الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الأميركيّون والروس يباشرون محادثات حسّاسة بشأن أوكرانيا وأمن أوروبا

المصدر: "أ ف ب"
أعلام أميركا وروسيا في جنيف (أ ف ب).
أعلام أميركا وروسيا في جنيف (أ ف ب).
A+ A-
باشر الروس والأميركيون، الاثنين، محادثات حساسة جدا غير معروفة النتائج، تشمل خطر حصول غزو روسي لأوكرانيا، فضلا عن الهندسة الأمنية الأوروبية التي تريد موسكو إعادة رسمها حتى لا يتسع حلف شمال الأطلسي باتجاه حدودها.

بدأ الاجتماع الساعة 8,55 (7,55 ت غ) في جنيف بحضور مساعدي وزيري خارجية البلدين ويندي شيرمان وسيرغي ريابكوف.  

وكشفت لهجة الديبلوماسي الروسي عقب عشاء جمعه بنظيرته الأميركية مساء الاحد أن حوارا حادا جرى بين الطرفين لا ينبئ بإمكان تقديمهما تنازلات. 

وتطالب موسكو بالحصول على ضمانات أمنية عبر معاهدات تشمل منع أي توسع مقبل لحلف شمال الأطلسي  وخصوصاً في أوكرانيا. واكدت أنها لن تقدّم أي تنازلات بهذا الشأن.

وقال ريابكوف لوكالة ريا نوفوستي قبل اللقاء: "أنا غير متفائل، لكننا سنشرح بإلحاح أنه بدون إيجاد حل لهذه المسألة الرئيسية لن يكون هناك حوار بناء".

وأكّدت شيرمان من جهتها خلال عشاء العمل "دعم الولايات المتحدة للمبادئ الدوليّة (المتعلقة) بالسيادة والسلامة الإقليميّة ولحرّية الدول ذات السيادة في اختيار تحالفاتها" بحسب بيان للخارجيّة الأميركيّة.

وكتبت على حسابها على "تويتر" انّ الأميركيين سيستمعون إلى "مخاوف روسيا ويشاركونها" مخاوفهم، ولكنهم لن يتطرّقوا إلى مسائل لها علاقة "بأمن أوروبا بدون حلفائهم". 

ويفضل الكرملين على ما يبدو لقاء ثنائياً روسياً-أميركياً.

-"غير مشروعة"-
واعتبر وزير الخارجية الاوكراني دميترو كوليبا من جهته في تغريدة على حسابه على تويتر أنّ "مطالب بوتين غير مشروعة وتؤثر على السلام والأمن الدولي".  

وفي حين ينتشر عشرات آلاف الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا التي تشكل مسرح نزاع منذ ثماني سنوات مع انفصاليين موالين لروسيا، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الكرملين إلى تجنّب "اعتداء" جديد على أوكرانيا.

وقال بلينكن الأحد لشبكة "سي ان ان" الأميركية: "هناك مسار للحوار والديبلوماسية.. المسار الآخر هو مسار المواجهة".

وأضاف: "نحن على وشك معرفة الطريق التي يراد الرئيس (فلاديمير بوتين) سلوكها". 

وتدشن محادثات الإثنين أسبوعاً ديبلوماسياً ساخناً. ويرتقب عقد اجتماع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا في بروكسل الأربعاء، قبل أن  يحصل لقاء الخميس في فيينا مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، منصة الحوار بين الشرق والغرب المنبثقة من الحرب الباردة.

وقال ميكاييلو (29 عاماً) وهو عسكري أوكراني على خطوط المواجهة أنّ "تقديم ضمانات حول عدم التزامنا بحلف شمال الأطلسي لن يوقف فلاديمير بوتين". وأضاف "يريد الوصول إلى وحدة سوفياتية". 

وهددت الدول الغربية الكرملين بعقوبات "هائلة" في حال هاجمت موسكو أوكرانيا. 

وضمت موسكو في 2014 شبه جزيرة القرم الأوكرانية ردا على ثورة موالية للغرب في كييف، وهي متهمة بمساندة الانفصاليين شرق البلاد. 

وحذر بوتين الذي أجرى محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن مرتين منذ بدء هذه الأزمة، من أنّ فرض عقوبات جديدة سيشكل "خطأ فادحاً".

وهدد برد "عسكري وتقني" إذا واصل خصومه "هذا النهج العدائي".

- "خطر نزاع" -
ويؤكد الكرملين أن الغرب هو الذي يستفز روسيا عبر نشر قوات عسكرية عند حدودها أو تسليح الجيش الأوكراني. 

ويطالب بتوقيع اتفاقين لمنع أي توسع مقبل لحلف الأطلسي ووضع حد لاي مناورات عسكرية غربية في جوار الحدود الروسية.

وحذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة من "خطر فعلي لاندلاع نزاع جديد".

وقال الاثنين خلال استقباله نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية أولغا ستيفانيشينا إنّ محادثات هذا الأسبوع لن تحل كل المشاكل، ولكنّ ثمة أمل أن "يتم الاتفاق على المسار الواجب سلوكه". 

وفي ما يتجاوز الأزمة الأوكرانية، تأمل واشنطن انتهاز فرصة هذه المحادثات لاحراز تقدم في ملفات أخرى مثل نزع الأسلحة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم