الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الكلمة للتكنولوجيا... "غيك إكسبرس" تعلّم الأطفال لغة البرمجة

المصدر: "النهار"
كميل بو روفايل
كميل بو روفايل
فريق العمل (تصوير مارك فياض).
فريق العمل (تصوير مارك فياض).
A+ A-
فرض كورونا المكننة الشاملة في معظم الشركات، واستفادت منها القطاعات التكنولوجية. وبهدف الاستمرار في العمل عن بعد، كان للبرمجة والمنصّات الخاصّة بالشركات دور مهمّ. ولأنّ المرحلة المقبلة ستكون للقطاع التكنولوجي ولأنّ المناهج الدراسية في لبنان لا تحوي مادّة البرمجة، أرادت شركة Geek Express من خلال أنشطتها، تعليم الفئات العمرية الصغيرة، ما بين 5 إلى 18 سنة، لغة البرمجة، حتى ينخرط الأولاد في جوّ هذا العالم منذ الطفولة.

تَرى منال حكيم، إحدى المشاركات في التأسيس، أنّ "الأولاد محكومون بالتكنولوجيا، وضروري جدّاً تعلّم لغة البرمجة، لأنّ كل المهن تتجه نحو هذا المجال، وباتت هذه اللغة عالمية، وكلّ شخص يمكنه تعلّمها والتواصل من خلالها".
 

(تصوير مارك فياض).
عندما خاضت الشركة في مجال تعليم البرمجة للأطفال، كانت الفكرة غريبة لدى البعض، لكن إيمانهم بها أوصلهم إلى النجاح. وبفضل كورونا، انتقلت الشركة إلى التعليم عن بعد، وارتفعت أعداد التلامذة المسجلين خلال سنة نحو ثلاثة أضعاف.

لتعلّم التكنولوجيا والبرمجة يقدم GeekExpress خدماته، أولاها علبة تضمّ أدوات وموادّ خشبية، يجمعها الولد عبر الاستعانة بكتيّب، ويتعلم من خلالها مبادئ مثل: الكهرباء، والضغط. كذلك تقدم الشركة خدمة التعليم الحضوري، والأونلاين الأكاديمي، "التعليم عن بعد"، وهي قفزة نوعية لهم، ساهمت باستقطاب تلامذة من البلدان العربية.

يمكن تقسيم تلامذة الشركة حالياً إلى قسمين، 50% منهم من لبنان، والقسم الباقي من البلدان العربية. هذا الانفتاح على البلدان العربية يمكّن الشركة من الحصول على تمويل بالعملة الصعبة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ السوق اللبناني يعدّ صغيراً لفريق طموح يريد التوسع.
 


يتعلم الأولاد البرمجة بطريقة مسلّية وممتعة، وفي الوقت عينه يحصلون على مستوى مرتفع من المعلومات والمهارات التطبيقية. فريق العمل متخصص، ويواكب التطورات في التكنولوجيا والبرمجة. ولأنّ الأمر كذلك، فإن 85% من تلامذة الشركة يجدّدون الدروس بطريقة متواصلة.

بعد انفجار المرفأ طوّر تلميذان من المعهد، عمرهما 12 و14 سنة، تطبيقاً لجمع التبرعات. ويطور قسم آخر من التلامذة تصاميم لألعاب الفيديو، وغيرها من الأمثلة.

يكبر فريق العمل من سنة إلى أخرى، ويعود ذلك إلى توسع أنشطة الشركة ورغبتها بتطوير عملها. تقول حكيم إنها "صامدة في لبنان، لأنّ فريق العمل صامد هنا". صحيح أنها ترغب بالتوسع نحو الخارج، إلا أنها تودّ أن يبقى المركز الرئيسي للشركة في لبنان. في نظر حكيم، يضمّ لبنان الكثير من الكفاءات والعناصر الممتازة.

التواصل مع الشركة سهل جدّاً عبر صفحاتها على "فايسبوك" و"إنستغرام"، أو عبر الويبسايت وغيرها من المنصات.
 
وتؤكّد حكيم أن "فريق العمل مصمم على البقاء في لبنان لكنه يحتاج إلى ظروف مؤاتية". وتشرح للمستثمرين الجدد: "أنّ الإيمان والحماسة والمثابرة هي مفاتيح النجاح، حتى من دون الحصول على دعم المحيطين بكم، استمروا في استثماركم ما دمتم مقتنعين وشغوفين في هذا المجال".

صحيح أنّ الحال في لبنان سلبية، تقول حكيم، إلّا أنها فرصة للافادة من الطاقات الكبيرة بالليرة اللبنانية، وتقديم الخدمات إلى الخارج بالدولار، هذا الوقت هو المناسب للاستثمار.

مجال التكنولوجيا والبرمجة أبوابه مشرّعة لكل القطاعات التي لجأت إليه خلال أزمة كورونا، ولا مفرّ من المكننة لمعظم القطاعات. ولغة البرمجة، والمهارات التكنولوجية أدوات للنجاح في المستقبل، مهما كان تخصص الفرد. لذلك، فإنّ تدريب الأولاد منذ الآن على هذا الأمر في غاية الأهمية، ولأن "التردد مقبرة الفرص" لا تتردد في التسجيل، فقد تفوّت على أولادك فرصاً عديدة.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم