الخميس - 16 أيار 2024

إعلان

ثالث تجربة هذا العام... كوريا الشمالية أطلقت "مقذوفاً غير محدد"

المصدر: "أ ف ب"
كوريا الشمالية (أ ف ب).
كوريا الشمالية (أ ف ب).
A+ A-
أطلقت كوريا الشمالية "مقذوفاً غير محدّد" حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي ومسؤولون يابانيون الجمعة، في ما يُعتقد أنها ثالث تجربة صاروخية للدولة المسلحة نوويًا في أقلّ من أسبوعين.
 
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي إن "كوريا الشمالية تطلق مقذوفًا غير محدّد باتجاه الشرق"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
 
وتأتي هذه التجربة الجديدة المفترضة بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية هذا الأسبوع، ما دفع بيونغ يانغ إلى التعهّد بعدم التخلي عن "الحق في الدفاع عن نفسها".
 
كما ذكرت قوة خفر السواحل اليابانية أنها رصدت "عملية الإطلاق من كوريا الشمالية لما يبدو أنه صاروخ أو صواريخ بالستية عند الساعة 14:55". (05:55 بتوقيت غرينيتش).

في السياق، أكّد متحدث باسم خفر السواحل لوكالة "فرانس برس" أن القوّة لا تزال بصدد إجراء التحليلات لمعرفة أين سقط وما إذا كان مقذوفاً واحداً أو أكثر.

ورغم العقوبات الدولية المفروضة عليها على خلفية برنامجها للأسلحة النووية، أجرت بيونغ يانغ تجربتين لما قالت إنها صواريخ فرط صوتية هذا العام، في الخامس و11 من كانون الثاني.

وبعد التجربة الثانية التي أشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شخصياً، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على خمسة أشخاص مرتبطين ببرنامج بيونغ يانغ للأسلحة البالستية.

وعقب القرار الأميركي، اتهم متحدث باسم وزارة الخارجية في بيونغ يانغ، الولايات المتحدة بأنها "تتعمد تصعيد" الوضع.

وقال المتحدث في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الجمعة: "إذا تبنّت الولايات المتحدة موقف مواجهة كهذا، ستضطرّ جمهورية كوريا الشعبية إلى اتخاذ ردّ فعل أقوى ومؤكّد تجاهه".

وأضاف المتحدث: "هذا حق مشروع لكوريا الشمالية لتطوير أسلحة جديدة كجزء من مساعيها لتحديث قدراتها الدفاعية الوطنية".

وضع "مقلق"
واعتبر الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية يانغ مو جين في حديث مع وكالة "فرانس برس" أن توقيت التجربة الأخيرة المفترضة يدعو للقلق.

وقال يانغ: "هذا الوضع مقلق. فقد أجرت كوريا الشمالية هذه التجربة مباشرة بعد إصدارها بياناً أعلنت فيه عدم التخلّي عن "حقها في الدفاع عن النفس".

وأضاف: "من خلال هذه التجربة أظهروا أنهم يعنون حقاً ما ذكروه في البيان. الرسالة واضحة جدا. كوريا الشمالية لن تتخلّى عن أي شيء عندما يتعلّق الأمر بأسلحتها على الرغم من العقوبات المفروضة حديثاً".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد دعا كوريا الشمالية الخميس لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة التي أكد أنها لا تكن أي "نوايا عدائية" تجاه نظام كيم جونغ أون.

وقال بلينكن خلال مقابلة تلفزيونية إن "التجارب الصاروخية المستمرة مزعزعة للاستقرار الى حد كبير وخطيرة وتتعارض مع مجموعة واسعة من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة".

وامتنعت بيونغ يانغ عن الرد على دعوة الولايات المتحدة للجلوس على طاولة المفاوضات.

كما أن كيم تجاهل أي إشارة إلى الولايات المتحدة خلال اجتماع هام للحزب الحاكم في كوريا الشمالية الشهر الماضي تعهد خلاله بمواصلة بناء القدرات الدفاعية للبلاد.

ومنذ توقف الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ لم يتم إحداث أي خرق على هذا الصعيد، كما أن كوريا الشمالية التي تعاني من مصاعب اقتصادية لا تزال تفرض إغلاقاً ذاتياً مشدّداً بسبب كوفيد فاقم من معاناتها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم