، صاروخ يحمل شعار حزب الله، وطبع عليه اسم "علاء 105"، بينما يشاهد اسفل الصورة شعار "الإعلام الحربي المركزي". منذ يومين، تكثف التشارك في الصورة، عبر صفحات وحسابات، في الفايسبوك (هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...). وقد أُرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "الإعلام الحربي المركزي التابع للمقاومة الإسلامية ينشر صورة صاروخ باليستي وهو من نوع ارض جو، ويحمل اسم علاء 105، ويأتي الإعلان هذا بعد خرق الطائرات الحربية الإسرائيلية سماء الضاحية الجنوبية ليلة أمس وتحت عنوان رسالة تهديد خطيرة وقوية لإسرائيل من #حزب_الله...".
التدقيق:
يأتي انتشار الصورة بعد اعلان حزب الله اللبناني، في بيان الجمعة 18 شباط 2022، أنه أطلق مسيّرة "داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة جالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة استطلاعيّة امتدّت على طول سبعين كيلومتراً". وأفاد أن "الطائرة حسان عادت سالمة بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح"، على الرغم من محاولات الجيش الإسرائيلي "إسقاطها" (هنا ايضا).
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن دفاعاته الجوية أطلقت النار على طائرة مسيّرة آتية من لبنان دخلت مجال إسرائيل الجوي، في ثاني حادث من نوعه خلال يومين. وذكر أنه "تم اطلاق صواريخ اعتراض من نظام القبة الحديدية" في اتجاه الطائرة، و"تمّ استدعاء طائرات ومروحيات حربية، وبعد دقائق عدة، اختفت الطائرة والحادث قيد التحقيق"، على ما أوردت وكالة فرانس برس في تقرير (هنا).
ومساء الجمعة، حلّقت مقاتلات إسرائيلية على ارتفاع منخفض جدا فوق بيروت، وكان في إمكان سكان العاصمة رؤيتها بوضوح، فيما سمع صوت هديرها في كل أنحاء المدينة.
- حقيقة الصورة -
غير ان صورة المتناقلة لا علاقة لها بهذه المستجدات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها، وهي معدّلة رقميا، والمزاعم المرفقة بها خاطئة.
فالبحث العكسي عن الصورة يقودنا الى خيوط (هنا، هنا) توصلنا الى الصورة الاصلية منشورة لدى وكالة تسنيم الإيرانية في 11 شباط 2014 (هنا، هنا) مع مجموعة أخرى من الصور (هنا)، بعنوان: "الكشف عن جيل جديد من صواريخ باليستية طويلة المدى". وكُتِب على الصاروخ اسم "بينا 1392".
واوردت الوكالة ان "إيران قالت، يوم الثلثاء، إنها اختبرت بنجاح جيلًا جديدًا من الصواريخ الباليستية طويلة المدى، محلية الصنع، ونوعًا جديدًا من الصواريخ الموجهة بالليزر، أطلق عليها اسم "بينا"، قبل الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية".
وظهور الصورة الاصلية يبيّن بوضوح التلاعب الرقمي الذي خضعت له الصورة المتناقلة. وقد عمد هذا التلاعب الى تعليق صورتين على جدار وراء الصاروخ، بينما استبدل الاسم "بينا 1392" بـ"علاء 105". كذلك، "طُبع" شعار "حزب الله" على الصاروخ، واضيف شعار "الاعلام الحربي المركزي" الى اسفل الصورة الى اليسار.
وقد اشرنا الى هذا التلاعب بالاحمر في الصورة المتناقلة (ادناه الى اليسار).
في 10 شباط 2014، أعلن وزير الدفاع الإيراني، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، أن الجيش الإيراني اجرى تجربة ناجحة لاطلاق صاروخين صنعا في ايران، احدهما بعيد المدى. وقال البريغادير جنرال حسين دهقان ان الصاروخ بعيد المدى يتميز بامكانية تفادي الرصد بالرادار.
ونقل التلفزيون الرسمي عنه قوله: "تم بنجاح اختبار جيل جديد من صاروخ باليستي ارض -ارض بعيد المدى له رأس حربي، والصاروخ "بينا" الموجه بالليزر جو- سطح وسطح-سطح".
وأضاف: "الصاروخ بينا قادر على ضرب اهداف مهمة مثل الجسور والدبابات ومراكز القيادة المعادية بدقة كبيرة" (رويترز، هنا ايضا).
- ماذا عن علاء 105؟ -
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة نشرها "الإعلام الحربي المركزي التابع للمقاومة الإسلامية"، وتظهر "صاروخا باليستيا من نوع ارض جو، يحمل اسم علاء 105". في الواقع الصورة المتناقلة تم التلاعب بها، والصورة الأصلية تظهر صاروخاً ايرانيا موجها بالليزر أطلق عليه اسم "بينا"، وكشفته إيران في شباط 2014. ولا وجود لصاروخ باليستي اسمه "علاء 105".
