السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

مفوضية اللاجئين "تخصّص 13 مليون ليرة لكل عائلة سوريّة مسجّلة في لبنان؟" إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
هالة حمصي
هالة حمصي
شعار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (صفحة المفوضية في الفايسبوك).
شعار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (صفحة المفوضية في الفايسبوك).
A+ A-
في المزاعم المتناقلة في وسائل التواصل الاجتماعي، أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان "تخصّص مبلغ 13 مليون ليرة لكل عائلة سورية  مسجلة في لبنان، اضافة الى دعم لشراء المازوت خلال فصل الشتاء، يضاف اليه مبلغ مخصص للمواد الغذائية...". غير أن هذا الرقم غير صحيح. قيمة المساعدات النقدية المتعددة الأغراض والمساعدات الغذائية زادت من 400,000 ل.ل إلى 800,000 ل.ل للأسرة الواحدة في الشهر، خلال ايلول 2021، وفقا لما أفادت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان ليزا ابو خالد "النهار"، مشيرة إلى أن "قيمة المساعدة النقدية الشهرية للمفوضية انخفضت بنسبة 77% مقارنة بالسنوات السابقة". FactCheck#
 
"النّهار" سألت ودقّقت من أجلكم
 
الوقائع: ينتشر الخبر في صفحات وحسابات، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...)، وايضا عبر الواتساب. وجاء فيه الآتي (من دون تدخل أو تصحيح): "مفوضية اللاجئين في لبنان تخصص مبلغ لكل سوري نازح لديه ملف امم المتحدة: يحصل على 13 مليون ليرة لكل عائلة مسجلة في لبنان، دعم لشراء مازوت لفصل الشتاء ويضاف اليها المبلغ المخصص للمواد الغذائية...". 
 
 
 
 
 
التدقيق: 
ملاحظة: لم يحدّد المنشور ما اذا كان رقم "13 مليون ليرة" المذكور شهريا او سنويا!
 
ايا يكن، فإن هذا الرقم خاطئ، في الحالتين. 
 
لماذا؟ 
 
"خلال أيلول 2021، وبناءً على ما تمّ التوافق عليه مع الشركاء الحكوميين، تمكنت المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات الشريكة، من زيادة قيمة المساعدات النقدية المتعددة الأغراض والمساعدات الغذائية على التوالي من 400,000 ل.ل إلى 800,000 ل.ل للأسرة الواحدة في الشهر، ومن 100,000 ل.ل إلى 300,000 ل.ل للفرد الواحد في الشهر بالنسبة إلى المساعدات الغذائية"، على ما أفادت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان ليزا ابو خالد "النهار".
 
وبالتالي، هذا يعني ان المجموع السنوي للمساعدات النقدية الشهرية للاسرة الواحدة يرتفع من 4,800 ملايين ل.ل الى 9,600 ملايين ل.ل مبدئيا، بعد زيادة قيمة المساعدات.    
 
وقالت أبو خالد: "لقد سمحت هذه الزيادة التي طال انتظارها لكل من المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي، بدعم الأسر اللاجئة التي تعيش في فقر مدقع، من خلال مبلغ أقرب إلى الحدّ الأدنى من الإنفاق اللازم للبقاء على القيد الحياة – الذي لا يزال يتجاوز قيمة المساعدة حتى بعد رفعها". 
 
وتأتي هذه الزيادة في ظل التضخم المفرط الحاصل في لبنان، محاولةً استلحاقه. وهي الثانية خلال عام 2021. فقد سبق أن أعلنت المفوضية، على لسان أبو خالد، في 30 كانون الثاني 2021، "زيادة المساعدة النقدية الشهرية من 260 ألف ليرة لبنانية إلى 400 ألف ليرة للأسرة الواحدة شهرياً، في حين تمت زيادة المساعدة الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي من 40 ألف ليرة إلى 100 ليرة لبنانية للفرد الواحد شهرياً" (هنا، هنا).
 
ما يجب معرفته ايضا هو ان "قيمة المساعدة النقدية الشهرية للمفوضية انخفضت بنسبة 77% مقارنة بالسنوات السابقة"، على ما ذكرت ابو خالد. وقالت: "من خلال التمويل المتاح حالياً للمساعدات الإنسانية، تستطيع المفوضية تقديم المساعدات النقدية الشهرية إلى 57 في المائة من أسر اللاجئين (حتى أيلول 2021 – 171,100 أسرة سورية لاجئة)".
 
وأضافت: "كنسبة إجمالية، وجنباً إلى جنب مع برامج المساعدة النقدية والغذائية الشهرية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي، بإمكان المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي الوصول إلى 80 في المائة (حتى أيلول 2021) من إجمالي عدد اللاجئين السوريين من خلال تزويدهم بالمساعدات النقدية والغذائية الشهرية".
 
في 12 تشرين الاول 2021، أعلنت المفوضية "استبعاد بعض عائلات اللاجئين من برنامج المساعدة العام المقبل". وقالت ابو خالد (هنا، هنا) إن "المفوضية تعمل مع برنامج الأغذية العالمي على برنامجهما للمساعدات النقدية لعام 2021/22. ونظراً إلى القيود المالية، يجب على المفوضية والبرنامج الاستمرار في إعطاء الأولوية الأسر التي تُعتبر الأكثر ضعفاً من الناحية الاقتصادية للاستفادة من المساعدات النقدية والغذائية".

واشارت الى أنّ "المفوضية والبرنامج يجريان كل عام عرضاً لتقييم جوانب الضعف لدى أُسر اللاجئين مع استخدام معايير تتوافق مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي السائد في البلاد. ووفقاً لآخر تقييم لأوضاع الأسر، تم استبعاد بعض العائلات من برنامج المساعدة في العام المقبل، في حين تمّت إضافة العائلات الأخرى لم تكن تتلقى المساعدة سابقاً كمستفيدين جدد."
 
- خلال الشتاء -
مسألة أخرى. ماذا عن مساعدات المفوضية للاجئين في لبنان خلال فصل الشتاء؟ 

أجابت ابو خالد "النهار": "تقدم المفوضية، كجزء من برامجها الاعتيادية، دعماً خاصاً بفصل الشتاء إلى كل من مجتمعات اللاجئين والسكان اللبنانيين الأكثر ضعفاً، وذلك في شكل مساعدات نقدية ودعم عيني". 

لكن "برنامج المساعدات الخاصة بفصل الشتاء لم يبدأ بعد تنفيذه لهذا العام في لبنان"، على ما أفادت، مشيرة الى انه "سيتم تحديد المبلغ الذي ستحصل عليه عائلات اللاجئين المؤهلة بعد إجراء تقييم كامل يأخذ بعين الاعتبار عوامل مختلفة، بما في ذلك قيود الميزانية وأوضاع العائلات الخاصة (يمكن تقديم المزيد من التفاصيل في حينه).

وقالت: "في ضوء الأزمة الاقتصادية الشديدة التي يعانيها لبنان حالياً، تسعى المفوضية، من خلال برنامج المساعدات الخاصة بفصل الشتاء الذي تنفذه، إلى الوصول إلى عدد أكبر من الأسر اللبنانية الأكثر ضعفاً هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة". وافادت انه "خلال فصل الشتاء، سيحصل اللاجئون على مساعدة شهرية بمتوسط 600 ألف ليرة لبنانية، اعتمادًا على أوجه ضعفهم".

- "مكافحة من أجل البقاء" -
في تقرير نشرته المفوضية، "خلص تقييم لأوجه الضعف لعام 2020 حول اللاجئين السوريين إلى أن 89% من أسر اللاجئين السوريين في لبنان كانوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع، وهو ارتفاع من 55% في منتصف عام 2019".

وقالت المفوضية: "في نهاية عام 2020، تم تسجيل حوالى 865,531 لاجئاً سورياً لدى المفوضية في لبنان، وهو انخفاض قدره 49,117 (5.4%) منذ نهاية عام 2019. وقد بلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين من دول أخرى غير سوريا 15,896 فرداً، وهو انخفاض قدره 2,075 شخصاً (11.5%) مقارنة بنهاية عام 2019".

 
واضافت: "مع ارتفاع مستوى الفقر المدقع إلى 89% بين أسر اللاجئين السوريين، وسعت المفوضية برنامج المساعدة النقدية متعددة الأغراض لدعم متوسط يبلغ 43,500 أسرة على تغطية الاحتياجات الأساسية بما في ذلك الإيجار والغذاء والنفقات الطبية...".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم