الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بالصور- العالم يتحضّر لعيد ميلاد ثانٍ في ظلّ كورونا

المصدر: "أ ف ب"
كورونا وعيد الميلاد (أ ف ب).
كورونا وعيد الميلاد (أ ف ب).
A+ A-
مع تسارع تفشّي متحوّر "أوميكرون"، يُلقي وباء كوفيد-19 بظلّه للسنة الثانية على التوالي على ملايين الأشخاص الذين يتطلعون غداً للاجتماع مع أقربائهم وتبادل هدايا عيد الميلاد وسط قيود وتحذيرات. وللسنة الثانية على التوالي، تنعكس طفرة الإصابات على احتفالات عيد الميلاد عبر العالم من سيدني إلى إشبيليا.
 
ففي بيت لحم حيث ولد السيّد يسوع المسيح وفق التقليد المسيحي، يبدي أصحاب الفنادق خيبة أملهم بعدما كانوا ينتظرون تدفق السياح والزوار. فبعد قضاء العيد العام الماضي في ظلّ إغلاق تام، عادت إسرائيل وأغلقت الحدود هذه السنة أيضاً.
 
(كنيسة المهد في بيت لحم)
 
كما في 2020، سيقتصر قداس منتصف الليل على دائرة صغيرة من المصلّين يمكنهم حضوره بناء على دعوة حصراً. ومن المرتقب أن يجتذب الموكب الذي يقوده بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا عدداً أكبر من الناس منه العام الماضي بفضل تليين القيود.
 
وفي الفاتيكان، سيحضر الآلاف قداس عيد الميلاد التقليدي الذي يحييه البابا فرنسيس اليوم الساعة 19,30 (18,30 بتوقيت غرينتش) في كاتدرائية القديس بطرس في روما، بالمقارنة مع 200 شخص فقط العام الماضي. وسيعطي البابا غداً عند الظهر (11,00 بتوقيت غرينتش) بركته إلى المدينة والعالم من ساحة القديس بطرس.
 
(جلسة التبادل السنويّ لتهنئة العيد مع أعضاء الكوريا الرومانية في الفاتيكان)
 
وإن كانت القيود تنتشر في العالم مع فرض هولندا الحجر وإلغاء مسارح برودواي عروض عيد الميلاد وفرض إسبانيا مجدّداً إلزامية الكمامات في الخارج، فإنّ التجمعات ستكون أسهل بصورة عامة منها العام الماضي.
 
ويستعدّ ملايين الأميركيين للتنقّل داخل الولايات المتحدة، حتى لو أنّ موجة "أوميكرون" تخطّت الحدّ الأقصى لتفشّي المتحور "دلتا" من قبل، وأن المستشفيات تكتظّ بالمرضى. غير أنّ السفر قد يكون معقّداً لعددٍ من الأميركيين، بعدما أعلنت شركة الطيران الكبرى للرحلات الداخلية "يونايتد" إلغاء 120 رحلة بسبب الإصابات في صفوف طواقمها.
 
(مشهد من محيط مبنى الكابيتول)
 
 
"بصيص أمل"
في أوستراليا، سُمح باستئناف السفر داخلياً لأول مرّة منذ بدء تفشّي الوباء، ما يحيي أجواء الاحتفالات بالرغم من تسجيل البلد حصيلة قياسية من الإصابات.
 
(قرية ميلادية في سيدني)
 
وقال رئيس أساقفة سيدني للكاثوليك أنتوني فيشر في رسالة بمناسبة عيد الميلاد: "رأينا جميعاً مشاهد مؤثرة لأشخاص يلتقون في المطارات بعد أشهر من الفراق"، مضيفاً: "في فترة قاتمة كهذه، عيد الميلاد هو شعاع نور، بصيص أمل".
 
في بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أنّ شهادة تلقيح ستكون أجمل هدية تحت شجرة عيد الميلاد. وصرّح: "رغم أن الوقت المتاح لشراء الهدايا بات معدوداً نظرياً، هناك شيء رائع يمكن إهداؤه لعائلتكم وللبلاد برمتها، وهو تلقّي هذه الجرعة، سواء كانت الأولى لكم أو الثانية، أو الجرعة المعززة، حتى تكون احتفالات العام المقبل أفضل من هذه السنة".
 
(أجواء ميلادية في شارع أكسفورد، لندن)
 
وفي موسكو، طلب الرئيس فلاديمير بوتين من "ديد موروز" أو "جدّ الصقيع"، أي "سانتا كلوز" الروسي، أن يساعد روسيا على تحقيق مشاريعها، في ظلّ التوتر المخيم مع الدول الغربية حول مسألة أوكرانيا. وقال: "آمل ألّا يكتفي بإعطائنا هدايا، بل أن يحقّق مشاريع البلد وكلّ مواطن"، شاكرا "ديد موروز" لمساعدته على أن يكون رئيساً.
 
وفيما كان الناس يأملون في استعادة حرّياتهم بفضل اللقاحات، جاء تفشّي "أوميكرون" شديد العدوى ليلقي بظلّه على أجواء الأعياد هذه السنة.
 
(جانب من زينة عيدَي الميلاد ورأس السنة في موسكو)
 
مع اقتراب عيد الميلاد، يتصدّر "نتفليكس" فيلم أبعد ما يكون عن أجواء العيد هو "أنفورغيفابل" (لا تسامَح) يروي قصة امرأة تواجه صعوبة في الاندماج داخل مجتمع يرفض أن يغفر لها جريمة قتل ارتكبتها في الماضي بعدما قضت سنوات في السجن.
 
غير أنّ إغلاق الحدود والقيود المفروضة لن تمنع مزلاجاً شهيراً تجرّه الرنّة من أن يجوب العالم كما في كل سنة، بعدما فتحت كندا له مجالها الجوي، بشرط أن يبرز شهادة تلقيح واختبار كوفيد-19 نتيجته سلبية. هذا ما أكّده وزير النقل في أوتاوا عندما أعطى الضوء الأخضر للموكب، مؤكّداً أنّ حتى رودولف، أشهر رنّة عيد الميلاد، "تثبت من أنه لا يُظهر أيّاً من أعراض كوفيد-19 قبل الإقلاع".
 
وأبدت أوستراليا الحرص نفسه، فأعلنت هيئة السلامة الجوية أنّ "مراقبينا الجويين سيرشدون بابا نويل بسلامة تامة في المجال الجوي الأسترالي، باستخدام تقنيتنا للمراقبة لمتابعته مرتين في الثانية". وأكّدت أنّه "سُمح له بالتحليق على ارتفاع 500 قدم حتى يتمكن من ملامسة السطوح وتسليم هداياه بسرعة وتكتّم. فمزلاجه السحري ليس طائرة عادية".
 
*الصور لوكالة "فرانس برس"
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم