الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"طائرة إماراتيّة مرصّعة بالألماس"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورتان المتناقلتان بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
الصورتان المتناقلتان بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
ينشغل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بصور لـ"الطائرة الإماراتية المرصعة بالألماس"، وفقا للمزاعم، والمتوقفة في مدرج مطار. غير أن هذا الادعاء خاطئ. فالصور ليست حقيقية، لكونها عملاً فنياً رقمياً أنجزته الفنانة الباكستانية سارة شكيل Sara Shakeel، ونشرته في كانون الاول 2018 في حسابها في انستغرام. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: بتعابير اعجاب ودهشة، يعلّق مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي على ثلاث الصور.  الطائرة الظاهرة فيها توقفت على مدرج، وكانت تتلألأ. هذه هي "الطائرة الإماراتية المرصعة بالألماس"، وفقا للمزاعم التي أرفقها بها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).
 
 
 
التدقيق: 
يبيّن البحث عن الصور انه سبق أن انتشرت على نطاق واسع عام 2018، بالمزاعم ذاتها: "طائرة إماراتية مرصعة بالألماس أعدت لرأس السنة". وقد تواصل التشارك فيها خلال الاعوام اللاحقة (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، قبل ان يتجدّد أخيرا.  
 
- حقيقة الصور -
غير ان المزاعم المرفقة بالصور لا صحة لها، وفقا لما يبيّن تقصي صحتها. 
 
فالبحث العكسي عن الصور، بواسطة مختلف محركات البحث، يقودنا الى خيوط (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، توصلنا الى الفنانة الباكستانية سارة شكيل Sara Shakeel التي نشرت الصورتين الاصليتين (هنا، هنا)، في (4 و8) كانون الاول 2018، في حسابها في انستغرام.
 
وارفقتهما بوسوم عدة لتبين عبرها انهما عملاً فنياً رقمياً، مثل art# (فن)، وcollageart# (فن الكولاج)، crystalart# (فن الكريستال)، edit# (تحرير صورة)، creation# (خلق)، Creative# (ابداع)، وimagineً# (تخيّل).
 
 
 
 
وقد نشرت شكيل الصورة الأولى (هنا)، مع تعليق "انها مسافرة إلى ميلانو لأقع في حب الفن والثقافة في ايطاليا...". واضافت مع الصورة الثانية (هنا) انها "انجزت صورة الطائرة الماسية من أجل حب الرحلة والإثارة..."، متكلمة على الانتشار الواسع الذي حققته في وسائل التواصل. 
 
في واقع الامر، عمدت يومذاك شركة "طيران الإمارات" الى نشر تغريدة، في حسابها في  تويتر، لتوضيح صورة الطائرة الاماراتية المتلألئة البراقة، بعد الضجة الواسعة حولها. وكتبت (هنا): "إليكم طائرة البوينغ 777 "البلينغ"... صمّمت هذه الصورة الفنانة سارة شكيل".
 

 
وقد اعادت شكيل نشر صورة الطائرة عام 2020 (هنا). 
 
وتشتهر الفنانة الباكستانية التي تعرّف بنفسها بانها "طبيبة اسنان سابقة"، بصورها الفوتوغرافية الفنية البراقة، التي تضيف اليها بريق الالماس والكريستال (هنا). ويغص حسابها في انستغرام بها (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). 
 
 
 
 
 
  
وقالت، في مقابلة معها عام 2020، ان اكثر ما يلهمها في أعمالها الفنية هو "الله". واضافت: "عندما أضع عيني على شيء ما، أكان من خلق الانسان أم كائنا خلقه الله، فإنني أقدر الخالق لمنحنا هذه القوة لتحقيق كل ما نعتقد أنه يمكن القيام به. وعندما أفتقر إلى الإلهام، فإن التفكير في أقوى مخلوق على وجه الأرض تعطيني كل الإلهام الذي أحتاج اليه".
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصور تظهر "طائرة اماراتية مرصعة بالالماس". فالصور في الواقع هي عمل فني رقمي أنجزته الفنانة الباكستانية سارة شكيل Sara Shakeel، ونشرته في كانون الاول 2018 في حسابها في انستغرام. 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم