الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

بلينكن يلتقي نظيره السعودي في الرياض

المصدر: أ ف ب- النهار
بلينكن والأمير فيصل بن فرحان خلال لقائهما في الرياض (واس، 7 حزيران 2023).
بلينكن والأمير فيصل بن فرحان خلال لقائهما في الرياض (واس، 7 حزيران 2023).
A+ A-
يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مسؤولين ووزراء خليجيين في الرياض الأربعاء، في وقت تشهد التحالفات الإقليمية تغييرات سريعة تتمحور حول التقارب الأخير بين السعودية وإيران.
 
ويشارك بلينكن في اجتماع وزاري في الرياض مع كبار ديبلوماسيي دول مجلس التعاون الخليجي، بدأ بعيد لقائه نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان. 
 
وقال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن الوزيرَين "مصممّان على مواصلة العمل معًا لمكافحة الإرهاب ودعم الجهود لتحقيق سلام دائم في اليمن وتعزيز الاستقرار والأمن وخفض التصعيد والتكامل في المنطقة". 
 
وأضاف "تعهد الجانبان بمواصلة تعاونهما القوي لإنهاء القتال في السودان".
 
وذكرت وكالة الانباء السعودية ان اللقاء بين الأمير فيصل بن فرحان وبلينكن "تخلله عرض لأوجه الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

كذلك، تطرق الجانبان إلى أبرز الموضوعات المطروحة في الاجتماع الخليجي الأميركي، وسبل تعزيز العلاقات الخليجية الأميركية في المجالات المختلفة".
 
وتأتي هذه الاجتماعات غداة لقاء جمع بلينكن مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي لبلاده، في جدة على ساحل البحر الأحمر بعيد وصوله إلى المملكة.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، فإن الاجتماع الوزاري في مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض سيتطرّق إلى القضايا الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك الصراعات في اليمن والسودان وسوريا والأراضي الفلسطينية.

وقال الأنصاري "نواجه عددا من الأزمات المتراكمة في المنطقة، والاجتماع بلا شك يشكّل فرصة لرسم موقف مشترك هنا في المنطقة في العلاقة مع الولايات المتحدة وتحديد شكل التأثير الإيجابي الاميركي في المنطقة عبر الشراكة مع دول المجلس".

ويترأّس بلينكن مع نظيره السعودي الخميس في الرياض أيضا اجتماعا للدول الأعضاء في التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. التحالف أنشئ في 2014 ويضم عشرات الدول. 

- محادثات صريحة -
في اليوم الأول من زيارته للمملكة، قال مسؤول أميركي طالبا عدم كشف هويته إن بلينكن وولي العهد السعودي أجريا "محادثات صريحة"، موضحا أن وزير الخارجية أثار مع الأمير محمد بن سلمان قضية حقوق الإنسان "بشكل عام وفي ما يتعلق بقضايا محددة". 

وأضاف أن الاجتماع الذي بدأ قرابة منتصف الليل بالتوقيت المحلي في القصر الملكي واستمر ساعة وأربعين دقيقة سمح بالتوصل إلى عدد من نقاط "التلاقي... مع اعترافنا بتلك التي نختلف حولها".

وتابع أنهما "ناقشا تطبيعا محتملا للعلاقات مع اسرائيل واتفقا على مواصلة الحوار في هذا الشأن".

تناولت المناقشات أيضا النزاع في السودان حيث فشلت وساطة الولايات المتحدة والسعودية في فرض احترام هدنات بين القائدين العسكريين المتحاربين. 

وقالت الولايات المتحدة إنها مستعدة لاستئناف المحادثات في جدة مع مبعوثين من الجانبين إذا كانوا "جديين" في رغبتهم في احترام وقف لإطلاق النار يساعد على إيصال المساعدات الإنسانية. 

منذ 15 نيسان أدت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة للفريق أول محمد حمدان دقلو إلى مقتل أكثر من 1800 شخص ونزوح أكثر من 1,5 مليون شخص.

وأكّد بلينكن ومحمد بن سلمان من جديد "التزامهما بالاستقرار والأمن والازدهار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها"، بما في ذلك من أجل إنهاء النزاع في اليمن، كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميللر في بيان.

وكتب بلينكن على تويتر انه بحث مع ولي العهد "أولوياتنا المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب من خلال التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وتحقيق السلام في اليمن، وتعميق التعاون الاقتصادي والعلمي". 

- علاقة معقدة -
تأتي الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام على خلفية تقارب تاريخي بين السعودية ودولتين عدوتين للولايات المتحدة هما إيران وسوريا مما أطلق تغييرا في الوضع الجيوسياسي في المنطقة. 

وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها للمملكة منذ أن قرّرت السعودية في آذار الماضي استئناف العلاقات الديبلوماسية مع خصمها اللدود، الجمهورية الاسلامية التي تخضع لعقوبات غربية بسبب أنشطتها النووية المثيرة للجدل وتورطها في صراعات إقليمية.

قدّمت الولايات المتحدة دعما متحفظا للاتفاق التي تم إبرامه في الصين، القوة الديبلوماسية الصاعدة في الشرق الأوسط. 

ومنذ ذلك الحين، أعادت السعودية العلاقات مع سوريا حليفة طهران وصعدت من مساعيها للسلام في اليمن حيث قادت منذ سنوات تحالفا عسكريا ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

والعلاقات بين واشنطن والرياض معقدة إذ تتهم إدارة جو بايدن الدولة الخليجية الثرية بانتهاكات لحقوق الإنسان والتأثير على أسعار النفط الخام. وقد دعا ناشطون حقوقيون الثلثاء بلينكن إلى إثارة هذه المسألة مع السلطات السعودية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم